أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - راما بشار - قصة حب جبانة














المزيد.....

قصة حب جبانة


راما بشار

الحوار المتمدن-العدد: 1254 - 2005 / 7 / 10 - 11:35
المحور: الادب والفن
    


قصة حب جبانة
حدث ذات يوم ان التمعت عيناي وانا انظر لداخله عله يذكرني من بين وجوه عدة التقاها بغزارة .... كونه احد المبدعين.... سلمت عليه من كل قلبي وجوارحي وبدا ذلك واضح من ردة فعله المستغربة ... لشوقي ولهفتي له .... أحسست حينها اني اليوم ساتركه لأفكاره سيعيد لحظاتي معه هذه في داخله وسيسأل نفسه الوحيدة والغريبة بعد هجر الخلان ..... أهذه الجبانه التي التقيتها بامس بعيد ألم تكن هي نفسها من تفر حين دخولي ؟؟؟؟ ماذا دهاها اليوم ومن أين جاءت بكل هذه الجرأة ....؟؟؟؟؟
وصدق تخميني .. بعد أيام قليلة جاء صوته عبر الهاتف ليبلغني بأن هناك مشروع عمل يود التحدث به .....
وتحدثنا وبحت له بكل مكنونات قلبي دون توقف ودون أسهاب بل أجبته مباشرة بعد القليل من اللقاءات ...
حين تهتمين بشخص وتتعودين رؤيته وتلحين على مقابلته .. ترى ماهو ذلك الشيء الذي يجبرك على فعل ذلك ؟؟؟
سألني وهو يدير مقود سيارته ودون ان أنظر لعينيه التي اعشقها قلت له ....
هو ذلك مايسمى بالحب

ومرت الفترات جميلة وحزينة وتعددت طرق الحب ... بالكلمة والسؤال والتقرب..... وحين نهار أبلغني ... بأن العمر لم يعد لديه من بقية حتى يغير مسيرة حياته من أجل عينين إمراءة فقد شاب وكبر ابناءه وتعود نظاما لن يحيد عنه .... لكنه يرى انني الشجرة الوافرة الظلال التي سيركن اليها طويلا.....

وبكل استسلام وكاستسلام اية امراءة في شرقنا العظيم قبلت ان اكون ظلا .... يستظل به من قيظ حر وجفاف ..... وبقيت ظلا خفي ينكر وجوده في اية لحظة خوفا على مشاعر زوجته وابناءه واحباءه وكل من ينظر له بعين ألإعتبار ... وصرت ظلا خفي من غول ربما ينزله الى درجه وظيفية ادنى ان اكتشفوا جريمة حبه لي .....
وهكذا رضيت بأشلاء حب كتب له الموت من قبل الولادة ......
أخطأت يوما ... فهددني بأنه سيطردني من مملكته الوهميه ... مملكته التي أعمدتها حواراتنا المتقطعة وسقفنا آلامنا المشتركة وبابنا صدقنا فيما بيننا وشبابيكنا أحلامنا لأولادنا .... لكنني يوم سكنتها هددت بالطرد منها وكأي شرقيه تخاف الوحدة لملمت نفسي ولمتها واعتذرت منه ليدخلني مملكته التي انا من صنعها

وها هو اليوم يطل علي شبح الملل الذي قتل ما قتل .... وهاهو العمر شمسه محرقة لكل غصن اخضر وهاهي الروح خريف قاحل لا أمل منه

وهاهو وجهك يطردني من وقوفي الطويل ويهرب

وها انا اليوم وحيدة جبانة لايسعني ان ادافع حتى عن ظل كنت انا من صنعه
التوقيع : جبانه







ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هاربة
- انحناءات
- اعترافات طاولة
- الوحشة


المزيد.....




- -سماء بلا أرض- للتونسية اريج السحيري يتوج بالنجمة الذهبية لم ...
- جدة تشهد افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان البحر الاحمر السينمائ ...
- الأونروا تطالب بترجمة التأييد الدولي والسياسي لها إلى دعم حق ...
- أفراد من عائلة أم كلثوم يشيدون بفيلم -الست- بعد عرض خاص بمصر ...
- شاهد.. ماذا يعني استحواذ نتفليكس على وارنر بروذرز أحد أشهر ا ...
- حين كانت طرابلس الفيحاء هواءَ القاهرة
- زيد ديراني: رحلة فنان بين الفن والشهرة والذات
- نتفليكس تستحوذ على أعمال -وارنر براذرز- السينمائية ومنصات ال ...
- لورنس فيشبورن وحديث في مراكش عن روح السينما و-ماتريكس-
- انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي تحت شعار -في حب السينما ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - راما بشار - قصة حب جبانة