مصطفى جليل نعمة
الحوار المتمدن-العدد: 4411 - 2014 / 4 / 1 - 03:18
المحور:
الادب والفن
يَسألنُي الدهرُ من أنا
أرتبكتُ و تلعثمَ لساني
تَلمستُ ثيابي المثقوبةَ لأبحث عن هَويتي
أضعتُ ذَاتي وأنا أهرولُ في عُتمةِ المدنِ
ونسيتُ نفسي عند آخر إِفْتِراق
من أنتَ يا انا ؟
صبَ لي الدهرُ كأسَ الحزن
وثملتُ حتى تعبتُ
جَعلَ روحي ترقصُ مذبوحةً بالألمِ
لم اعدّ اعرفني
ذَاكرتي مُمتلئة بالمآتمِ
وأفكاري ثائرةُ
وبين شبح الماضي وغفلة الحاضر
ثمةَ انا
يقايض العمرَ
بعملةٍ من التعبِ
يَترجى الذكريات كي تغرب
ثمة أنا
أنكَرني القدرُ
من أنتَ يا انا ؟
ايها الدهرُ كفَ عن السَمْسَرَةِ
وَهبتُكَ كثيراً من التَجَشّمِ
خُذ اجركَ من تعبي
ودع لي الذاكرة
دع لي عمري
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟