أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - انتصار صابر - رسالةٌ من مواطنةٍ إلى سيادةِ الرئيس القادمِ عبد الفتاح السيسي














المزيد.....

رسالةٌ من مواطنةٍ إلى سيادةِ الرئيس القادمِ عبد الفتاح السيسي


انتصار صابر

الحوار المتمدن-العدد: 4406 - 2014 / 3 / 27 - 23:10
المحور: الادب والفن
    


قبلَ أن أباركَ لمصرَ والمصريين ترشيحَ الفريقِ الأولِ عبد الفتاح السيسي، حبيبِ كلِّ مصريٍّ حرٍّ عندَه كرامة، أُحبُّ أن أوجّهَ له رسالةً مهمة، ضئيلةً في حجمِها كبيرةً في معانيها.
في السنوات الثلاث الأخيرة؛ تعلمتُ حكماً كثيرة من ميدانِ التحرير، ومن ثقافةِ المصريين المختلفة، أُوجِّهُها لرئيسِ بلدي القادمِ السيسي بإذن ِالله " إن أردتَ الحياةَ في مصر، فعليكَ أن تكونَ أباً صبوراً لكلِّ المصريين، فأبناؤك منهم الصالح والفاسد والمفكر والغافل والمثقف والجاهل، أبناؤكَ شعبٌ كامل ٌمنه من التحق بأعلى التعليمِ ومنهم الأمّيِ الذي يبصم، عليكَ سَدُّ أغوارِ احتياجِ شعبٍ يتطلّعُ للأملِ والأمان، هناك ناسٌ حلمُها أن تصلَ إلى العالمية، وهناك وهناك من يحلم بالحماية بين أربعةِ جدران.
كن عادلاً، كن متواضعاً، كن عبداً لله، ومَلِكاً للخير، إن أغراك كرسِيُّ العرش، استعنْ بالخليفةِ عمرَ بْنِ الخطاب، وهو سيقولُ لكَ ماذا تفعلُ معَ شعبِكَ.
مصرُ يا سيدي شعبُها مُتعبٌ جداً، وقاسٍ جداً وحنونٌ جداً !!..
لأنّنا كلُّنا لسنا سواء.
لابدّ أن يكون لك حسابٌ مستعارٌ على الفيس بوك، لتقتربَ مِن الشباب، لتعرفَ ما يحدث ُفي هذا العالم، لأنه الشيءُ الوحيد، الذي سيخبرُكَ بالحقيقةِ الفعليةِ كلَّ يوم.
إنّكَ ستدخلُ عالماً مليئاً بالمسئولية، سيخاصمُكَ النّومُ ولو بداخلِكَ العدل، سيحكمُكَ أرقٌ جميلٌ من أجل السهر على تحقيقِ العدلِ والعدالةِ الاجتماعية.
لا أطلبُ منك أن تكون َناصراً أو السادات، لا أطلبُ منك الرجوعَ إلى الماضي، بل أطلبُ أن تُحقِّقَ الحلمَ لمصر، وأن تعيدَ كرامةَ المصريِّ في كلِّ مكان، أطلبُ منك تنظيمَ المرورِ، وإشباعَ كلِّ جائع، وخلْقَ نبتةٍ طيبةٍ بدَلاً من نبتةِ فسادٍ زرعَها السابقون.
أنا مجردُ إنسانةٍ (فردٍ) في هذا المجتمع، أتحدّثُ بلسانِ بعضٍ مِن الأمّة، تُحدّثُكَ حولَ أبسطِ الحدِّ الأدنى من السّكِينةِ والأمانِ في مجتمعٍ مَليءٍ بالأمراضِ والهموم ِوالظلم الذي طفحَ في هذا الوقت، مجتمع يسكنُه الحنينُ إلى الماضي، لا الحاضر، الحنينُ إلى عقودِ الستينيّاتِ والسبعينيّات، الأمنُ لعبةٌ تصاحبُها خطّةٌ مدروسة يَشتركُ في تحقيقِها أنت ثمّ كلُّ الناس، لا تتشابَهُ في أشكالِها، فهي رهينةٌ بالأحوالِ الآنيّةِ والظواهرِ والأحداث، لو تعذّر معكَ تطبيقُ الأساليبِ الإنسانية، لا مانع فاستعِنْ بالله، وللرجوعِ إلى التجارب، للحفاظ ِعلى الحدِّ الأدنى بحفظِ أرواحِ الناس.
شعبُ مصر َعالمٌ غريبٌ يحتاجُ مؤلّفاتٍ مخصوصةً لا يسعُه المكانُ ولا الزمان، عليكَ الاهتمامُ بالأدباءِ فهم نبتةُ هذه البلدِ الصالحة، يُترجِمُون ما يحدثُ فِكراً وسياسةً، عليكَ الاهتمامُ بالإعلامِ والإعلاميين لأنّهم لسانُ الأمة، أطلبُ منك النهوضَ بالفنِّ والفنانين ودعمَهم، لأنهم الرسالةُ المتحدّثةُ بالصوت ِوالصورةِ لهذه البلد، أطلبُ منك أن تُدخِلَ ثقافةَ المسرحِ والموسيقى إلى المدارس، أطلبُ منك أن تهتمَّ بالأطبّاءِ فهم جذورٌ تحتاج ُرعايةً لو أهملتَها أهملتَ صحةَ شعب.
أطلبُ منك الاهتمام َبالموظفين وأن تمنَحَهم العيشَ بحياةٍ أفضلَ تتلاءمُ مع حياةٍ طبيعية، أطلبُ منك الاهتمــامَ بالتعلـــــــــــــــيم، منهج ٌقليل أظنّهُ سيكونُ خيراً من منهجٍ ثقيل، نريدُ مناهجَ تعتمد ُعلى الفهمِ لا الحفظ، أطلبُ منك الاهتمامَ بالرياضة، بالُمسنّين، بتجميعِ دارٍ تتبنّى أطفالَ الشوارع، وتؤهّلهم لما يفيدُ الوطن، أطلبُ منك مراجعةَ شئونِ البلدِ في كلِّ صغيرةٍ وكبيرة بداية ًمن الشرطةِ إلى الجيشِ إلى المحافِظين إلى الوزراء، وأخيراً أطلبُ منك الرحمةَ والعدلَ والمساواةَ لبلادٍ أحبّتْكَ ورفعَتْكَ واختارتْك رئيساً لها، وأخيراً طلبي الشخصيُّ وهو طلبُ الملايينِ في مصر، الشعورُ بالأمان.
انتصار صابر/ مصر
كتب المقال يوم الأربعاء
26 مارس 2014
25 جماد أول 1435






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بُعثت في روحي ولاّدة
- قلب على ناصية الانتظار..
- على غرة من حب


المزيد.....




- وفاة الفنانة الإماراتية رزيقة طارش بعد مسيرة فنية حافلة
- ماذا بعد سماح بن غفير للمستوطنين بالغناء والرقص في الأقصى؟
- فيديوهات وتسجيلات صوتية تكشف تفاصيل صادمة من العالم الخفي لم ...
- مونديال الأندية: هل يصنع بونو -مشاهد سينمائية- مجددا لانتزاع ...
- الشاعرة نداء يونس لـ-القدس-: أن تكون فلسطين ضيف شرف في حدث ث ...
- هكذا تفعل الحداثة.. بدو سيناء خارج الخيمة
- امتحان الرياضيات تباين الآراء في الفروع العلمي والأدبي والتج ...
- أصداء حرب غزة تخيم على مهرجان برلين السينمائي -برلينالة-
- من يحمي الكنوز الثقافية في الشرق الأوسط من الحروب؟
- فيلم -في عز الضهر-.. هل ينجح مينا مسعود في مصر بعد نجاحه في ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - انتصار صابر - رسالةٌ من مواطنةٍ إلى سيادةِ الرئيس القادمِ عبد الفتاح السيسي