أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هديب هايكو - .. و (بوبي) صرنا نسمّي الچلب الوفي!














المزيد.....

.. و (بوبي) صرنا نسمّي الچلب الوفي!


هديب هايكو

الحوار المتمدن-العدد: 4405 - 2014 / 3 / 26 - 16:43
المحور: الادب والفن
    


مع الإعتذار إلى العراقي الأصيل السياسي الصيرفي «أحمد الچلبي» الذي استطاع أن يجند أميركا بقضها وقضيضها عميلة للدولة المستقلة الوحيدة في عالمنا الجارة الشقيقة (الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة)، إلا أن قائد فيلق القدس مسؤول حركات التَّحرر العالميّة في الحرس الثوري الإيراني اللواء «قاسم سليماني» وطني كالفريق الأول الركن «عبدالكريم قاسم» في كفر قاسم بفلسطين عام 1948م وتأسيسه بعد عقد من الزمن جمهوريّة العراق في 14 تموز 1958م، قاسم الإيراني الوفي وقف بوجه علاوي والچلبي لصالح الداعية المالكي!.

وبعد؛ نحمد الله ونثني عليه كثيرا، إذ حول حالنا إلى ربيع دائم، وكلبنا الوفي لبس بعض الثياب ولا يعض، باسط ذراعيه بتكاسل يتجشأ من شبع في الحوأب وينبح القمر!. ونحن صرنا أحوال (حول وطَول، حديثو نعمة) وحداثة وتقدم وتمدن، صرنا في (داخل العراق) في نقلة نوعيّة من أكواخ صرائف الطين والقصب والنصب، إلى شقق عصريّة جاهزة مجهزة مترفة باذخة باهضة الثمن منيفة، ننام عن الله بشبر!..
وبتوفيق لدني بقيّة السيف منا عراقيّو الخارج، يسعون في مراغم مناكب الأرض على درب ذات الشوكة والشكيمة بفضل عزّة الإسلام، ناعمون بلدانة (نعومة) إهاب ابن جلدتنا الشيخ بن لادن!.. نسمّي الچلب (بوبي) والخيار (اخجار)، وناكل بالشوكة وتعرفنا على كافيار بحر قزوين، ونهدت فينا حتى (زوما) المسودنه التي كانت تبول في شريعة نهر العشار وتشرب بكفها من بولها، وهي تصرخ: (كل الشرايع زلگ من صوبنا العبره .. يابو ثوب الحمر لمنگش إبإبره!)، وعندما تنبهها (فطوم) إلى ظهور (لباسها) الداخلي، تجيبها (زوما) وهي تقسم بإيقاع ضحكتها: (ولچ يالمخبله!، هذا مو لباسي أستحي منه!، هذا الباس أختي مراتب!).

زوما صارت تسمّي (السليب) و (الستيان) و (الاكسسوار) وتلعب بالدراخما باليونان قبل ظهور اليورو وكان الدرهم حسرة عليها في العراق وفي مخيم جرهم بإيران حسرة عليها التومان. أمّا (فطوم) فتسودنت، بمعنى أصبحت سويديّة الجنسيّة!. و (جاسم) الذي جن بها وكان يرمي بنفسه في عز مد نهر العشار ثملا مهلوسا رافعا أنامل الرجاء بما يشبه الدعاء بكلمات أبي حمزة الثمالي، يرطن ببلاغَتها مع لازمته المموسقة: (فطوم!.. فطوم، صدرچ عامر بالإيمان، وخلفيتج ثقافية!).

ويقولون الشام التي وفد منها طاعون عفلق، صارت (تنغل) بالعراقيين مثل القمل براس مجنون فطوم (جاسم)، بالدشاديش وانعال ابو الإصبع، خاصة الحجيرة والحسينية الحيدرية، الخباز وبياع الخواتم والصيرفي، والذي
من بني مالك الأشتر يتسربل ليلا باسم (جواد) وباسم (أبو) وسبحان الذي أسرى به.. في إيران سرقوا دشداشته فقال: (دشداشتي اليوم سرقت، وعلى سارقها مهجتي تلفت!)، والذي سرق المصحف من الحسينية النجفية في قم، اهتبل سانحة اللطم وتناول التمن والقيمة تبركا، والتهجم على باقر نجل محسن الحكيم قائلين له: (إنك مثل ابن نوح عمل غير صالح بتقرير القرآن!).

مطلع سبعينيات القرن الماضي، اعتمدنا اقتصاد الدولة الشمولية وريع النفط الإستهلاكي، عدا إنعاش السياحة الجنسية في حي الطرب لعرب آل سعود وآل صباح، وشارع بشار بن برد القريب من باب الزبير وساحة سعد
منطلق شرارة الانتفاضة الشعبانية الشعبية المباركة المغدورة أميركيا. آنذاك كانت (الچپحة القومية التقدمية)، عراق واعد بحياة مدنية ما قبل العسكرة و(الحملة الدينية الإيمانية) المنافقة، سوى اختلاف طفيف؛
تحول السياحة من جنسية إلى دينية!.



#هديب_هايكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- .. و (واوي) عاشر ولا تعاشر بَشاري!
- .. و (البديوي) هابيل بدء الخليقة!
- .. و طاوي؟!.. آنه امك يا شاكر!
- .. و (حياوي) يعوي: أذلني دبي!.


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هديب هايكو - .. و (بوبي) صرنا نسمّي الچلب الوفي!