أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشيد العيساوي - أي فهم لحركة 20 فبراير














المزيد.....

أي فهم لحركة 20 فبراير


رشيد العيساوي

الحوار المتمدن-العدد: 4405 - 2014 / 3 / 26 - 14:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في سياق ما حدث إقليميا من انتفاضات أغلبها بتأثيرات خارجية ظهرت حركة 20 فبراير و اللتي لم تختلف و لم تنفلت طبعا من هذا التأثير الخارجي و لو عبر تأثر الجماهير بما حدث و محاولة إسقاط وتقليد التجارب.
وبقوانين صراع المتناقضات, التغيير و نفي القديم لا حلال الجديد لا يمر إلا عبر تحولات كمية إلى تحولات كيفية أي بالصراع بين الضدين، الصراع بين الطبقة القابلة للتطور "الطبقة العاملة و المسيطر عليها" و الطبقات المسيطرة، فالمحدد في التغيير ما هو داخلي أو من داخل وحدة المتناقضات.
إن حركة 20 فبراير قد استطاعت تعبئة الشارع بشكل تاريخي و كانت طوال سنة 2011 سببا و الشرارة في الدفع في انتفاضات عفوية و متعددة بتضحيات جسام عبرت الجماهير المستغلة عبرها عن مدى سخطها و تدهور واقعها و استعدادها للانخراط من أجل الذوذ عن مصالحها، فشكلت بذلك تراكما ينضاف إلى مجموع التركمات للمستغلين و بمنطق التاريخ سيؤثر حتما في عملية التطور ولن يذهب أدراج الرياح.
لكن و للاستفادة الصحيحة من التجارب يجب ان نراها بعين علمية و أن نقيمها تقيما صحيحا و أول ما يمكن القيام به هو ما الفهم لهاته الحركة اللتي رغم ما سبق ضمت من داخلها الشيء ونقيضه.
هل يمكن اعتبارها حركة ثورية؟
إن كلمة ثوري تعني جديد، فنقول مثلا اختراعا ثوريا، بمعنى أنه جديد و لم تعرفه البشرية من قبل. فثوري لا تعني ذلك الايحاء الحسي اللذي يعترينا بمجرد سماعه و اللذي يوحي إلى شدة الغضب و السخط.
من داخل المجتمع نقول إن حركة ما ثورية إذا كانت قادرة على أداء مهام دك القديم وبناء الجديد محله، أي دك علاقات الانتاج القائمة ثم السير نحو محو الطبقات.
تلك المهام و بما أنه نعيش مرحلة الامبريالية لن يستطيع قيادتها إلى حزب الطبقة العاملة المستقل تنظيميا و إديولوجيا. فالطبقة العاملة هي الوحيدة القابلة للتنظيم و التأطير و التي لن تخسر من التغيير إلا أغلالها و اللتي ستقود التغيير الديموقراطي "الثورة الوطنية الديموقراطية الشعبية" و من ثم الاشتراكي.
إن حركة 20 فبراير و بعد انسحاب الفاشية الدينية أصبحت مشكلة أساسا من القوى الاصلاحية و ماركسيين على شاكلة أفراد أو تيارات إضافة لمناضلين لا تحركهم إلا غيرتهم و سخطهم على هذا الواقع. فهي بهذا الوضع لا يمكنها أن تبني تصور واضحا فبالاحرى خطا إديولوجيا و أقصى ما يمكن الاتفاق حوله هو حدود دنيا على أرضية معارك نضالية محددة، يكون كل وهدفه من داخلها و كماركسيين الهدف طبعا هو الالتصاق بالجماهير المستغلة ، فضح كل أعدائها و توعيتها طبقيا.
و بالتالي لا مكن تسميتها ثورية لطبيعتها و طبيعة المهام القادرة على إنجازها و حفاظا على مضمون كلمة ثوري و اللذي لن يحمله إلا حزب الطبقة العاملة ولن يمكن إلصاقه بالبورجوازية .
في ظل ما سبق لن تكون حركة 20 فبراير سوى حركة احتجاجية، ذات زخم جماهيري عرفناه في السنتين الاولين و اللذي سيستمر حتما سواء بذات الاسم أو بأشكال أخرى نظرا لاشتداد الازمة الاقتصادية من داخل القائم و لن يسع من ينشدون التغيير الحقيقي إلا الاتصاق بكل الاشكال الجماهيرية من أجل الاستفادة منها، تجدير الوعي الطبقي للمستغلين، إنتاج أطر جديدة عبر النقاش و التفاعل و الاتزام بتسمية الاسماء بمسمياتها . كما أنه لا حد أدنى مع القوى الانتهازية سوى المعارك النضالية و لا غير المعارك النضالية.
ويبقى شعارنا هو التواجد أينما تواجدت الجماهير و لا تنازل على المبادئ.



#رشيد_العيساوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجليات كارثية جشع الامبريالية منذ 1990 و إلى الان
- في الثامن من مارس
- في العاشر من دجنبر أو اليوم العالمي لحقوق الانسان
- دفاعا عن إديولوجية الطبقة العاملة
- وجهة نظر في الحزب الثوري
- إن الدفاع عن النظرية هو دفاع عن الثورة
- الاعتقال السياسي بأي تصور؟
- لا عيد و المعتقل وراء الحديد
- ملف أنوزلا بين التوظيف و المبدئية


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشيد العيساوي - أي فهم لحركة 20 فبراير