أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وفاء القناوى - إلى متى؟؟؟














المزيد.....

إلى متى؟؟؟


وفاء القناوى

الحوار المتمدن-العدد: 4404 - 2014 / 3 / 25 - 16:50
المحور: الادب والفن
    


إلى متى ؟؟؟

....هل يُؤتَى الأشرار ثِمار شُرورهم أم يُؤخَر وقتَ الحصاد إلى حين ؟ أم يٌؤجل إلى أمدٍ بعيدٍ جداً, تساؤُل يطرح نَفسه فى لحظة شِرُود للعقل , ووجدته يُلح بِشدة للحصول على إجابة شافية مِن كَثرة ما وَجَدت مِن شِرورٍ حولى , قد كثرت واستفحلت وطالت الجميع ولم ترحم أحداً صِغاراً كانوا أم كبار , نِساء أم رِجال .... الشَر لم يستسنى أحداً فى طرِيقه ولم يَرحم غَير صاحبه الذى عقد إتفاقية توأمة وشَراكة مع إبليس , الذى سيحين وقتَ إعتزاله أمام شرور البشر !!! الرجُل يخونُ زوجته ويتنازل عن أطفالِه وعن عِشرةَ العُمر وينسى فى لحظة من يحمِلُون إسمه ودَمِه يجرى فى عِرُوقِهِم ,يخون ويخون ثم بِكُل بساطة يتنازل عن رَعِيته , لحظة أكبر مَن أن تصِفها الكلمات وتعجز أمام قسوتها الحُروف ... الإبن يجور على أُمه على مَن اقْترن بِرَها بعبادة الله سبحانه وتعالى وذُكِرَ ذَلِك فى القُرآن , نجد الإبن يُسئ إلى أُمِهِ ويعلو َصوْتَه بالسُباب وقد يتحول الأمر إلى الإساءة الجسدية دونِ حَسيب أو رقِيب ولا ِقيَم ولا أخلاق , ينسى فى لحظة مَن أضاعت شبابها وأفنت صِحتها فى سبيل أن يشب ويصيرُ رجُلا تستند إليه مع الأيام ,ولكنه ينسى وينسى فى لحظة أكبر مِن أن تصِفها الكلمات مَن سهرت الليالى وحملت ومازالت تحملَ الهموم , والإبنة التى مازالت فى حُضن أُمِها ترفل فى الحُب والحنان وتظُن أنها شَبَت عن الطُوق مما يجعلها تعصى الأُم وتهِينَها, ولا تعترف بوجُودِها وتنسى أنها مازالت طِفلتها الصغيرة ,وإنها لاشئ بدونِ تِلك الأُم لحظةٌ تعجز الكلمات عن وصفها .. الأخُ الوحيد والأبُ لإخوتِه بعدِ رحيل الأب هو أيضاً نراه لايفكر فى هؤلاء الذينَ يحتاجُونَ أباً بديلا عن أباهُم, وسندٌ آخرَ فى الحياة فيتنازل عن تلك المسئولية دون أدنى إحساس بحاجتهم إليه فى لحظةٍ تعجز الكلمات عن أن تصف عدم النخوة ولا المِرُءة ولا الجُحُود , هانت الدماء كما هانت الأعراض هانت ماكانت تضيع بسببِه أرواح وأصبح مايربط بينهم مُجرد ورقة فقط هى القَيْد العائلى , ,, وذلك الحبيب الذى تلاعب بِقَلب امرأة سَلّمت له مشاعِرها وأحاسِيسَها , وحلمت به ومعه وجالت الأمانى بخَيالِها قبل بصرِها , وكبُرت تِلك الأمانى وفى أقل مِن ثانية يتنكر لها ويطئ قلبِها بأقدامِه وينسى إنها إنسان له مشاعر وأحاسيس , ويذهب إلى غيرها ضحيةٌ أُخرى وقلبٌ جريح آخر يترُكَه ويدميه بجراحٍ لن تندمل ...ونأتى إلى مَن نست الفطرة التى فطرها الله عليها نأتى إلى الأُم التى تنازلت عن أمُومتها ولفظت فَلَذّة كبِدَها , وتذكرت فقط أنها أُنثى ولها إحتياجات ذهبت لاهثة وراء تلك الرغبات وباحثة عن إشباعِها , و... ذلك الحاكم الذى نسىَ شَعبَه ولم يتذكر إنه فى يوم كان فردا مِنه , ومات ضميرَه ولم يُراقب الله فى أعماله ولم يُؤَدى الأمانة التى أُؤتُمن عليها , سرقَ ونهب وخانَ وباع شعب بأكمله وأضاع وطن له تاريخ , لم يُحافظ على عهد قطعه على نفسِه فى يومٍ مِن الأيام , مات الضميرُ عِند الجميع واختفى الوازع الدينى وضاعت القِيَم والأخلاق , ولم تعُد هناك مبادئ ضاع الخُوفُ من رب العباد وسط صراعات الطمع والجشع وسياسات وأفكار غريبة عنّا , إلى متى يستمر مُسلسل الشر ؟؟ متى نرى الضمائر اليقِظه التى تُحاسِب صاحِبها قبل أن تُحَاسَب أمام رب العباد , متى نرى القلوب التى تبارت مع الحِجَارة فى قساوتِها متى تلين وتصفو و تصبح راضية , متى نتذكر إنسانيتنا وكرامتنا وعِزّتنا حتى نستردها؟؟؟ إلى متى لا نرى الأشرار يأتون ثِمار شرورِهم , إلى متى ؟؟؟

بقلم وفاء القناوى






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن ألومك


المزيد.....




- مصر: مبادرة حكومية لعلاج كبار الفنانين على نفقة الدولة
- غمكين مراد: الرُّوحُ كمزراب
- مصر: مبادرة حكومية علاج كبار الفنانين على نفقة الدولة
- رحلة العمر
- حماس: تقرير العفو الدولية مغلوط ويتبنى الرواية الإسرائيلية
- مهرجان -البحر الأحمر السينمائي- يكرم هند صبري بالشراكة مع غو ...
- فيلم -الملحد- يُعرض بدور السينما المصرية في ليلة رأس السنة
- كابو نيغرو لعبدالله الطايع: فيلم عن الحب والعيش في عالم يضيق ...
- -طفولتي تلاشت ببساطة-.. عرائس الرياح الموسمية في باكستان
- مسابقة كتابة النشيد الوطني تثير الجدل في سوريا


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وفاء القناوى - إلى متى؟؟؟