أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - شريف عشري - فوبيا العسكريين














المزيد.....

فوبيا العسكريين


شريف عشري

الحوار المتمدن-العدد: 4404 - 2014 / 3 / 25 - 08:05
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


انتشرت في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك بين الناس البسطاء على ارض الواقع ظاهرة -غريبة عن الشعب المصري - مفادها الخوف من الجيش أو من رئيس قادم من خلفية عسكرية ..ولعل الإخوان والجماعات الإرهابية هم من وراء الترويج لانتشار هذه الظاهرة والأسباب معروفة مقدما خصوصا أن لهم سابق خبرة في الترويج لشعار " يسقط يسقط حكم العسكر " .
والحقيقة أن واقع الشعب المصري يصرخ قائلا :" أنه يوجد فرق بين الجيش والشعب" ..لأننا لو دققنا النظر لوجدنا أنه لا يوجد منزل فى مصر يخلو من مجند أو ضابط جيش بما يدعو بالقول : " أننا جيش خلق له شعب وليس شعب يمتلك جيش" ...فلو نظرنا لتاريخ مصر على امتداده منذ أيام الفراعنة وحتى تاريخه لوصلنا لتلك الحقيقة !! ينبغي أن يعلم الجميع أن البلد الآن -في تلك المرحلة الصعبة - لا يمكن أن تستوعب مزيد من الفوضى لأن الفوضى التي كنا جميعا نظنها فوضى خلاقة بدت بالفعل وكأنها فوضى هدامة ...نحن جميعا فى حاجة ماسة لهدنة نعيد فيها حساباتنا ونلتقط أنفاسنا ونرسى أولي دعائم البناء خصوصا ونحن بصدد اقتصاد يتآكل بمرور الزمن ... إذن ينبغي تدارك هذا الوضع المؤسف بإصلاح الاقتصاد وعلاج القصور فى جميع المراحل السابقة ومنح الاستثمار والإنتاج دفعة قوية في الاتجاه الصحيح ، وهذا لن يتأتى لمصر دونما أن يكون هناك أسلوب للإدارة قائم على رؤية سديدة وأوامر راشدة وتنفيذ فوري لتلك الأوامر ...والحق يقال أن هذا الأسلوب لن تجده إلا في المؤسسة العسكرية ..لذلك يمكن القول بأن أسلوب إدارة الجيش –بالحقيقة - هو الأكفأ والأمثل لإدارة مصر فى لتلك المرحلة الحرجة . ووجب التنبيه على أن كون البلد خاضعة لرئيس من خلفية عسكرية لا يعنى بالضرورة وقف الاحتجاجات وقمع الناس ..فهذا الإدعاء محض افتراء ومعروف من ورائه .. إنما القول الأدق أننا جميعا نبتغي وقف الفوضى فهناك فرق بين الفوضى والاحتجاج .. الفوضى هدفها هدم الدولة أما الاحتجاج فهو تعبير عن الرأي خصوصا لو كان هذا الرأي مستندا الى مطالب مشروعة ! إذن الاحتجاجات مازالت قائمة لكن ينبغي أن توضع في إطارها الشرعي والقانوني من خلال أحزاب سياسية منظمة ومن خلال قنوات الرأي العام ..ومن خلال المدونات ...لكن خروج للشارع ونشر للفوضى وتكسير وتفجير هذا الأمر مرفوض تماما من قبل قطاعات الشعب قبل رفضه من السلطة القادمة . وقد أثبتت التجربة أن هناك العديد والعديد من الرؤساء ذوى الخلفية العسكرية ومع ذلك ليس كلهم فاشلون إنما هناك نماذج ناجحة وناجحة جدا ... من أول مينا موحد القطرين وأحمس وغيرهم في عصور الفراعنة مرورا بقطز وبيبرس و طومان باي فى عصر المماليك ثم بمحمد على باشا الكبير ( وكان جندي ألباني !!) ثم جمال عبد الناصر وأنور السادات.. وبالتأكيد كل حقبة لها مميزاتها وعليها مآخذها وعيوبها .. لكن بلا شك كل فترة حفرت فى تاريخ مصر ولا يمكن إسقاطها أو إغفالها !! وتجدر الإشارة إلى معظم رؤساء الدول المتقدمة كانوا من خلفيات عسكرية وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل وروسيا وفرنسا وكوريا والعديد من دول أوربا الغربية ...الخ ولاسيما أن البعض من تلك الدول تتبني النظام الديمقراطي في الحكم إلا انه لا يضيرها أن يأتي إليها رئيس من خلفية عسكرية ..فالعبرة بفريق العمل وبالرؤية المطروحة والخطط المرسومة ومدى تنفيذ تلك الخطط وليست العبرة بخلفية الرئيس ... العبرة بقدرة الرئيس على قيادة وإدارة مؤسسات الدولة وليست العبرة بالكاريزما السياسية للرئيس ...فقد انتهى عصر الكاريزما السياسية فى مصر بوفاة الزعيم جمال عبد الناصر .. لكل ما سبق نقول أن الرئيس حال قيادته يخضع لمعايير كثيرة في اتخاذ قرارات إدارة الدولة بمؤسساتها وأبرز تلك المعايير الرقابة من الشعب نفسه وأعتقد ان انتفاضة 25 يناير وثورة التصحيح فى 30/6 قد أدخلتا الشعب في المعادلة السياسية كرقيب على رئيس الجمهورية والجهاز الوزاري بالدولة .
وجملة القول : أننا لو نظرنا للشعب والجيش في مصر لتلمسنا علاقة ارتباط حتمي أشبه بعلاقة زواج مسيحي لا تبطل سوي بالموت لأي طرف من الطرفين



#شريف_عشري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفعل ورد الفعل
- لماذا أنا متفائل ؟
- حتمية التقشف
- مقومات التخلف


المزيد.....




- خريطة جديدة تقترب من حل لغز بناء الأهرامات.. ماذا اكتشف العل ...
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة القتلى في القطاع إلى 35386 شخصا
- دراسة: متوسط العمر المتوقع في العالم سيزيد بنحو 5 سنوات بحلو ...
- 5 قواعد لتخفيض خطر الوفاة بنسبة 39 بالمئة
- كيف تحفّز الجسم على استخدام الدهون المشبعة كمصدر للطاقة؟
- وزير داخلية سلوفاكيا يحذر: البلاد على شفا حرب أهلية
- إيران على عتبة النادي النووي
- إجلاء آلاف الأشخاص من منطقة خاركيف، ومخاوف من تطويق القوات ا ...
- قتيل سادس في كاليدونيا الجديدة نتيجة الاضطرابات المستمرة (في ...
- -معاريف-: الأمريكيون مقتنعون ببقاء حماس في اليوم التالي بعد ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - شريف عشري - فوبيا العسكريين