أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عنتر رشدان - صراخ الحمقى














المزيد.....

صراخ الحمقى


عبدالله عنتر رشدان

الحوار المتمدن-العدد: 4403 - 2014 / 3 / 24 - 13:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الامر غريب .. الايام متشابهة .. التاريخ يعيد نفسة بشكل مثير للغيظ .. فصيل سياسى فى سبعينيات القرن الماضى يقرر اللجوء للعنف .. يتخذه سبيلآ للوصول للحكم .. الحكومة المصرية تقرر المواجهة .. العنف يبلغ ذروتة يحصد اكبر رآس فى الدولة .. يآتى مبارك مستمدآ شرعيتة من مقتل السادات .. يواجة العنف بعنف اشد ، يحتوى معارضية بالقمع ، دائرة الجنون تتسع , المزاج الشعبى صار ضد هذة الجماعات .. الجهاز الامنى اصبح هو الركيزة الاساسية للحكم .. وضع بذلك مبارك نظريتة اللعينة ( القمع او الفوضى .. !! ) ايآ كان لقد قبلها الشعب وساند الدولة فى مواجهة المتطرفين .. استمر مبارك حاكمآ لعقود بنظريتة تلك .. ظل جاسيآ على صدر الشعب صارخآ فى وجة الجميع .. حتى فى لحظات سقوطة صرخ ( انا او الفوضى ) .
اليوم تتكرر المآساة .. يتجدد الصراع .. اللعبة تبدآ من جديد بنفس ابطال المشهد المنقضى , جماعات مهووسة بالعنف وطريق مفتوح على مصرعيه لبناء الدولة الامنية التى سقطت بحكم الثورة .. واجواء شعبية اقرب لقبول احكام استثنائية , الازمة الكبرى ان الواقع اكثر بذائة مما نتخيل .. الحمقى لم يتركو لنا حلمآ الا اجهضوة ولا بابآ الا واغلقوة .. اصبح لازمآ علينا ان نتقبل الحقيقة بكل ما تحمله من مرارة وخيبة امل .. اما ان نذبح فى الشوارع على ايدى المتطرفين او نقضى حياتنا فى سجون النظام او الخيار الاسلم ان نقبل وان نطيع وان نتخلى عن احلامنا المشروعه .. !!
اعظم المحللين يؤكدوا ( من الغباء تكرار نفس الطريقة التى فشلت مرتين مع انتظار نتائج افضل ) .. لم تنجح نظرية مبارك افضت الى ثورة شعبية .. السجون لم تتسع للشعب .. المعتقلات لم تغير الافكار .. المراجعات لم تقضى على الارهاب .. جثامين الشهداء لم تحجب شمس الحرية .. !!
من يريد خلق ديكتاتور اخر .. مبارك اخر .. من يريد ترميم هذة النظام الذى اسقطة الشعب , الوقت متشابهة .. الظروف تقريبآ واحده .. اطراف اللعبة بعثوا من جديد بنفس العقلية والافكار البالية .. " الوطن افتقد الحب " .. الجميع اصيب بهوس العداء للاخر .. الصراع لم يعد سياسيآ او على السلطة .. او حتى على رفض الايدلو جيا والرؤى .. الصراع صار ع البقاء ذاتة .. لم تعد فكرة التعايش السلمى تروق المصريين .. الكل اعلن الحرب .. الفرق تستعد للقتال .. لا صوت يعلو فوق صوت الحمقى !! .. الصراخ يتعالى خارجآ من افواة كهنة النفاق .. السيوف تلمع وفتيل القنابل يشتعل .. والمدججين بالسلاح اعتلوا اسطح الوطن .. !!
لا مكان للعقلاء اليوم .. الحالمون واصحاب الرؤى اصبحوا موضع سخرية واحتقار من الجميع .. لقد هاجروا الى ( فيينا ) او التزموا الصمت .. !! , المعركة صارت معركة حياة او موت .. الحياد اصبح خيانة والتعقل صار كفر .. الامهات الثكالى تصرخ ودائرة العنف والجنون التى يدور فيها الجميع تتسع .. القيادات ما زالت تبتسم وتدعى الصمود .. !!
آلى اين يآخذنا الصراع ؟! .. سؤال قبل ثلاث سنوات من اليوم لم يكن له محل من الاعراب .. لم يكن هناك صراع , كانت ثورة شعبية ضد قلة منتفعه , الجماهير خرجت تحلم بوطن يحتضن الجميع .. زطن يعيشوا فى كنفة بكرامة وحرية وعدالة .. ما يحدث اليوم هو خروجآ عن النص المقدس الذى كتبة الشهداء بدمائهم الذكية .. تذكروا فقط ابناء وطنى ان العنف سيلقى بنا بعيدآ فى صحراء بلا بوصلة .. سيحيلنا جميعآ لمزبلة الشعوب التى اندثرت بغبائها .. اكتموا افواه الحمقى من الجانبين .. واطردوا الكرة والتعصب والعنف من قلوبكم وعقولكم .. والقوا السلاح جانبآ واستبدلوه بالورود .. ثم اشعلوا البخور عند اقدام الوطن .. الذى تحمل جهلنا وغبائنا طويلآ ..







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حجم التجارة بين بريطانيا وأمريكا بعد إعلان ترامب عن الاتفاقي ...
- 4 خطوات تحمي بها نفسك من الهجمات الإلكترونية أثناء العمل من ...
- إليكم ما تتضمنه -اتفاقية- التجارة بين الولايات المتحدة والمم ...
- زيارة ترامب للسعودية والإمارات وقطر.. فراس مقصد يناقش ما يمك ...
- قوة عسكرية مصرية في موسكو لأول مرة في التاريخ.. تعرف على الق ...
- مسيّرة أوكرانية تستهدف مبنى حكوميا في مقاطعة بيلغورود
- واشنطن تدعم مؤسسة جديدة لتولي توزيع المساعدات في غزة
- -إس-400- تشارك في العرض العسكري بالساحة الحمراء في الذكرى ال ...
- طواقم المسيّرات تظهر لأول مرة باستعراض النصر في موسكو
- بوتين وضيوفه من قادة العالم يضعون أكاليل الزهور على ضريح الج ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عنتر رشدان - صراخ الحمقى