أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - يوفال دريير – شيله - بمناسبة انعقاد المؤتمر الاستثنائي:لننشِّط البرنامج السياسي للحزب الشيوعي














المزيد.....

بمناسبة انعقاد المؤتمر الاستثنائي:لننشِّط البرنامج السياسي للحزب الشيوعي


يوفال دريير – شيله

الحوار المتمدن-العدد: 4400 - 2014 / 3 / 21 - 07:53
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



لا حاجة لمحاولة إنكار وجود الأزمة التي يعاني منها الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، فأحداث الأسبوع الماضي ونتائج الانتخابات في الناصرة والتشريعات اليمينية في الكنيست – قد أكدت ذلك بشكل كبير جدًا. ومع هذا، فالاعتراف بوجود الأزمة لا يكفي لذكر الأدوات للتعاطي مع هذه الأزمة، وكذلك تحليل صحيح لأسباب هذه الأزمة لا يكفي أيضًا. والكثيرون يذكرون وبحق، ان الحزب الشيوعي والجبهة قد انحرفا عن مبادئهما، وان هذا الانحراف جلب معه السقوط. هذا التفسير ليس خاطئًا بالمرة، لكنه في الوقت نفسه غير كاف من اجل البحث عن مخرج من هذه الأزمة. "للعودة إلى المبادئ" هذه غاية مناسبة، لكن من الصعب ان نترجمها لمسارات عينية. من جهة ثانية، بما ان الأزمة ليست تقنية، وإنما ذات عمق سياسي – فكري حقيقي، لا يمكن ترك الحاجة نحو تعبير معمق وطبعًا لا يجب الاكتفاء بنتائج شخصية أو بنتائج تنظيمية سطحية.
ومع ذلك، ما هو الضروري للحزب الشيوعي والجبهة من اجل الخروج من هذه الأزمة؟ حتى نتمكن من الإجابة على هذا السؤال من المهم التفكير مجددًا حول الجبهة، وكذلك على الحزب الشيوعي، كأدوات سياسية، للحفاظ على قوتهما فقط ليس هو الهدف، وإنما هو مجرد وسيلة فقط. وقد مضى كثير من الوقت في بذل طاقاتنا في الحفاظ على هذه القوة السياسية بدلا من تطويرها. في هذه الفترة مع اننا قد حققنا انجازات سياسية، والتي نتجت بسبب الأهمية الواضحة لمبادئنا، ولكن في الوقت نفسه شعرنا بالانخفاض المستمر في أهمية بنائنا السياسي القديم. وخلال ذلك، فقد وقعنا في فخ النجاح. وبلبلة كثيرة تسببت لنا من نجاح مبادئنا في مجالات عدة. بداية، في المجال السياسي وفي مجال حقوق الأقلية القومية العربية – الفلسطينية، وبعد ذلك في المجال الاجتماعي – الاقتصادي، وخاصة منذ احتجاجات صيف 2011. وهذا، خاصة في فترة أزمة عمق فكرية وسياسية في المجتمع.
في الأسبوع الماضي نشر أبراهام بورغ، النائب السابق من قبل حزب العمل ورئيس الكنيست، مقالا والذي يقترح فيه إقامة تحالف سياسي يهودي – عربي جديد، في أعقاب رفع نسبة الحسم. ولكن بوجي هرتسوغ، والذي يقف اليوم في رئاسة حزب العمل، طلب من النائب أحمد الطيبي ان يكون من يفتتح النقاشات في جلسة المعارضة، من خلال التزام بشراكة مع الجمهور العربي كما يظهر. وكلاهما، كما هو معلوم، لا يقبلان المبادئ الأساسية لليسار الملتزم بذلك، ولكنهما مستعدان لتبنّي مواقفنا العينية أكثر من السابق وكل ما كانت مواقفنا مقبولة في أوساط جماهيرية واسعة أكثر وفي نطاق قوى سياسية منافسة لنا، يتقوّى التقييم نحو الجبهة ونحو قادتها، ومع ان أهمية الجبهة قد ضعفت، وفي أعقابها كذلك أهمية الحزب الشيوعي، كجسم سياسي الذي يقدم البديل ويسير في مقدمة الدرب. والآن، المهمة التي تقف أمامنا هي مضاعفة: للانتقال من مهمة الحفاظ على مؤسساتنا السياسية نحو مهمة تطويرها من جديد، بأشكال جديدة ملائمة للواقع الجديد. وفي الوقت نفسه، علينا ترتيب جدول أفضليات سياسية جديد، لكي نستطيع الوقوف أمام الأزمة التي نبعت أصلا من نجاح رسائلنا في مجالات شتى.
من اجل ذلك، مطلوب تقييم استراتيجي مجدد في ثلاثة أمور، حيث ان تنشيط برنامجنا السياسي بالنسبة لها يمكّن الجبهة والحزب ان يأخذا على نفسيهما من جديد موقف القيادة الفكرية والسياسية لليسار.
الأمر الأول، الذي هو الأساسي أكثر من بين مبادئنا وكذلك المختلف عليه كثيرًا، هو موضوع التغيير الاجتماعي العميق – الطريق نحو الاشتراكية.
احتجاجات 2001 أدت بالكثيرين إلى الفهم ان البديل الاشتراكي، وحتى بديل لمجتمع بدون طبقات – هو هدف سياسي مناسب، وليس مجرد عرض في المتحف منذ فترات بعيدة. علينا تقييم من جديد التحديات التي تقف بيننا وبين هذا الهدف.
ليس في نيتي ان يُعلن عن احتمالات حقيقية لثورة اشتراكية تنجح في إسرائيل وفي الشرق الأوسط من الغد، وإنما ان نحدد الشروط اللازمة التي تمكننا من إجراء تغيير اجتماعي أساسي في المستقبل. وبدون إرجاع الأفق الاشتراكي إلى برنامجنا، لا يبقى أي طعم في وجود حزب شيوعي في البلاد.
الأمر الثاني هو النضال من اجل إنهاء الاحتلال. الحزب الشيوعي يجب ان يأخذ دورا مركزيًا في الاستعداد المجدد للجمهور الذي يعارض الاحتلال، والموجود في الوقت الحاضر في وضع غير منظم بشكل مطلق. تنظيم من جديد هذا يجب ان يكون على أساس استقلال سياسي، أي ليس كذراع لسياسيين من المركز الصهيوني في إسرائيل، والذين يتحدثون باسم "مسيرة سلام" مشوهة، وليس كذراع للاتحاد الأوروبي أو إدارة اوباما، وكذلك ليس كذراع للسلطة الفلسطينية. هذه مهمة صعبة، والتي قبل ان نبدأ بها يجب علينا تقييم من جديد الاستراتيجية الصحيحة للنضال. ولكن هذه مهمة ثمينة، لان معسكرا كبيرا في إسرائيل بحاجة الآن للتنظيم من جديد ولمهمات سياسية جديدة لكي يحقق قوته.
الأمر الثالث هو نضال الجاهير العربية للمساواة. في هذا المجال، الجبهة وجدت نفسها في العقد الأخير تابعة وليست رائدة. بداية بواسطة تيار سياسي ثقافي ذي هوية في الجماهير العربية، وبعد ذلك من قبل حركات شبابية جديدة، مستبعدة من السياسة الحزبية، لكنها تتقبل كثيرا من المبادئ الأساسية للجبهة. حتلنة استراتيجيتنا في هذا النضال ضرورية لكي نتمكن من تقديم أفق سياسي لحركات الشبيبة ومؤيديهم، كذلك لكثيرين في الجمهور اليهودي المستعدين لأخذ دور في المعسكر اليهودي- العربي نحو خطوات حكومة اليمين.
هذا التجديد لأهدافنا السياسية يمكِّننا من توحيد وتوجيه اليسار في الجمهور اليهودي العربي للانجازات وإذا كان حتى فترة متأخرة هناك حاجة لإيجاد التوازن بين أهداف للتجدد والحفاظ على المبنى السياسي القائم، فقد وصل الاحتدام الأخير في الأزمة التي يعاني منها الحزب والتي تملي علينا بوجوب التركيز أولا في عملية التجديد.



#يوفال_دريير_–_شيله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لقاء وحوار بين ترامب ورئيس بولندا حول حلف الناتو.. ماذا دار ...
- ملخص سريع لآخر تطورات الشرق الأوسط صباح الخميس
- الهند تشهد أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة مليار ناخب
- هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يخرج التدريس من -العصر الفيكتو ...
- دراسة تكشف تجاوز حصيلة قتلى الروس في معارك -مفرمة اللحم- في ...
- تدمير عدد من الصواريخ والقذائف الصاروخية والمسيرات والمناطيد ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /18.04.2024/ ...
- -كنت أفكر بالمفاتيح-.. مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة ...
- تعرف على الخريطة الانتخابية للهند ذات المكونات المتشعبة
- ?-إم إس آي- تطلق شاشة جديدة لعشاق الألعاب


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - يوفال دريير – شيله - بمناسبة انعقاد المؤتمر الاستثنائي:لننشِّط البرنامج السياسي للحزب الشيوعي