أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بشير ونيسي - مصر جزائر الروح رسالة في الابداع والسلام الى الشاعر العربي الكبير رفعت سلام















المزيد.....

مصر جزائر الروح رسالة في الابداع والسلام الى الشاعر العربي الكبير رفعت سلام


بشير ونيسي

الحوار المتمدن-العدد: 4399 - 2014 / 3 / 20 - 11:46
المحور: الادب والفن
    


الجزائر سوف / ملتقى الشعر الفصيح في طبعته السادسة
رفعت سلام شاعر الحداثة واللحظة الفارقة ، متوجا في سوف الجزائر بالحب ، يأتي ليعيد للمكان وردة الرمل ، الكينونة نخل باسق ، الوجود زمن موشح بالبراءة الحلم ، الجسد يحكي سيرة الروح بين المشرق والمغرب ومصر جزائر الروح ...
رفعت سلام سرى من لطفه روح ، ومن شعره فتوح ، تقدم عنه من مصر أنسه . كل حال في شعره مقام . كل نكرة معرفة .يوله حدسه ، حسه حلم ، وفوضى جميلة ، هاأنت بقامة النخل وانسياب النيل ، تعيد لسوف وردة الفوضى الجميلة ، لأنها توميء لك ، كان المكان هنا .ها أنت أطلت بعد الهجر وصلك .كلام أرق من الفراشة عبر السماء . كما الربيع شعرك يكسو رمل سوف البديع .
ذات يوم نسائي التجلي يوم عيد المرأة 08/03/2014 وصل رفعت سلام وكان اللقاء ،سلام ، كلام ، أنس ، مودة ، شوق ، حمائم شفق ، تراتيل حلم ...
قسمنا هذا اللقاء مع الشاعر الكبير رفعت سلام الى :
1 – مقطع ميتافوتوغرافي لرفعت سلام
2- ميتافزيقا الحب
3- الشكل ذات روح ، حين كان الجسد كل الأشكال
4- أنطولوجيا الحلم
5- سوف فينومولوجيا الرمل ميثيولوجيا الحرية

1/ مقطع فوتوغرافي لرفعت سلام
رفعت سلام ، الجسد عموديا ، قامة النخل ، تبدع في الرمل ، تكسو الريح.
أفقيا ، النيل يرقرق يسري ، يجري كما النور ، يذرف الروح والملائكة .
دائريا ، قبة الوجود رأس ، يترصد الهاوية الهاربة .
أذن ، تلثم جنة وقت ، تطفح بشبق الورد ،غسقي الخلق ، شفقي الألق ، هذا المكان .
العين ، غزالة في عين الشمس ، تركض ، قنديل ضوء زنبقي الاشراق ، شمعة في بعض الأحيان ، يمحو شمسا دجالا ، بيد سماوية الهمس ، يرى قمرا عنكبوتيا ، غرق في طوفان أبله .
يد لفم تسقيه عينها سوسنة أذن من همس القلب .
طيفها ، يسقيه سرابا سرمديا، ينسخ ، يفسخ ، يسلخ الطقس من السطح ، والسديم ساعة سفر ، كاد الجسد أن يطفح ببحرها ، لولا أن الصلاة ، فيضها نوارني ، سريانها هيولاني ، سرها شعشعاني .
ذات روح ...كان كل شيء نورا .
ذات نفس ...كان كل شيء نارا
ذات جسد ...تؤنسك نارها النور .
أنت تحب ، اذن انت فوق كل اللغات .
هذا أنت منته فيك بك اليك منك عنك .
الجسد رؤيا يضيق اللفظ بالروح .
الوجه ، يستقبل وردة السماء ، هاوية جميلة .
يداه ، فراشة حينا ، وحينا جناح لطير طافح بطفولة المطر .
اصابعه ، أهرام تحتسي ذقنا مقطم الفجر .
الجسد حكاية لمصر بحار الحب ، كنانة الله في الأرض .
للجسد ميم ، المحبة ماء ، الماء محبة
وصاد ، صدى النخل يشاكس برية شرسة ، صلصة الجرس ، الوحي ، أم الدنيا ، انفلات الأشياء قبيل العشاء الأخير ، والجرح إمرأة بلون الموناليزا .
وراء ، روح يعود ، للخلود والشهود ، رعشة الرعد الجريح ، بالنور والورد ، رمل يسيل عريه حريرا ، يباغت الشمس ن يلبس الظلمة ، عناكب نجم غجري الرحيل والتوهج ،رمل ينبلج كلاما ألطف من الروح ، وعشقا للغياب .
انها مصر جزائر الروح ، حين يكون الجسد شهيدا ، لاأرض لك حين تحب الا مصر ، لا حب لك حين تفنى الا مصر لا روح للجسد في مغربه الا روح مصر من الشرق .
رفعت سلام . اذن ليده ، والعين تعشق قبل الأذن أحيانا ، تكتب الجسد المتشظي بالفوضى .
عين لفم يلثم كأس الحب يسكر ليكتب عن سلالة الانسان حين كان سوبرمانا زاردشتيا .
لا شكل للكينونة حين تلمس الرؤيا ، السحابة في القميص نوارس .
الوجه سماء آتية بفراشات أنس .اللغة وطن لجرح الوحي .أنس يفجع بوله مبهج .ألفة تبهج بوبه مفجع .
الوجود فراغ الزمن ، من غواية الأشياء وتاريخ الكركدن الجريح ، نهاية التاريخ كركدن . فراغ الزمن من دوران الوقت ، وتربيع الأشكال ، وتثليث النفس ،بسينات السر السحر ، أنس ، همس ، طقس سلس .
مؤنسة هذه النار ، نار الحب ، نار الحرية ، نار الحلم ، نار الحياة .
الحب حال يتسع لكل الأشكال . الحلم مقام يسعك بأي شكل أنت .
عاريا في سوف أشطح ، أحب ، احلم بحرية تطهرني من خطيئة الغفران
عاريا يعبر الطوفان ، هدهدا ملائكي الحكي ، يقبض على فردوس في الخراب ، ذلك هو رفعت سلام ، ذات تحكي بمنطق الطير والناي والريح عن هوية كانت ديناصورا ومازالت ، وحرية كانت كركدنا ، خنفساء كافكاوية في صحراء .
ذات تحكي عن قمر شرقي ، مصري النور والوله ، في سوف مغربي جزائري .
تحكي عن قصيدة تسكنها وردة الفوضى الجميلة .عن أنثى في جنة الكفر أنثى لها من الهوى صدى ،ومن المدى ندى . عن سيرة الجسد ونسرينه ، وسوسنه ، وزنبقه وياسامينه . عن جزائر الروح في واد غير ذي وله عن الشغف حين يكون شوكة في القلب .ومصر نبض التجلي .
رفعت سلام ، إسم صوفي الصمت ، نيتشوي الشعور ، غزالي الغزل ، حلاجي الحضرة ، سهوردي النور ، نفري الموقف ، بسطامي الشطح والفتح ، بياض في سواد الكلام ظله .

2/ ميتافزيقا الحب
في البدء كان الشعر ، الكلام ، اللغة ، اللحظة ، تنبأ بها المتنبي ، تعرى منها المعري وحلجها الحلاج ، ونفر منها النفري شرقا ،ورامبو ومايكوفسكي ووليام لبيك ونيتشه غربا ، اللحظة الشعرية حرجة ، نزقة ، ، عودة الى البراءة والأبدية لبدء التكوين طقسها الأسطوري ، شوق الجسد للحرية ، الروح يمل الهوية ،الكينونة الأنية الآتية ، الذات خجلى ، الوقت سكين شرس ، كيف تشخص هذه اللحظة والكلام ، يساقط عليك رطبا جنيا ؟
رفعت سلام / رغم أنها لحظة ، كأنها أدنى مساحة من الزمن ،تختصر وجود الشاعر ، فيها يحتشد وجود الشاعر ، يتكسر ، يسقط ، يرى في العماء وجهه الأول . لايصبح الشاعر آنيا ابن المضارع ، بل تختصر فيه وفي جسده كل الأزمنة ، وأجزائها وتفاصيلها ، إنها صعبة ، اليمة ، مدهشة ، مرعبة ، مبهرة ، تشبه الجنة نار والنار جنة ،سرمدية التشكيل والتجلي ، تفلت كماء النهر والنهر نيل في البدء .إنها لحظة مواجهة الفراغ الذي تخط فيه الحرف الأول . كأنك وقتها لا تعرف ، وأنت تعرف نفسك بنفسك ، وتبحث عن الكلامة الأولى وفي البدء كانت الكلمة
تتهجى الحرف بحث عن نقطة الانطلاق .الفراغ في هذه اللحظة رهيب ، وأنت غريب اليد والوجه واللسان . فراغ العالم ، فراغ الكون ، الفراغ الذي تريد امتلاكه بما يحتشد من داخلك من شظايا الكلمات التي ليست كالكلمات .الفراغ في ماهيته بياض الصفحة ، بياض الأبدية ، بياض النفس ، الأشياء تشبه بعضها في نشأتها داخلك ، ويبدو للشاعر في هذا الفراغ أنه يقف على حافة الهاوية عتبة للخلق والابداع والاختيار موحش مخجل بالأسئلة .الجسد في هذا الفراغ الطوفان لا ينفصل عن العقل والقلب . ها إني أكتب بجسدي الكلام لأول مرة ، جسدي يتحرر ويصبح خفيفا كالفراشة كالوردة ، جسدي قادر رحيم يتخلص من الجاذبية يلامس الغيوم ، يلابس التخوم ، انه الفراغ ليس فارغا لكنه ممتليء بجسدك وخيالك ، الجسد حماة تحتضن السماء وتترك الهامش أبيض يهدهد كجناحها ، وتعود برهة لتنسخ فيه غنجها الأسطوري .الجسد صوت وصورة سحابة في قميص الروح ، وهوفي الهامش يقدم لنا أصوتا اخرى من أصوات العالم ، ترددات وتشككات ، كل صوت لا ينفرد بالعالم ، بل قد يكون الصوت هامشا فيضيف للمتن شيئا آخر وعليه يجب مزج الهامش بالمتن واعادة صياغة جغرافيا الكتابة من خل تاريخ الحرية وهذا ما جعلنا أبحث دائما في الهامش عن الزمن الضائع والفردوس المفقود في هذا المتن الجحيم الموجود . لابد ان تحرر القصيدة من تقاليدها كنايات العدم ، استعارات المحو ، تشبيهات السلطة .
يعني هذا أنك توميء الى ما قال نيتشه ذات زاردشت أن مراحل الفكر قد تكون جملا أو أسدا اوطفلا .
نعم القصيدة حب وحلم وحرية ، إنه الغرق في بحر الحاء حتى الوصول الى سدرة المنتهى ، الحب جوهر العالم ، الحب في جوهره معرفة ، والشعر تحقق هذا الجوهر في اللغة اللغة خلق لا اللغة ذلك القربان الأحمق ، اقتناص الجوهر وتقديمه الينا ليمكننا من العيش وذلك هو الناموس والقانون الواصل بين الحضارات وليست هناك حضارة صافية بعناصرها الذاتية والتقوقع لا ينتج الا اعادة الانتاج والمسخ والتكرار وهذا يفضى الى الابتذال والانحطاط ، اذا ما بقيت تكرر الكمتنبي والبحتري والمعري الى الأبد فستجد نفسك خارج التاريخ وخارج الابداع
القصيدة ممارسة الحب انه تجلي الانسان لذاته في ذاته لا يحتاج الى تفسير وتبرير ، الحب امرأة وراء المحسوس ، جوهر فرد لأشياء مونادا على حد قول ليبنيتز . فيض يغمر كل شيء . كل شيء يصدر عنه .هو لون الماء .زرقة السماء . نزق فظيع نزق ناري الشك مائي اليقين ، ناري اليقين شك .أبدي الألم أزلي اللذة سرمدي اللحظة .الحب جزائر بعيد وتحتاج الى سندباد يمسح تخومها البعيدة .
لبودلير صلاة الصوت عبر صدى الرعشة الأولى ، يطفيء البحارة السيجارة على جسده الملائكي فيتألم مثلما بروميثيوس وهو يعاني عدما سزيفيا .
لمايكوفسكي حلم يكسر أطباق السماء يفتح الجحيم ، يخطف جنية شبق لينتحر بكفره الجنة المشتهاة .
مالا رميه نبي تائه فس هياكل نور موحش وردة النار في قلب الغسق براق .
رامبو رؤيا التجلي تطفح بخبز هو جسد للآخر . هي كأس وصل يسقيني هوى رمادي قرمزي .
توماس اليوث سراب النسرين حريق ، ا{ض خراب هذا الجسد حين يشرب الحرب الحب .الوقت فائض كالغبار ، أبيض كالجوع ، أحمر كالغواية ، أسود كالموت ، أخضر كالأطفال .
ادجار آلان بو غراب يغرب في متاهة الجسد .
المتنبي لا تسكره خمر أبي نواس ليتخلص من فوبيا سيف الدولة ، ونواطير مصر نامت عن ثعالبها .
المعري يذرف لزومياته ويومياته من حرية تضع للكلب ستين اسما للكلب ، وهو في سجن العمى وسجن البيت وسجن النفس في البدن .
أبو تمام يطفيء بديعه بصبابة تشبه صلاة المحو .
وابن حزم في مائية الحب ينزع من الحمامة طوقها الأبدي ، لا وطن لك أيها المغربي الا الحب ، وما جنات الخلد الا في ديارك يامصر .

3/ الشكل ذات روح حين كان الجسد كل الأشكال
للجسد كل الأشكال
كل شيء يتلاشى ويعود بلا محال
الوردة نجمة الضوء
إمرأة تلبس الفوضى
هي وردة
تعيد للشبق الغسق زنبق الشفق والخلق .
صيدة النثر هذا اللفظ / المصطلح / الظاهرة ، كيف تنظر الى اشكال الشعر بعيدا عمودية الماضي هل لكل لحظة شكلها ، هل الشكل أبوة أو امومة ؟ هل ديمومة الشعور هي التي تخلق الايقاع الشعري ؟ الشكل الشعري يبدو أنه يريد فضاء زمنيا يموسق الكلمات سردا ، مساحة تشكيل تشبه العابدة والسيادة يسكنها الجسد تجعله يسرد سيرته ؟
رفعت سلام / بدأت الكتابة بالشعر العمودي والتفعيلة ، لكني ما إن اكتشفت الحركة الشعرية الجديدة حى وجدت نفسي اكتبها لسنوات ومبكرا دون الاطلاع على قصيدة النثر ُ وأخترقت فجأة فعل ارادة وحرية النص التفعيلي بمقاطع من النثر ، وهكذا حتى كتبت النص الغريب العجيب خارج الأشكال . وقلت لنفسي لنكمل الكتابة ونرى ماذا سوف يحدث وأنك من سيقرر ان كان ماتكتبه نثرا أو شعرا وهو ماصدر تحت عنوان اشراقات رفعت سلام انه كتابة نص مفتوح على تخوم اللغة تنقسم فيه كل صفحة على نفسها عموديا وما يحتل العمود الأيمن والأيسر ما يسمى بهوامش مرقمة ، وكانت تجربة غريبة وماتزال ، انه المدهش وفتح أفق القصيدة على مصرعيه .
القصيدة التي تكتبها ثنائية التشكيل ، متن هامش ، بياض سواد ، حدس حس ، كينونة وجود ، تجل وتلق ، حرية حلم ، حب حياة ، قصيدة ونثر كيف تبرر ذلك ؟ الشعر شكل الجسد في العالم صورة الأنا في مرآة العالم له صفتان كينونة مصطومة بالأشياء في واقعها المزيف ، فتشعر بالسقوط ، والثانية الأنا حين يتخذ اللغة جناحا يحلق به موقع الأنا مع العالم يطرح اشكالية الجسد واللغة ؟
رفعت سلام / يعترف المنظرون في الشعرية أن أصعب الأسئلة التي تواجههم هي سؤال الماهية ماهو الشعر وماللذي يجعل الشعر شعرا ؟و بالطبع بطل مفهو القدماء للشعر الوزن والقافية وعاد السؤال بلا اجابة ، الشعر هو شكل الجسد في العالم اللغة جسد في الوجود له حريته وهويته والجسد لغة في الوجود له حريته وهويته .
ان قصيدة النثر تضع اشكالية العالم بيم اللغة والجسد في :
الأنا / جسد الأنا / لغة الأنا/ وجود الأنا / آخر
الأنا جسد جدل الأنا أنا حين أنا أنا ولا أنا حركة الذات عبر نقيضها كل شيء لذة ألم شيطان ملاك حرية قيد وجود عدم .
الأنا لغة لغتي كينونتي هي نابعة من ديمومتي وما اللغة الا تجل فكري فعل واسم الكلام يبعث انزياحات الأشياء عبر التخيل .
الأنا وجود نحن لا نعيش لحظة واحد فهناك من يعيش في القرن الأول الهجري وهنالك من يعيش شعريا آت من السماء على حد قول هولدلين كما حلله هيدجر والأقلية من الشعرا من يعيش لحظته الفارقة بألم ووعوي .
الأنا آخر نحن لم نتحرر من التقليد والحداثة عندنا في شكل أدوات وهذا ما يكشفه الواقع في حياة القصيدة العمودية ، مازلنا نتكلم بصوت القبيلة وشرفها وفخرها وغزلها وهجائها ولم ندخل بعد الى زمن الحداثة كابداع وتجربة في الكتابة ن مازال الشعر سلطة وعصا طاعة من شقها أعدم رمزيا مثل الحلاج والسهروردي الذي أعدمه صلاح الدين فاتح القدس .

4 أنطولوجيا الحلم /
جنة كفر
1
لم يعد الحلم فراشة ، بل ذبابة ، تخرج الكآبة .
2
لم تعد السماء ، مأدبة تجل بل وليمة لخنافس الغواية .
3
لم تعد الأرض ، أمرأة بلون الماء بل أنثى لها فحيح الشبق والغسق .
4
يحاصرني قمر دجال ، وليل كموج البحر شرس النجم .
5
لم تعد الأشياء ، خبز الفقراء ، بل رأس مال ديناصورات الشتات .
6
كان الوجه قناعا من حجر ، والآن رمل تذروه الرياح .
7
كل شيء في عينيك اختفى
النور الوجود الماء
وأرى عنقاء تذبل في المدى
تذوب في الصدى
وحمامة تحتضن السماء
أرى نجما هوى
وأرى ما أرى
ما كذب الفؤاد مارأى
الشكل هدهد فوق طوفان الدمع
يا هدهد عد وعد
لأتبدد ...
مدد مدد
تكسر طوق الحمامة
والوقت دوامة دوامة
وغمامة وراء غمامة
وجسد تسقيه السآمة كأس ندامة

وقيامة تفجع تفزع ، نفسي اللوامة .
كان يا مكان
سوف رمل يحكي للريح
عن ضوء جريح
ودم مطلول بالروح
لاآن لك ياهذا
غير جنائز شمس ، وسماء حبلى بخيل عد ، نخل ، قباب ، وعناكب زمن تنسج غبارا لوطن في العين عيد دمع . عدم لجسد يفسخ وحيه . اغتراب غجري الوقت ، يمحوك ليثبت كل شيء ، حين لا شيء أنت كينونة يعبث بها عواء ريح ماكرة .
سوف أسوار مدججة بفتنة رمل يرضع حليب الشمس . ظلي يهرب مني أزلي أبدي حلمي .
خنفساء ترفرف فوق الرأس ،ولاتمطر ، أجري لأحفر قبر أمي الهوية . هذا أبي حرية رقطاء ، عذاب حريق .أيها الوجود البعيد أذكر حين التقيا كان الغسق حلما ، هب ياهذا الوجود الآتي من زرقة عينيها قرنفلة للغياب ، وسوسنة للعذاب العذب ، لأكون ماأرى ، وأعبر ما أرى ، وأعرف ما أرى ، المعرفة عبور الرؤيا ، الرؤيا معرفة العبور ، العبور رؤيا المعرفة .
في سوف كل نهار جدار والليل محار ، وأنت تلهو بالمستحيل ، في مقام الحيرة .الجرح بلا برء، الشمس حالكة ، شجر الغسق ، نقطة النور ، وجع الوله ، وله الرمل ، رمل العدم ، عدم الوجود ، انفلات الظلمة ، شهوة الشعر امرأة ، الريح مسيح دجال بعين واحدة كتب فيها غزالة لها عبق النسرين . انفلات الحاء من جوهر الحب الفرد ، حاء الحلم ، حاء الحياة ، حاء الحق والحق أقول ، لامكان لك تحت الشمس .لا زمان لك أمام هذه السماء الهابطة .
يتسع الجسد ، يضيق الروح ، واللفظ يفسخ المعنى من الأشياء ، يسلخ القباب ،من جلد النخل الذي يموت واقفا . جمجمة الرمل لم تكن جرحا ولا حلما ولاملحا . ايقاع البياض البض يسقط في السواد . يوتوبيا الخبز ، جسد ضاع ، وآخر باع ، وكل من تبقى جاع . خنجر في خاصرة الرمل . سدى لا يجيء هذا الرمل .عطش مطلق هذا الرمل ، قاتل بريء هذا الرمل ، وفي عيون الرحالة مغرب شمس ، فاتن دنيء ، جريء. نبي رحيم ، أبق رجيم ، بهلوان لئيم . أيها الرمل الشبيه برائحة السلوقي .

5 / سوف فينومولجيا الروح ميثيولوجيا الحرية

1
لاأبجدية لي حين ألبس الرمل ، اللغة امرأة ، الكناية حماها ، الاستعارة عينها ، الفقه لطفها . المعنى بحر ، واللفظ كأس ، آه يا شكلها الريح الروح..
2
شكلي يشبه النخل قامة ، والرمل حين تبدده الريح وراء العدم الرحيم .
3
في الوحدة كينونتي البيضاء ، والكينونة شكل الأشياء حين تتلاشى عبر الوجود .
4
في الوحدة نشأتي الزرقاء ، والنشأة شكل السماء
5
في الوحدة نشوتي الحمراء ، والنشوة تاج دليلة على رأس شمشون .
6
في الوحدة غربتي السوداء ، والغربة وطن يرفرف في السماء ، بأجنة الشهداء .
7
في الوحدة وحدتي الخضراء والوحدة رمل في بدء التكوين ، حين لا شيء الا الرمل أنا كل شيء ...

بشير ونيسي الوادي سوف الجزائر 08/03/2014




#بشير_ونيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكل فيزيائي لكيمياء السعادة في مخطوط أندلسي لمحي الدين بن عر ...
- شذرة غزالية الشك
- مواقف نفرية المقام
- لحظة سهروردية النور
- شظية حلاجية الحال
- كتاب الروح والجسد
- مجاز الروح
- وشم جسدي على جدران الوجود .
- ما تبقى مني
- شذرة الروح 2
- شذرة الروح
- شذرات الرمل 2
- شذرات الرمل
- الله وطني
- وطني الله * 2 *
- وطني الله
- لاوطنلي الا الله *2*
- لاوطن لي الا الله
- ملحمة السندباد الجزائري
- نوافذ على جدران الصمت 2


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بشير ونيسي - مصر جزائر الروح رسالة في الابداع والسلام الى الشاعر العربي الكبير رفعت سلام