أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الكريم كرمو - مدينة عامودا الثائرة















المزيد.....

مدينة عامودا الثائرة


عبد الكريم كرمو

الحوار المتمدن-العدد: 4397 - 2014 / 3 / 18 - 22:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيبل من البيانات والنداءات والتصريحات والمناشدات المتتالية المتتابعة بدأت تتدفق وتنهال تنديدا وتحريما وتجريما لما حدث ويحدث في مدينة عامودا الثائرة "المتمردة "الشقيقة التوأمة لمدينة كوباني الباسلة " المتمردة ", ولما لا ؛ حيث ان مدينة بافى محمد تتعرض لأبشع اشكال وانواع الابتزاز التشبيحي بحق ابناءها

وذلك بتمردها على اولاءك الداعيين بان مدينتهم " تتمتع بالهدوء ويسمح لأهلها بالمظاهرات السلمية اذ ان اللجان الشعبية كفيلة بحماية اهلها "حيث ان مجمل هذه التصريحات لا تتعدى في المطالبة والالتزام بعرقوب ما يسمى " اتفاقية هولير " تفاديا للاحتكاك و ردات الفعل من لدن الاسماء المتعددة للمنظومة الديموقراطية , اذ انهم يخلعون اللوم بدورهم على اطراف من مجموعتهم التابعة لهم بادعاء في ان المجموعة خارجة عن سيطرة الطرف المنضوى في "اتفاقية هولير ".

الامر برمته لا يتعدى كون المنظومة تنفذ مخطط رسم له او تم رسمه للسيطرة على المنطقة الكردية بأساليب مقنعة ( قناع )اقل ما يمكن ان يقال عنه تنفيذ لأجندات , في نظير لم يختلف عن مثيلاته في مناطق اخرى من المدن السورية وخاصة في مدينة دمشق وتحديدا في احياء القصاع وجرمانا ذات اغلبية الاقليات المذهبية والدينية من دروز ومسيحين , يمكن العودة الى الرابط التالي والرابط الملحق: http://www.zamanalwsl.net/readNews.php?id=29667.

الممارسات تكاد تكون متطابقة من حيث الشكل والمضمون عما حدث في الاحياء الدمشقية ولكنها تختلف من حيث الاداء و التنفيذ في المناطق الكردية , اذ يتم اذلال الكرد والتحكم بمصائرهم بل غمطهم في لقمة عيشهم , هذا بالإضافة الى العمليات المنظمة لتسفيرهم خارج الحدود .ونحن بدورنا لا ننكر بان احد اسباب هجرة الاف العائلات الكردية الى اقليم كردستان هي لدواعي عديدة , منها في ان اغلب المهجرين هم من الكورد الذين كانوا يعملون في المحافظات السورية الداخلية وهربوا الى مناطقهم الكردية للبحث عن الامن والامان , وبعدها ايجاد صعوبة تأمين لقمة العيش والمأوى لأسرهم فلم يبقى امامهم من خيار سوى اللجوء الى كردستان العراق .

هناك امثلة عديدة يتم ممارستها بحق الكرد وهي ليست سوى تنفيذ لأجندات خاصة معروفة , ليس للكورد والثورة السورية فيها من ناقة او جمل اوبعير , ولسرد البعض من "السلوكيات الثورية لهؤلاء الثوار" وعلى ذمة الراوي .

عمليات التهريب المنظمة للعوائل الكردية الى كردستان العراق واعادة الشباب الكورد بغرض ابتزازهم وذلك بتسيير قوافل البشر باعداد من 200 الى 400 فرد الى معابر الحدود مع كردستان العراق ليلا وتجميعهم في مراكز ( معسكرات لقوات الهجانة التي تم اخلاءها ) , ومن ثم اخذهم بواسطة شاحنات نقل الى مدينة ديريك لتسجيل الاسماء لدى مركز " قوات الحماية الشعبية " ( اسايش) ودفع مبلغ 500 ليرة سورية - ما يعادل 9 دولار امريكي – لمسؤول اللجنة ( في البداية لم يكن يؤخذ النقود سوى تسجيل الاسماء بموجب من يملك الهوية الشخصية ) وفرز الشباب اقل من 30 سنة , والتهديد بتسليمهم الى الاجهزة الامنية او الطلب منهم للعودة , ليحولوهم بدورهم الى مجموعا ت التهريب ليتقاضوا 20 الف ليرة سورية – يعادل 300 دولار امريكي - او توسط سمسار ( واسطة ) مع المسؤول لتمريره بعد دفع المبلغ المحرز, ويتم نقل هؤلاء الى منطقة الحدود للتوجه الى كردستان العراق , اذ يسيرون مشيا لمسافة اكثر من ساعتين ( توفيت رضيعة قبل اسبوع اثناء عبورهم للحدود بلدغة عقرب , حيث توقفت القافلة المكونة من 400 شخصا – بحسب رواية شاهد عيان كان ضمن القافلة - للاستراحة واثناء وضع الام طفلتها الملفوفة ببطانية على الارض , صرخت الطفلة وبدأت بالبكاء ولم يعرف السبب وذلك بسبب الظلام الدامس والخوف من اشعال المصابيح لتفقد جسد الطفلة ومعرفة سبب البكاء والصراخ المستمر , وتوفيت الطفلة بعد دقاقئق , حيث تبين اثار لدغة العقرب من البقعة الزرقاء السوداء الموجودة على الجسد ) حيث يتم استقبالهم من قبل اهالي القرى المتاخمة وايواءهم في البيوت ( مساعدات من قبل الاهالي وهم على الاغلب سائقي سيارات الاجرة لتحصيل الاموال للنقل ) حيث ينظمون جماعات ونقلهم بواسطة سيارات الاجرة الى مخافر الحدود الكردستانية واجراء تحقيق سريع , واعطاهم ثبوتية بانهم عبروا الحدود خلسة وبعدها نقلهم الى الوجهة التي يتم اختيارها , وهي على الاغلب معسكرات اللجوء , بعد ان يكون قد تم دفع ما يقارب 50 دولار للسائق الى مدينة زاخو القريبة .

تحصيل الاموال من اهالي المدن وذلك بتنظيم فرق من رجال ونساء والطلب من الاهالي بتقديم المساعدات المالية للثورة الكردستانية ( لايهم كمية المبلغ حتى وان كان 50 ليرة سورية بحسب الحالة المعيشية ومدى الغنى وبحبوحة الوضع المادي للاسرة , اذ يكون قد تم مسبقا معرفة الوضع المعيشي للاسرة بواسطة العيون والآذان الراصدة للحارات والاحياء والشوارع .

ابلاغ الاهالي بواسطة مجموعات خاصة من نساء ورجال تمارس التهديد للخروج بالمظاهرات المحددة والمعينة مكانا وزمانا .

الزام الطلاب الحاصلين على الشهادة الثانوية العامة بالخدمة في معسكرات التدريب ( بدلا من معسكرات الفتوة سابقا ) لمدة 40 يوما والزامهم بالخدمة الالزامية في لجان الحماية الشعبية التابعة بعد الانتهاء من الدورة التدريبية .

جمع الجبايات والاتاوات والخوة من المراكز الخدمية العامة , محطات الوقود , مراكز توزيع الغاز ,افران الخبز , اماكن بيع الخضار والفواكه واللحوم .

الحواجز الثابتة والطيارة في مداخل ومخارج ومفارق المدن والشوارع الرئيسية , وتسيير الدوريات العسكرية المدججة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة ( رشاشات ثقيلة متنوعة , بي كى سى ...)في وسط المدن .

رصد المظاهرات السلمية التي يسيرونها بمرافقة المسلحين بدعوى الانضباط والاعتداء على المظاهرات الاخرى التي ترفع علم الاستقلال والرايات التي لا يرغبون فيها الاستيلاء على نقاط مراكز الشرطة ( مخافر ) داخل البلدات والمدن بادعاء تسيير اعمال المواطنين لمنع ارتكاب الاعمال الاجرامية , , في حال القبض على متهم مرتكب لعمل جرمي او اصحاب سوابق , يتم احتجازه والتحقيق معه ويتم ايداعه السجن, وفي اليوم الثاني على الاكثر او بعد ساعات يتم اطلاق سراحه بعد دفع مبلغ من المال , وتعهد بانه سينضوي في المنظومة والعمل بنشاط بين جماهير الشعب , ويتم بعدها ترقيته وذللك بالانضمام والقبول في لجان الحماية الشعبية بعد تنفيذه لمهمة يوكل بها ؟

هذا غيض عن فيض من تصرفات وسلوكيات , تحدث تحت نظر ومرأى ورقابة السلطات الامنية التي تترصد هذه المشاهد عن قرب وليست عن كثب , ان لم يقال بانهم شركاء في الجباية والحصول على الاموال التي تجبى من قبل مدعي حماية الثورة الكردستانية .

هذه الامور تحدث في المنطقة الكردية ( الجزيرة السورية ) بعد ان تم الانتهاء من منطقة عفرين والاستيلاء عليها , وكنا قد اشرنا الى ذلك في مقال سابق قبل عدة اشهر بان هذا المخطط سيتم تنفيذه في عملية ستكون البدء فيه من مناطق آليان وكوجران شرقا وسرى كانية غربا والتدرج الى منطقة الدرباسية وعامودا الى ان يتم الانتقال الى مدينة قامشلو حيث سيكون الامتحان والاختبار حول مدى امكانية الهيمنة والسيطرة على مركز النشاط والحراك الكردي , وهذا تطلب ايضا الدخول مع اطراف كردية ( المجلس الكردي ) بتعهدات حول تقاسم النفوذ ( اعلان وثيقة هولير ) في خطوة سميت بال " الحفاظ على السلم الاهلي " وبعدها الهيمنة والسيطرة على المنطقة الكردية عموما , وعلى مبدأ الامتلاك والشرعية هي للأسرع وللأعلى وللأقوى .

اسئلة عديدة واستفسارات ومخاوف في مهب الامتحان القادم , حيث ان قوات النظام بدأت تقدمها باتجاه مدينة قامشلو لتسويق الشباب الكردي وزجهم في آتون الحرب المعلنة الذي يقوم به النظام ضد الشعب السوري عموما , لإلزامهم للانخراط في صفوف قوات النظام لقمع الثورة السورية , فهل سيقف " قوات لجان الحماية الشعبية وحامى الحمى" مكتوفي الايدي والتفرج بناء على ترديد مقولة ؛ في انه ليست بالاستطاعة المواجهة العسكرية , ام انهم سيواجهون قوات النظام وفي انهم حماة الشعب وحماة ابناء الشعب ولن يسمحوا بانتزاع افئدة الاكباد وزجهم في حرب ليس الخاسر فيها سوى النظام وشبيحته وادواته , ام سننتظر اخراج مسرحية هزلية في ان القوات المتقدمة ردت على اعقابها من دون التحرش والمواجهة وذلك خوفا من ان يتم الفتك بها وابادتها من قبل قوات حامى الحمى ؟.

نحن بانتظار قرار الحسم وارجو بان اكون مخطأ في شكوكي , حيث ان المؤشرات والتوجسات تنعكس , في ان من يحصل الاموال وفرض الخوة والاتاوات واختطاف النشطاء الكورد العاموديين على المعبر الحدودي المؤدي الى تركيا واطلاق الرصاص على المتظاهرين ليسوا حماة للشعب بل انهم يذلون الشعب , والحقائق الدامغة وبما يتردد على الالسن همسا في ان الحكم على ارتكاب الافعال لابد من الاثبات المبني على القرائن وبان كل هذه القرائن ليست من الابداع والاختراع والخيال وانما نقل الوقائع من على السنة ابناء الشعب بتصرف ؟



#عبد_الكريم_كرمو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنكر واضح للوقائع التاريخية والقرائن الدامغة بالوجود الكوردي ...
- خسارة سورية تشكل ضربة قاسية لهالة «حزب الله» وترسانته
- ما يحصل الآن هو وصمة عار على جبين كل متخاذل لا يحرك ساكناً ل ...
- حرب إبادة بكل معنى الكلمة


المزيد.....




- مدير CIA يعلق على رفض -حماس- لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار
- تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 60 %
- بايدن يتابع مسلسل زلات لسانه.. -لأن هذه هي أمريكا-!
- السفير الروسي ورئيس مجلس النواب الليبي يبحثان آخر المستجدات ...
- سي إن إن: تشاد تهدد واشنطن بفسخ الاتفاقية العسكرية معها
- سوريا تتحسب لرد إسرائيلي على أراضيها
- صحيفة: ضغط أمريكي على نتنياهو لقبول إقامة دولة فلسطينية مقاب ...
- استخباراتي أمريكي سابق: ستولتنبرغ ينافق بزعمه أن روسيا تشكل ...
- تصوير جوي يظهر اجتياح الفيضانات مقاطعة كورغان الروسية
- بعد الاتحاد الأوروبي.. عقوبات أمريكية بريطانية على إيران بسب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الكريم كرمو - مدينة عامودا الثائرة