أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد الدفيلي - الهوية و الرضاعة الاصطناعية














المزيد.....

الهوية و الرضاعة الاصطناعية


محمد الدفيلي

الحوار المتمدن-العدد: 4397 - 2014 / 3 / 18 - 01:40
المحور: المجتمع المدني
    


لست متخصص أغذية حتى اسرد عليكم أنواع الرضا عات ،لكن الكل يعلم مامدى أهمية الرضاعة الطبيعية بما كان،فهي ذلك الرابط الطبيعي بين الأم ورضيعها،هي ذلك الطقس الروحي الامومي الرائع جدا،الو اغل في الزمن،ذلك التقليد الذي دأبت عليه جل شعوب المعمورة بل كل التذيات.
لكن اليوم في زمن تغيرت فيه الثوابت واختلطت فيه الأفكار،وتعددت الآراء،وكثرت الأعياد العالمية حتى ضيعنا قيمنا فيها.اليوم في زمن السرعة والتسارع القيمي المجتمعي، أضحت الرضاعة الطبيعية أمرا تافها، وأحيانا غير مستحسن لدى مجموعة من النساء، خاصة الموظفات منهن، المنغمسات في الموضة الغربية.لكن ليس اللوم عليهن لوحدهن،بل تتشارك في هذا الجرم الأخلاقي الحركة النسائية العربية و الإسلامية التي مافتئت تناصر أفكارا غربية تحور المرأة،وتجعلها مجرد سلعة للاستشهار و الاسترزاق في جل الميادين.لكن لا نتوقف هنا فقط ونلوم الغرب ،بل في تراثنا وتقاليدنا وحكاياتنا التي ساهمت فيها من قريب أو بعيد المرأة العربية ،وأحيانا كانت هي مبدعة للتقاليد والحكايا التي أضحت تؤطر الرمز القيمي لمجتمعاتنا العربية الرجولية.
في خضم، كل هذا، نجد أناس لا يريدون الإنصات إلى لب الفكر الإسلامي السمح وتعاليمه، التي كانت أعظم ميثاق عالمي للإنسانية جمعاء.كانت الأم عندما ترضع طفلها حليب تذيبها،فهي لا تعطيعه فقط الحليب و ما يحتويه من فيتامينات و أملاح معدنية ..الخ من الفوائد الطبية والغذائية الطبيعية،بل هي ترضعه فكرها ،ثقافتها،تقاليدها،دينها ،هويتها وهويت المحيط المجتمعي من حولها.إذا فهي تصنع لنا ذاتا مفكرة واعية بمحيطها الأسري ذات بنية طبيعية سليمة.هل الرضاعة الاصطناعية ستؤهل لنا كل هذا؟
الكل يتحدث على الاستثمار البشري،لكن هل على حساب الهوية و الثقافة والدين؟إذا كان كذلك فما نفع المغربي أو الصيني إذا كانا سيؤديان نفس الخدمة؟إذا أردنا أن نتحدث على صناعة الهوية والتصالح المجتمعي ،فهذا المسار رهين باستخلاص العبر من أخطاء الغرب،والتصالح مع ذواتنا ومع تاريخنا،وتحديد ماذا نريد من أنفسنا ومن مجتمعاتنا،نعم ما نريد من الشخصية العربية؟ذلك الحوار المفقود غالبا،وأحيان إن وجد يكون بطعم فقدان الثقة.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - التربية قبل لقريا-
- دمشق
- توقف ( عنوان قصيدتي)
- غذاء الروح


المزيد.....




- اليونيسيف: 27 طفلا يقتلون يوميا في غزة
- -اليونيسيف- تحذر من تفاقم سوء التغذية الحاد بين الأطفال في د ...
- في حادثة وُصفت بأنها جريمة كراهية.. إحراق مجسمات لاجئين في أ ...
- جمعية الإغاثة الطبية بغزة: القطاع بحاجة لمنظومة دعم تنقذ الأ ...
- مؤتمر الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين يعقد نهاية الشهر
- مفوض عام الأونروا: غزة تحولت لـ-مقبرة للأطفال والجياع-
- الأمم المتحدة: استشهاد نحو 800 فلسطيني في غزة أثناء محاولتهم ...
- منظمات حقوقية تطالب بالإفراج الفوري عن الدكتور صلاح سلطان وج ...
- الجيش الإسرائيلي يُعلّق على توثيق الأمم المتحدة مقتل 800 فلس ...
- الموت على طريق الإغاثة...798 قتيلا في غزة قرب مراكز توزيع ال ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد الدفيلي - الهوية و الرضاعة الاصطناعية