أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسن كاظم - الشعب العراقي وشبح سوء الإختيار














المزيد.....

الشعب العراقي وشبح سوء الإختيار


حيدر حسن كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4393 - 2014 / 3 / 14 - 23:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما نتجّول في الشارع العراقي ونقوم بسؤال المارّة ، هل أعضاء مجلس البرلمان في الدورة الحاليّة أو رئاسة حكومته قد وفّت وعودها وإلتزاماتها إتجاه الشعب العراقي وأنصفت الفرد العراقي وأنجزت معظم ما وعدت به أو طلب منها ؟ ، عادةً سيكون الجواب وبالاجماع إنَّ مجلس البرلمان الحالي ورئاسته المنبثقة منه لم ينجزوا إي شئ يذكر ، ولكننا في حين غرّة نتفاجئ وننصدم وفي كل مرّة عند إجراء أي عملية إقتراع للناخبين بتجدد نفس الوجوه ونفس الكتل والاحزاب السياسية ونفس الساسة ولم يطرأ أي تغيير في خارطة العملية السياسية ، حيث وُجدنا باقين وندور في حلقة مفرغة تجعلنا نراوح في مكاننا إذا ما أصبحنا نتراجع إلى الخلف في الكثير من المجالات ، والاسباب برأيي عديدة وكثيرة معظها يقع على عاتق الشعب العراقي وحسب ما مذكور آنفاً وكالآتي :

1 _ وجود شريحة واسعة من الشعب منتفعة تغذّي مصالحها الشخصية (سواء النفع المادي او النفع المهني بشتى أشكاله ) تستمد أغراضها ومطالبها من تلكم الاحزاب التي تصوّت لها في عملية الاقتراع لسد حاجتها وإشباع أطماعها .

2_ وجود شريحة تحمل العبق الطائفي والدم المذهبي تميل إلى النزعة الدينية المتطرفة وهؤلاء هم الاكثرية في الغالب حيث يقوم الساسة بتوجيه هؤلاء كالرعاع من خلال التحكّم بعواطفهم وجرّهم وإستقطابهم كالدمى وكما يشاؤون وبأي مسار يريدون من خلال خلق الازمات المذهبية وخلق عدو دائمي لمحاربته ومجابهته لطبع صورة في أذهان المنخدعين إن هذه الاحزاب أو هذه الرموز ستخلّصهم من خصومهم وستحافظ على سدّة الحكم التي فقدوها منذ الاف السنين او ستنزعها من بين ايدي الموجودين التي فقدوها منذ سنين .

3_ وجود شريحة لها نزعة قبلية وعشائرية متينة وقوية وهذه الشريحة لا يمكن تغاضيها او الاستهانة بقاعدتها الجماهيرية لكثرتها في الوسط العراقي من جهة ولسهولة إقتيادها من جهة أخرى حيث تسابقت وتحركت تلك الاحزاب على المجتمع العشائري والريفي لأحتواء أصوات ناخبيهم وإستغلالها للصعود على أكتافها وبكل مكر وخديعة واعديهم بتحسين البنى التحتية وتوفير الدرجات الوظيفية ، لكنهم كالعادة يخرجون بكفي حنين بعد كل انتخابات .

4 _ وجود شريحة متشائمة من الوضع السياسي وغائبة لا تدلي بأصواتها ولا تعبّر عن رأيها بل تكتفي بالنقد والتباكي ، حيث تتذرّع بعدم وجود من يستحق التصويت له ناقمة على العملية السياسية برمّتها غارقين في وحل اليأس والإستسلام .

وبفضل هذه الشرائح من الشعب العراقي سنبقى محصورين بعنق الزجاجة حتّى يعي الشعب كثرة أخطاءه وسوء تفكيره وإختياره ويتجّه للتحشيد والتغيير لخلق البديل المنقذ للعملية السياسية المحتضرة في فراش الموت وحتّى يبزغ شمس الأمل في سماء بلد فقد هذا الأمل منذ عقود من السنين



#حيدر_حسن_كاظم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُسَلسَل القاصرات .... يُسجّل أفضل حضور رمضاني لهذا العام
- تجهيل المراة وتجاهلها هو سبب جهل مجتمعاتنا العربية
- حضور المعتقدات الدينية وغياب الحريات الشخصية


المزيد.....




- البيت الأبيض يستبعد إرسال قوات برية لأوكرانيا ويحتفظ بـ-خيار ...
- من المحلية للمستوردة.. تراجع أسعار السيارات ينعش المبيعات في ...
- صوت من لا يسمع.. من يعلم الصم في غزة كيف يستشعرون أصوات القص ...
- الشيباني يلتقي وزيرا إسرائيليا والمبعوث الأميركي في باريس
- اجتماع لقادة جيوش الناتو وترامب يتحدث عن دعم جوي لأوكرانيا
- الأردن يعتبر -إسرائيل الكبرى- مجرد وهم ولبنان يراها تهديدا ل ...
- عاجل| رويترز: 27 قتيلا على الأقل في هجوم على مسجد في شمال ني ...
- مقال في غارديان: مأساة غزة فضحت عنصرية أوروبا وتقاعسها
- -ما وراء الخبر- يناقش مصير قوات اليونيفيل في لبنان
- -كارثة كبرى تنتظرنا-.. إسرائيل وحصيلة عربدتها العسكرية


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسن كاظم - الشعب العراقي وشبح سوء الإختيار