أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سالار باپير - الشارع السني و الشارع الشيعي، الى السيد عبد الرحمن الراشد .. مع التحية














المزيد.....

الشارع السني و الشارع الشيعي، الى السيد عبد الرحمن الراشد .. مع التحية


سالار باپير

الحوار المتمدن-العدد: 4391 - 2014 / 3 / 12 - 17:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في العدد ( 12886) من جريدة الشرق الأوسط، کتب السيد عبد الرحمن الراشد المحترم مقالا بعنوان ( أوباما ورأيه في السنة والشيعة ) يعرب فيه عن استياءه من نظرة الرئيس الأمريکي حول مکانة إيران، و کيفية التعامل معها، وإيحائه بأن التطرف السنّي أخطر بکثير من التطرف الشيعي.
يبدو لي، بأن مقال السيد عبد الرحمن الراشد فيه نوع من الإنفعال، أو ربما، نکهة من التعصب القومي. أعطيت لنفسي حق التعليق علي الموضوع، وأنا لست بعربي أو فارسي، بل أکثر من ذلك، کوني ملحد وغير مجانب للفکر السنّي أو الشيعي، وطالما كان محور الحديث هو الفکر السنّي أو الشيعي، سوف أرکز بالأخص علي القطبين المتنافسين الرئيسين، أي إيران و السعودية.
بالطبع أصاب السيد الراشد، حين اعتبر السلطة الدينية الأيرانية ليست بحکم ديمقراطي، بل نظام قمعي يقيد الکثير من الحريات الشخصية، ويتدخل في أمور دول المنطقة وماورائها بالمال، و بشتي الطرق الخبيثة الأخري، ويحاول جاهداً بسط نفوذه الى أبعد بقعة من هذا العالم. لکن، أليس نفس القول ينطبق حرفيا علي الحکم السعودي؟
هاهي إيران ترجم الزانية بالحجارة في الساحات العامة، وتقطع السعودية رأس الزاني بالسيف! تمول إيران حزب الله في لبنان، وتمول السعودية طالبان في باکستان، تمنع السعودية السعوديات من قيادة السيارات، و تلزم إيران علي الإيرانيات لبس الحجاب ... وهکذا. إذن النظامين الإيراني والسعودي يمثلان الوجهان السنّي والشيعي لنفس العُملة الدينية السلطوية، و نقاط التشابه بينهما کثيرة.
ولکن، هناك إختلاف جوهري لم يتطرق اليه السيد الراشد، قصداً أو بغير قصد، ألا وهو، أن التثقيف أهم من التشريع، أو بعبارة أخري الثقافة السائدة علي مستوي الشارع الإيراني (الشيعي) أنضج و أثري، وأقل عنفاً بکثير من الثقافة السائدة علي مستوي الشارع السعودي (السني)، وبإعتقادي، من هذا التباين تنبثق کل التداعيات الآخري، وربما تفکير الإدارة الأمريکية مبني عليه أيضا.
لنبدأ بأسئلة ساذجة: متي کانت آخر مرة، سمعنا فيها، بأن إيرانياً، قام بعملية إنتحارية، أو حتي عملية إرهابية عشوائية (ضد المدنيين) ؟ بينما لايخفى على أحد أعداد السعوديين الذين ينفذون عمليات انتحارية، وضد أهداف مدنية صرفة!
هل يسمح بتواجد الأديان الأخري في الأراضي السعودية ؟ هل هناك کنيسة ؟ بينما تجد في إيران العديد من أماکن العبادة غير الإسلامية من الزرداشتية حتي الکنائس.
هل يُسمح للمرأة السعودية، أن تکون لها أيّ حضور فعلي في المجتمع ؟ بينما المرأة الأيرانية أنشط بکثير من الرجل الإيراني.
هل يسمح في السعودية ممارسة أي شکل من أشکال الديمقراطية ؟ في المقابل، تجري في إيران إنتخابات، و إن کانت غير متکاملة و غير نزيهة.
هل بإمکان إي شخص غربي عادي أن يزور المناطق التي تحت سيطرة حرکة الطالبان و التي تمول مادياً وتعبوياً من قبل السعودية کدولة و أفراد ؟ بينما يمکن لنفس الشخص، التجوال في الضاحية الجنوبية لبيروت الخاضعة لحزب الله، الذراع العربي لإيران، بحريةٍ أکثر، أو علي الأقل دون الخوف علي حياته.
يقول السيد عبد الرحمن الراشد بأن إيران 77 مليون مواطن، يعيش في فقر وضنك، وهذا کلام صحيح، ورغم أنّ الفقر أحد المقومات الرئيسية للإرهاب، فإن ماكينة إيران الفقيرة حولت المجتمع الأيراني الى مجتمعٌ إنتاجي أکثر من مجتمع إستهلاکي، بينما من الصعب قول نفس الشيء عن المجتمع السعودي (أو المجتمعات العربية بشکل عام)، ورغم هذا الفقر و القمع و التقييدات في الثلاثين السنة الماضية من حکم الملالي في طهران، فإن المجتمع الإيراني أستطاع أن يبقي مجتمعاً حيوياً، فالأدب والفن الإيراني في إزدهار ملحوظ، بينما في السعودية الغنية، لا توجد فيها صالات السينما !
يقول السيد عبد الرحمن الراشد، السعودية وحدها قِبلة ألف مليون مسلم ( وبالطبع يعتبر أنا واحد من ذلك الألف مليون!)، مستنتجاً بذلك، أنّ السعودية لاعب رئيسي ولها مکانة هامة، رغم أنه يدرك تماما بأن الثقل السعودي ناتج من ثروته النفطية لاغير.
إذا کان السيد عبد الرحمن الراشد يعتقد، أن علي الإدارة الأمريکية إعطاء مکانة مرموقة للسعودية، کونها قبلة هذا العدد الهائل من المسلمين، فأنه يثبت نظرة أوباما بأن التطرف السنّي أخطر من الشيعي، حيث تحاول الأنظمة السنية أستغلال نفوذها بين الحشود الغافلة، لتمرير أجندتها الخاصة من خلال العنف.
في الختام أود أن أقول، بأنني أتفق تماماً مع السيد عبد الرحمن الراشد، عندما يقول ( يجب أن يقف العالم ضد الأنظمة العدوانية، سواء كانت عربية أو فارسية، مسلمة أو يهودية أو مسيحية ).






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد.. أزمة حكومية تواجه نتنياهو بعد إنسحاب الأحزاب الدينية ...
- عودة -التكية الإسلامية-.. مشروع اجتماعي يثير الجدل في مصر
- “متع طفلك” تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأقمار الصناعية ...
- طالب يهودي يقاضي جامعة برلين الحرة لتقصيرها في مواجهة معاداة ...
- ماما جابت بيبي..خطوات تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على القمر ن ...
- -نشاط مالي غير مشروع-.. السلطات الأردنية: كشفنا شبكة تمويل س ...
- إبقاء ثلاثة من فقهاء مجلس صيانة الدستور بقرار من قائد الثورة ...
- ساكو يوجّه نداء استغاثة للسوداني: أنقذوا مقابرنا المسيحية ال ...
- اتهامات للمستوطنين الإسرائيليين باستهداف مواقع دينية مقدسة و ...
- قائد الأمن الداخلي في السويداء: دخلنا المدينة بالتنسيق مع ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سالار باپير - الشارع السني و الشارع الشيعي، الى السيد عبد الرحمن الراشد .. مع التحية