أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد الكريم الحملاوي - فتح التي هي في خاطري














المزيد.....

فتح التي هي في خاطري


عبد الكريم الحملاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4390 - 2014 / 3 / 11 - 17:37
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


فتح التي هي بخاطري
بعضا من الفلسفة الثورية

للتفكير دوما مساحة، والتفكير يجر خلفه الإبداع والتميز ، ويجر خلفه فكرة ما أو مجموعة أفكار ، وللمساحة المتبقية الباقية صياغة هي التي لها كل الامتدادات هنا وهناك
فمن القهر يولد القهر ويتبقي الموروث كما هو ،ويورث للأجيال القادمة في تعزيز الثقة أو فقدانها ، وتقوية لغة التفاهم المشترك الذي فيها الوطن هو المحور الرئيسي وما دون ذلك فهو مجرد خطوط مستقيمة ومتوازية نحو الوصول إلي الفكرة الأم .

ليس أجمل من أن نعترف باخطاءنا جميعا ، لأننا لم نخطي بحق أنفسنا فقط ، بل بحق الآخرين أيضا ، الذين لهم حقوق تطارد أحلامنا واهدفنا وتطارد مساحتنا الضيقة والغير موجود أحيانا ، لان القوانين أصبحت جامدة وقاسية وقاتلة في بعض الأحيان ، وأكثر حدة وقوة في خنق مساحات التفكير ، والي ذلك فالاعتراف بالخطأ هو دوما طهارة للنفوس وفضيلة مقدسة ، ومن منا لم يكن بلا خطيئة ؟ انه قول الأنبياء .

فإذا كانت حركة فتح هي حزب سلطة فعليها ممارسة حزبيتها كيفما يتفق وأهداف السلطة ، وان كانت تنظيم ثوري تحرري فعليها بحمل البندقية ، وان كانت حركة جماهيرية فعليها أن تحمل القلم ، وليس غير القلم من يعطي الفكرة ، وليس غير البندقية من يعطي المساحات ، ومع ذلك كلما اتسعت الفكرة ضاقت العبارة ، والعكس صحيح ويكثر الاجتهاد ، والي ذلك فهذا الضجيج في ذهني أورثه لأبنائي بان فلسطين هي الفكرة وحركة فتح هي العبارة ولا يجوز تقديم العبارة علي الفكرة.

كثيرا ما حاولت أقيس الأشياء بالأشياء، والأعمال بالأعمال، والمفاهيم بالمفاهيم ، ومع ذلك ما يحدث في الحركة هو تبدل المفاهيم ، فلا احد يفرق بين المفردات ذات المعني ، والمفردات ذات اللفظ ، وبقيت الأشياء مثل بقية الأشياء ، فلا الكل يعرف الأنا ، ولا ألانا تذوب في الكل ، وثمة أيضا من لا يفرق بين الأسلوب والنظام ، والحركة والتنظيم ، والبندقية والقلم ، والي ذلك فكم من قلم فجر ثورة ، وكم من كلمة أماتت امة .

لم يتبقي إلا نطوي صفحة التاريخ عن هذه المرحلة ، ونبدأ من جديد بمفاهيم محدثة ، وأساليب متطور ، حتي لا نعاني من فصل الذات ( الشاملة) عن التاريخ ، ونعاني من صدمة فصل الواقع عن العقل ، مع ذلك فان الفرصة ما زالت قائمة ومازالت الفكرة حية ومتسعة ، وما زالت العبارة ضيقة ، فليس ثمة أجمل من وضع النقاط علي الحروف.

ما يحدث في الحركة هو غياب الفلسفة ( التفكير) ،وغياب المساحات لاستيعاب نتاج التفكير ،من حرية رأي ونقاش وحوار ،والي ذلك فالفلسفة هي تغيير العقول وتغيير الثقافة ، ولا تهتم بالأساليب والنطم واللوائح والقوانين والقرارات ، فهذه جميعها معطوفة علي الأولي ، أو قل هي نتاج التغيير الفكري والثقافي . وليس غير الرعيل الأول من أدرك ذلك فأعطي المساحات كلها ، فكانت فتح مزيج مختلط من المدارس الفكرية اليسارية ، واليمنية ، وأصحاب الا أيدلوجية ، والي ذلك كان الاختلاف ظاهرة صحية ، والاختلاف فقط في بستان الثورة ، حقا كانت المساحات موجودة دوما للتفكير ، ومن ثم كانت دوما الانتصارات والتقدم .

وأخيرا ما كتب يبقي وجهة نظر .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهداة الي كل مثقف ووطني


المزيد.....




- قفزة قياسية بتحويلات المصريين بالخارج -لكنها وحدها لا تكفي- ...
- مقتل مراهق بالضفة الغربية برصاص إسرائيلي من مسافة قريبة.. هذ ...
- أم مصرية تعرض أطفالها الأربعة للبيع .. ما القصة؟
- قبل موعد الحسم.. غارة إسرائيلية تشعل التوتر في الجنوب اللبنا ...
- غزة: عمليات الجيش الإسرائيلي مستمرة وسط أوضاع انسانية صعبة و ...
- العراق: انقسامات حادة بين فصائل الحشد الشعبي بشأن حصر السلاح ...
- ما سبب الخلافات بين فصائل الحشد الشعبي حول تسليم السلاح من ع ...
- الدانمارك تقرر استدعاء السفير الأمريكي في كوبنهاغن بعد تعيين ...
- خلال زيارته إلى الإمارات.. ماكرون يعلن موافقته على بناء حامل ...
- بطريرك القدس يترأس قداس عيد الميلاد في غزة


المزيد.....

- العقل العربي بين النهضة والردة قراءة ابستمولوجية في مأزق الو ... / حسام الدين فياض
- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد الكريم الحملاوي - فتح التي هي في خاطري