تسليت أونزار
الحوار المتمدن-العدد: 4389 - 2014 / 3 / 10 - 22:15
المحور:
الادب والفن
استَعْصتْ عَلَيً دموعي بالأمسِ
فعلمتُ أن شيئا في داخلي انكسرْ،
قلمي هجرتُهُ
ما عُدتُ أعرفهُ
و ورقي تحتَ أناملي
نَظَرِي فيه يتوهُ..
أُمعِنُ النظرَ في نقطةٍ
في زاويةٍ،
عَلًني لدربِ أفكاري أهتدي
فينقضي الوقتُ.. و أجدني في المتاهة أتوهُ..
متاهةُ صراع ٍ في صمتٍ باتَ يكبرُ،
صراعٌ من فراغٍ
صراعٌ من عنادٍ
من عتابٍ
من لومٍ
من أَنَفَةٍ..
صراعٌ قد لا يكونُ لهُ وجودُ
و قد أكونُ وحدي ابْتدعتهُ..
شظايا بِتُ أحُس بداخلي تتناثر
أُلَملِمُ أجزاءً تكادُ مني تقعُ..
أتُراكِ أنتِ نفسي؟
أم تُراني تُهتُ عنكِ، فتاهتْ بِي أنا السبُلُ؟
ضيعتُكِ في زَحْمةِ صَخَبٍ تافهٍ
فضاعَ حِلْمي معكِ..أو بعضُهُ..
"بعضِي" يكادُ يهجُرُني
و "كُلي" يكادُ يَخنُقني،
ما عاد المدى لي مُتسعُ
و حتى مِن لَمسي ما بِتُ أتَحَملُ ..
أنظرُ إلى ورقي
أحُسنِي غريبة عنهُ صرتُ
فَيومَ أضعتُ نفسي، أضعتُهُ،..
يُقاطعُني ورقي، يهمسُ لي :
ما قسَتِ القلوبُ إلا من جَفْوةٍ
و ما أشرقَ الأملُ إلا بِبسمةٍ،
جارَ الدهرُ و تَعَمقَ جُرحَهُ
و ما الآخرُ تَحَمُلَ عَنائِنا، مُجبَرُ
نَلومُ و نعتَبُ فنصفَحُ
و إن كان العتابُ مِنا،
فلنَنْظُرْ على ما الَعَتَبُ!
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟