سعيد حرارة
الحوار المتمدن-العدد: 4387 - 2014 / 3 / 8 - 03:29
المحور:
الادب والفن
تخَيلتُهاْ وأنا أجلِسُ أتناولُ بعضَ القهوةِ ..
احتيستُ اولَ رشفةٍ من ذلكَ الكوبِ
اخذْتُ نفساً من أرجيلتيْ
ظَهرَتْ صورتَها أمامي وكأنها تُحَادِثُنيْ
بالرَّغمِ منْ مرارةِ علاقتيْ بها
ما زلتُ اتذكرُها
كانتْ تُشبهُ كوبَ القهوةِ الذي احتسِيهْ
بدأتُ بالاقترابِ قليلاً
بدأتُ أغمِضُ عَينَيَّ لكَي لا أراها مع كلِ نفسٍ أتناولُهُ مِنْ تلكَ الأرجيلةْ
تقْتَرِبُ أكثرْ
وصَلَتْ إليَّ
جلَسَتْ بجانبيْ
لكنِّيْ رفضْتُ النَظرَ إليهَا كَيْ لا تتحركَ مشاعريْ ناحيتَها
سأَلتْنِي : لماذا حكمتَ علينا بالفشلِ
وبدأَتْ تُلقيْ عليَّ بعضَ التهمِ كعادتِها التِي اتذكرُها
لا أريدُ أنْ استمع لها لأنهَا لا تعْلمُ المدى الذي وصَلْتُ لَه بالتأثُّرِ بها
ومَع ذلكَ أرفُضُها
بدأتُ أُعَدِّلُ فيْ هيأتِي وفتَحتُ عينيْ وإلتفَتْتُ إليها
ونظرتُ في عينيها
وجدتُ مدى الحزنِ اللعينِ العميقِ الذي وضعتُها بتلك العيون
نسيتُ فيهِمْ كلَّ حُزنِيْ وألمِيْ وإلتفتْتُ لها برفقٍ
جثيتُ على ركبَتَيَّ , طلبتُ أن تسامِحَنيْ عن جُرحي لها
فوجدتُ يداً منَ المجهولِ تجذبُنِي نحوَها
لَمْ أعلَم أهِيَ مشاعريْ؟؟!
مشاعري ناحيَتَها التي لَم تمُتْ لهذِه اللحظَة
نعَمْ , إنهَا هيَ
تلكَ المشاعرُ الجميلةُ التيْ بقيْتُ محتفِظَاُ بها في داخليْ
لكنْنَي أكتِمُ ذلكَ الشعورْ
أو بالأدقِ أحاوِلُ تجاهُلَهُ
سامحِينيْ .. أرجوْكي
#سعيد_حرارة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟