أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حبيب محمد تقي - لستُ شيوعياً وأفتخر ..














المزيد.....

لستُ شيوعياً وأفتخر ..


حبيب محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 4383 - 2014 / 3 / 4 - 10:40
المحور: كتابات ساخرة
    


لستُ شيوعياً وأفتخر ..
رغم صبغتي الشيوعية . لم أكن شيوعياً قط . ولن أكون شيوعياً وأفتخر . لا أقول ذلك مساساَ أو تجريحاً بالشيوعيين ابداً . أنما أقول ذلك شهادة مني للتاريخ . شهادة لا شك أنها تهم أسرتي الصغيرة والدائرة الأصغر ، ممن يهمهم أمري .
فالشيوعية بمفهومي المتواضع . ليست مجرد فكر فلسفي عقائدي منحاز طبقياً . الشيوعية التزام فكري شمولي . وأنضباط مركزي صارم . وهذا الفهم الخاص للشيوعية ، جعلني أمانع وبأصرار للضغوط من أن أكون شيوعياً . أضف الى ذلك أن من سمات شخصيتي ومنذ نعومة أظافري . المشاكسة والعناد . وهذ المسلك في شخصيتي ليس بسر . بل يعرفه افراد أسرتي والمقربون مني . زد على ذلك والأهم من ذلك . ميولي المبكرة للأدب والنقد ، والتي كانت ومازالت تتملكني . وتجنح بيَّ الى فضاءات رحبة . تحلق بيَّ بعيداً في الأقاصي النائية .
وعلى الرغم من أصولي المنحدرة من أسرة معروفة عراقياً بشيوعيتها حد النخاع . أب وأم وأخوة وخوات ، ينتمون فكراً والتزاماً . بحزب المنجل والمطرقة ، وكانوا جميعاً إلا أنا بالطبع . من نشطاء الكادر الوسطي للحزب .
وعلى الرغم من أنخراطي المبكر شخصياً بالعمل الطلابي والشبابي اليساري . والمحسوب على ذات الحزب . ولاحقاً إلتحاقي بالعمل بمؤسسته ، دار الرواد للطباعة والنشر . ودمجي بطاقم العمل في المقر المركزي لجريدة طريق الشعب ، صحيفة الحزب .
ومن ثمَ مقاتلاً في صفوف الأنصار . بل من الرواد الآوائل في العمل الأنصاري . وعلى الرغم من كل هذا السفر الطويل نسبياً . وكل هذه المحطات التي قطعتها بصحبة الحزب وناسه الطيبون . إلا أنني وللأمانة لم أكن أحمل وبفخر ، العضوية بتنظيماته . حتى أخر لحظة من لحظات الفراق المؤلمة بملابساتها وتفاصيلها القاسية والتي أحمل طعم مرارتها حتى هذه اللحظة مخزونة بالذاكرة . كنتُ طوال زمالتي مع الحزب مجرد صديق . وصديق أمين ووفي . لتلك الصداقة والزمالة التي ما ولن أندم عليها وأعطيت بقناعة للفكر كممارسة مالم يعطيه حامل العضوية . لأن الرحلة ودون أدنى شك قد أغنت تجربتي وزادتها دروس تعلمت منها الكثير. وما زلت حتى هذه اللحظة أحمل عبق وود ونقاء هذه العلاقة الحميمية . كصديق وزميل فكر سابق . وحتى لا يساء فهمي . حميميتي وتوددي ليس بأي حال من الأحوال مع الحزب كجهاز تنظيمي وأنضباطي . أنما مع الفكر الذي يفترض أن يسترشد به جهاز الحزب . في الأنحياز المطلق للمظلومين في الأرض ليس إلا .
أما لماذا أفتخر بأني لست شيوعياً رغم إلتصاق تجربتي بمن يدعي حمل لواء أفكاره . ذلك انني كنت بالمطلق خارج دائرة التنافس والصراع الحزبي الأخلاقي واللاأخلاقي في التسلق للمواقع السلطوية داخل تنظيماته .. ولم أكن في يوم من ايامي معه مسؤلاً عن صنع قرارته وسياساته الراجحة منها والكارثية . واقول هذا لأبرء ذمتي من نهج السياسات التي وقفت منها مختلفاً . سيما حين اكتشفت تعارضها وتصادمها مع جوهر الفكر الذي تدعي انتماءها اليه .
حبيب محمد تقي



#حبيب_محمد_تقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل عام وأنتِ امرأة .. كل عام وأنتِ ملهمة .
- يَدْ حافية
- خلوة
- وعي الآلم
- نار ونضَار
- هؤلاء علموني
- ميسون لكِ ممنون
- قسمة ومقسوم
- سلامٌ عليكِ في الصيفِ والشتاء
- كنزٌ في بدنٍ مرَّ في عدنٍ
- منظور ومحظور
- مخاض ينصبُ خيامة
- طالق بالثلاث
- مازلتُ مقيم
- هرج مرج
- للروزخونية عائد
- للنفط ثقافة
- العقل اللامعتقل
- الحياة طاقة
- إياكَ من ياليت


المزيد.....




- لتوعية المجتمع بالضمان الاجتماعي .. الموصل تحتضن اول عرض لمس ...
- -شاعر البيت الأبيض-.. عندما يفتخر جو بايدن بأصوله الأيرلندية ...
- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...
- الحرب في السودان تدمر البنية الثقافية والعلمية وتلتهم عشرات ...
- إفران -جوهرة- الأطلس وبوابة السياحة الجبلية بالمغرب
- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حبيب محمد تقي - لستُ شيوعياً وأفتخر ..