أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سامح الشيخ - السودان وعدم القدرة على ادارة التنوع














المزيد.....

السودان وعدم القدرة على ادارة التنوع


سامح الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 4382 - 2014 / 3 / 3 - 10:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


يعتبر السودان من اكثر الدول تنوعا اثنيا وبيئيا وثقافيا لذا لم تنجح الحكومات الوطنية منذ الاستقلال على ادارة هذا التنوع حتى وصل لمرحلة حكم نظام الانقاذ الوطني الحاكم الان برؤية اسلامية يعتقد انها حكم اسلامي وتطبيق للشريعة ولا يقبل اي حديث من المعارضين في التحدث او التحاور في موضوع تطبيق الشريعة هذا بالذات ويسميه ثوابت الانقاذ اي انه سبب الاستيلاء على الحكم هو تطبيق الشريعة وهذا امر لا يمكن التراجع عنه. وان الحروب الدائرة الان هي حروب ضد اعداء الدين الوطن من العلمانيين والصليبين ونصبت نفسها حارسا ووصيا على الدين الذي لم يطلب الله من احد حراسته او السيطرة على الحكم بفرية فليعد للدين مجده او ترق كل الدماء هكذا يعبإ الناس في الخرطوم بان يخرجوا للجهاد في سبيل الله واين في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الازرق نفس الدعاية الحربية الجوبلزية كلاكيت المرة الثانية فالمرة الاولى فصلت الجنوب وهذه المرة ستفصل ثلاثة اقاليم ان استمر النظام السوداني في حربه المقدسة ضد السودانيين في تلك الاقاليم وسنرى بعض المحللين يرمون اللائمة على امريكا واسرائيل ومخططات تقسيم الدول العربية وهذا تحليل لا صلة له بالحقيقة فالثوار في تلك المناطق يطالبون بتوزيع عادل للثروة والسلطة والحكومة تريد الاستئثار بكراسي الحكم والامساك بمفاتيح خزائن الثروة التي فقدها بفقدان نفط الجنوب .
لكن النظام الحاكم لا يطبق من الشريعة الا العقوبات والحدود متناسيا الخصوصية والتنوع السكاني فليس كل السكان مسلمين ومازل هنالك بعد انفصال الجنوب من يدينون بغير الاسلام من مسيحيين واصحاب ديانات افريقية محلية وقد تجد في جبال النوبة وجنوب النيل الازرق التنوع الديني هذا في بيت واحد ولا يسبب ذلك اي مشكلة ويعيشون مع بعضهم البعض بمنتهى التسامح وفي المنطقتين يربى ويؤكل الخنزير البري الذي لولاه لهلك المدنيين في هنالك بسبب طرد الحكومة لكل المنظمات ووكالات الامم المتحدة التي توزع المساعدات الانسانية واخرها اللجنة الدولية للصليب الاحمر ا. ومتناسية ايضامقاصد الشريعة في الحياة الكريمة واشاعة العدل بين الناس فعملت على قهر المواطنين ومصادرة الحريات بتلك القوانين المتمثلة في قانون النظام العام وهو القانون الذي يطالب المعارضين بالغائه باعتباره مقيد للحريات والقصد به ارهاب الناشطين والناشطات وقهرهم فدائما ما توجه للناشطين والناشطات من المعارضة تهم تحت مواد النظام العام وهي تهم مختصة بالسلوك العام ترك امر تقديرها للشرطة مثل قصة الشعر وما يرتديه الشخص من ملابس والخلوة الغير شرعية وغيرها.
ومن اكثر الاشياء دلالة على عدم ادارة التنوع في السودان رقصة الحماسة الشهيرة التي يقوم بها الرئيس السوداني عقب نهاية اي لقاء جماهيري تلك التي يلوح فيها بعصاته وهي من تراث قبيلة الجعليين وتسمى العرضة وتكاد تكون كل معظم قبائل السودان لها رقصاتها وايقاعتها الخاصة مما دعا كثير من السودانيين يخالجهم الشعور ان الرئيس منحاز لتلك القبيلة التي يلوح بعصاته على انغام ايقاعتها متجاهلا ايقاعات وتراث القبائل الاخرى فهو ليس رئيسا لقبيلة بعينها بل لكل السودان بمختلف قبائله واثنياته التي تعتذ بتراثها وايقاعتها هي الاخرى



#سامح_الشيخ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السفير السوداني بالقاهرة وتحري الكذب
- مفاجأة الرئيس السوداني
- الاخوان المسلمون وتقية تغيير الاسم
- السوداني وتهمة الكسل


المزيد.....




- بعشرات آلاف الجنود.. كوريا الشمالية تنخرط أكثر الى جانب روسي ...
- من إصلاحات ترامب: تسريح أكثر من 1350 موظفاً بالخارجية الأمري ...
- تحطم الطائرة الهندية: تحقيق يشير لانقطاع الوقود قبل وقت قصير ...
- قانون الأوقاف لعام 2025 تشريع أثار مخاوف المسلمين في الهند
- عاجل | الرئيس التركي: التغيرات التي حصلت في سوريا والعراق سا ...
- تقنية قطرية لتشخيص التوحد في 4 دقائق عبر تتبع حركة العين
- موقع إيطالي: حالات الانتحار تكشف انهيار جنود إسرائيل بسبب كا ...
- كلية العلوم بجامعة القادسية تحصل على المركز الاول في التصنيف ...
- انتحل صفة مضيف طيران للسفر مجانًا.. لكنّه لم يفلت من العقاب ...
- بسبب ملفات إبستين.. تصريح الرجل الثاني في FBI عن التفكير بال ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سامح الشيخ - السودان وعدم القدرة على ادارة التنوع