محمد الصدوقي
الحوار المتمدن-العدد: 4381 - 2014 / 3 / 2 - 02:50
المحور:
ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014
باختصار شديد يمكن القول ان جل المقاربات لمسألة المراة العربية الإسلامية انطلقت لحد الىن في أغلبها من إشكالية تقليدية ترتب عنها اطروحات جدالية وحجاجات مرتبطة منطقيا بها،ويمكن اختزال هذه الاشكالية التقليدية في الأسئلة التالية:
-ماهي وضعية المراة في مجتمع ذكوري؟تمخض عنه مقاربة المسألة النسائية انطلاقا من تعارض الزوج ذكر/أنثى،رغم ان المجتمع العربي الإسلامي المعاصر عرف عدة تغيرات سويولوجية وثقافية واقتصادية تغيرت معها مكانة وادوار المراة المعاصرة في المجتمع...
- ماهي مكانة وتمثلات المراة في الخطاب الديني التقليدي؟الملاحظ أن المجتمع العربي الإسلامي المعاصر لم يعد للدين نفس المكانة التي كانت لديه منذ عقود في تحديد وتأسيس البنيات والمنظومات والعلاقات السوسيو ثقافية العربية،حيث أصبحت نواظم قيمية ومعرفية معاصرة تؤطر هذه المجتمعات من قبل المشروع الحداثي ومشروع حقوق الإنسان ودولة المواطنة وحقوق الإنسان.
وعليه،من الممكن،أو لا بد من تجاوز البراديغمات والإشكاليات التقليدية التي كانت تؤطر وتحدد مقارباتنا لمسألة المرأة،وذلك من خلال تكريس إشكالية جديدةنمن قبل مثلا:
-هل مختلف المنظومات والأنساق المجتمعية(بما فيها الدينية والقانونية والقيمية) تكرس حقوقيا ومجتمعيا ووجوديا تمثل وقيمة المرأة كإنسان ومواطنة؟
-هل يمكن تجاوز مقاربة إشكالية المرأة من منظور جنسي ضيق(رجل/امراة) وربطها بالأنساق والمنظومات السياسية والثقافية القيمية والسوسيولوجية والتاريخية التي انتجت الوضعية التمييزية والسلبية الحالية للمرأة؟
#محمد_الصدوقي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟