أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الكافي حرشاني - نقد - العقل - الإرهابي او استراتيجيات التمويه والإخفاء في -العقل- الإرهابي















المزيد.....


نقد - العقل - الإرهابي او استراتيجيات التمويه والإخفاء في -العقل- الإرهابي


احمد الكافي حرشاني

الحوار المتمدن-العدد: 4379 - 2014 / 2 / 28 - 14:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نقد " العقل " الإرهابي او استراتيجيات التمويه والإخفاء في "العقل" الإرهابي:

الإرهاب هو تقنية عالمية من تقنيات الجيل الرابع في الحروب "الاستعمارية" التي تستخدمها الدول القوية لتحقيق أهدافها الاقتصادية المتوحشة ( وسيلة متوحشة وغاية متوحشة) :
1) البنية والعناصر والعلاقات والمضامين :

- جنود الارهاب : المتاسلمون وتجار الدين والمغفلون و مرتزقة وجرذان الناتو. نقطة الاشتراك بين هذه الكائنات الشاذة ما يسمى ب" الاستحمار" الديني.
- ممولوا الارهاب : قطر والسعودية وتركيا الخ من الكائنات الزائفة التي تمثل أدوات الغزاة والبرابرة الجدد او تتار ومغول العصر الحديث المجهز بارقى النظريات العلمية وآخر الانجازات التكنلوجية.
- اعلام الارهاب : قنوات الجزيرة والعربية والفايسبوك الخ من اعلام يمثل تكنلوجية غسل الدماغ وقصف العقل البشري بكل المتناقضات لإرهاقه ومحاصرته بمعلومات لانهائية حتى يصبح مجرد حلبة لصراع لأوهام اعتقد بفعل تكرارها انها حقائق . ان "الحقائق" اوهام نسينا انها كذلك واكبر "حقيقة" نسينا انها وهم هي "الثورة " او "الربيع العربي". ان اخلاق الانبطاح والانحطاط للمتاسلمين وتجار الدين وشيوخ النكاح والفتنة وعاهرات الناتو هي التي تجعلهم يعتبرون الغزو والاحتلال ثورة وربيعا عربيا . أخلاق ضعفهم وقحبهم هي التي تبرر "تنظيرهم" لشرعنة تقديم اجسادهم من تلقاء انفسهم لمضاجعة" ناتوية"( نسبة الى قوات الناتو / النيتو ) وليلة حمراء من الف ليلة او ما يزيد لقوات الشرق الاوسط الجديد التي اتقنت افتضاض بكارة امنا الارض لاستنبات ثروات لم تخطر على قلوب اصحاب الفتنة الكبرى وصاحبات الرايات الحمراء ، رايات الثورجية ، رايات الربيع العربي الموبوء بالعمالة العلنية ... كلما نكحهم الناتو في الصحراء كلما اعتقدوا انهم اقرب الى نشوة الانتصار على ما تبقى من عزة في بعض الاجزاء المنسية لحضارة تسمى " عربية " و"اسلامية" ولا نعرف لماذا تسمى كذلك؟؟ .
- سلاح الارهاب : ارقى التكنلوجيات الحربية من معدات عسكرية ومخابراتية ( العلم الاثم والكنلوجيا الاثمة)
- ارض الارهاب : اماكن الثروات الطبيعية والمواقع التي يمكن ان تهدد الامن الاسرائيلي.هذه الفضاءات يزعمون انها ارض "جهاد" بامر من شيوخ الكنغرس.
- لوجيستيك الارهاب : توظيف عصابات التهريب والاجرام والكم الهائل من قطيع بشري مفقّر او متحمّس عن جهل لل"دين" او " الثورة"، استخدام المساجد والجمعيات والاحزاب والنقابات والمؤسسات سواء عبر الاختراق او المال الاثم لشراء الذمم او انجاز عملية واحدة بمقابل ( مثال نقل الغذاء او تمرير كمية من السلاح او الحصول على معلومة...والشعانبي هو منطقة نموذجية لفهم وتفسير ظاهرة الإرهاب الذي لا يزال بعض الصبية والمراهقين يشككون في حقيقته )
- المنسّق العام للارهاب : امريكا وبريطانيا والصهاينة وكل من تقاطعت مصالحه مع هذه القوى المتوحشة..

- أساليب المغالطة في " العقل " الإرهابي:

• اعتبار غزو الناتو واحتلال البلدان وتقسيمها " ثورة" "حرية" و"كرامة"
• اعتبار حالة الفوضى مرحلة عادية بناء على اعتبار ما حدث الذي يعتبر في معجمهم الزائف " ثورة" ، والحال ان ما حدث هو احتلال وتخريب ممنهجين . بما ان ما حدث ليس ثورة فان ما يسمى مراحل انتقالية ومراحل عادية في تاريخ الثورات هو ليس عاديا او انتقاليا بل مواصلة لمشروع التفرقة والتجزئة والتخريب والاحتلال ونهب الثروات . فكل ما نتج عن باطل ( الثور كذبة) فهو باطل ( المراحل التي تتلو ما يسمى بالثورة هو باطل)
• اعتبار ا الحرب على الارهاب هي حرب على الاسلام والحقيقة غير ذلك ، فالحرب على الإرهاب هي حرب على الاحتلال الذي يختفي تحت عباءة الإسلام والشريعة .وهو ما يتناقض مع حقيقة الإسلام بما هو منظومة عقائدية لنصرة المستضعفين في الارض وطريقة مقاومة سلمية ضد العنف ، فهو ثورة أخلاقية وروحية ضد كل أشكال الاستبداد ... الاسلام لم ينتصر بالسيف وانما انتصر على السيف . لكن القوى الاستعمارية ضربت عصفورين بحجر واحد من جهة حولت الاسلام الى اسلام "سيف" لتحقق به مصالحها وهي نهب الثروات العالمية واعداد مخزون من الجنود المتاسلمين استعدادا للحروب المقبلة ضد روسيا والصين ، بالاضافة الى ضمان امن اسرائيل . ومن جهة ثانية ، نجحت هذه القوى نسبيا في تشويه صورة الاسلام حتى يياس الجميع من هذه القوة الروحانية السلمية التي يمكن ان تنتصر على هذه القوى الاستعمارية . بمعنى هم يوظفون الاسلام الزائف لتحقيق اطماعهم ااستعمارية ولقتل الاسلام الحقيقي . فعمليات الذبح باسم الاسلام هو تحقيق لامبراطورية الشر من جهة وذبح للاسلام الحقيقي التحرري من جهة اخرى . اما ذلك المخدوع او المتدين الغافل او الواعي و الساقط في شراك امبراطوية الفوضى فهو يقتل الإسلام ويذبحه يوميا في كل سب او شتم ا قتل لاخيه المسلم مهما كانت مبرراته ومهما شرعن له "شيوخه" الكنغرسيين جرائمه . فحينما يُكبّر وهو يذبخ اخيه في الاسلام فهو يُكبّر وهو يذبح الإسلام بل يذبح كل الانبياء وكل الاديان وكل الرسل .... . عندما يقتل طمعا في ان يشرب من حوض الجنة فهو يشرب من حوض السعير . انهم يحملون انفسهم بانفسهم بفعل جهلهم الى عكس وجهتهم.... انهم يذهبون الى نار جهنم بإرادتهم بفعل وعيهم الزائف سياسيا وبفعل غسل المخ في وسائل الاعلام والمساجد الخ....والاخطر من كل ذلك تربية الطفولة في فضاءات الطفولة لضمان وحوش واكلة لحوم بشر في المستقبل القريب والبعيد ....انهم يستعدون ويربون مستقبلا دمويا ..... انهم يربون " انسان مستقبل" يقوم على التوحش .
• اعتبار ان ما يحدث هو تابع لمليشيات النظام السابق او لمرتزقة او لكتائب او لشبيحة او لمخابرات . هذه التعلات يختبا فيه الارهاب ليتم تبييضه عبر خلق تردد وشكوك في انفس وعقول وضمائر من يريدون مقاومة الارهاب . يصبح الواحد منا غير مقتنع بعملياته التي تبدو للبعض بسيطة ومعقدة في بعض الاحيان . بمعنى ان ارتكاب عملية تفجير بدائية تجعل من الواحد منا يعتبر هذه العملية مفتعلة من قبل مليشات تريد افشال ما يسمى بالاسلام السياسي في الحكم لانهم ، حسب اعتقادهم ، نجحوا بالانتخابات ( الشرعية الحقيقية لا تقوم على تزييف الناخب ...الشرعية تستوجب كائنات عاقلة واعية وليس قطيعا عقائديا ينتخب على اساس القرب او البعد من الله ...التزييف قد يمس الناخب في حد ذاته قبل التوجه الى صندوق الاقتراع ) . ولمزيد التضليل والمغالطة والاخفاء والتمويه ترتكب عمليات معقدة ودقيقة تجعل من الواحد منا يعتبر هذه العملية لا يمكن ان تكون الا مخابراتية فننسب الارهاب الى دولة اجنبية ، حينها يصرخ مرتزقة الارهاب ومليشياته الفايسبوكية والسمعية والبصرية بتعلات واهية من جنس لا يمكن اكتشاف هذه العمليات المخابراتية وينهالون على المتفرجين بسياط الامثلة من اغتيالات في كل ارجاء العالم من امريكا الى لبنان ( المثال الذي يستخدم كثيرا اغتيال رفيق الحريري ) ، وغايتهم من هذا التعميم هو تبسيط المسالة وجعلها عادية بما ان الظاهرة موجودة في كل العالم بل ان وجودها في بلدنا اقل ... المفارقة الأولى في هذا الخطاب هو ان مقارنتهم لا تميز عن قصد او عن غير قصد بين جرائم إرهابية و جرائم سياسية فلكل جريمة خصوصيتها ثم انها لا تفرق بين ما حدث قبل ما يسمى بالربيع العربي وما يحدث في الربيع العربي وبعده أي هناك عمليات ذات سياق مختلف تماما عن كل ما كان يحدث حتى في تونس وفي غير تونس من بلدان مجاورة من عمليات ارهابية . بلغة اخرى ان سياق الارهاب اليوم هو ما يسمى بالثورة بينما بالامس كان سياق مختلف تماما ومعزول ومحدود نتيجة وجود دولة مركزية وغياب أرضية خصبة كما هو الحل اليوم نتيجة ما حدث في المنطقة العربية من فوضى منظمة . المفارقة الاخرى لو افترضنا ان العمليات الارهابية موجودة بكثافة في بلد من البلدان سيحاولون البحث عن مبررات جديدة لتبييضه وتطبيعه ...الحقيقة ان الارهاب هو ظاهرة عالمية محكمة الصنع بارقى التقنيات ومستندة الى رؤى علمي وتجارب مخبرية وافتراضية ....كثيرا ما يتم التعميم من اجل التضليل وهي اهم تقنية من تقنيات "العقل" الارهابي.

• اعتبار الاحتجاجات الاجتماعية والاعتصام والإضرابات بمنزلة الإرهاب . دائما ما يحاول العقل الارهابي ان يقارن ليهرب ويعمم ويضلل . فالانسان البسيط لا يمكن ان يفهم او يقبل ان الاضراب هو شكل من اشكال مقاومة الارهاب وطريقة ضغط وعزل وفضح له . لا يمكن للوعي الشعبي الذي اصبح يُصنع في المساجد المتحزبة الا ان يَقبَل بهذا التعميم ، وفي احسن الحالات ان يقول ان الكل فاسد لكنه غير قادر على التمييز ووضع حدود فاصلة بين الفساد والجريمة من جهة والإرهاب من جهة أخرى... فكم من نظام حكم فاسد قاوم الإرهاب ، وكم من نظام حكم فاسد خاصة في بلدان الخليج وظف الإرهاب وموله ورعاه ورباه وغذاه وتواطا معه واحتضنه .... هنا يمكن ملاحظة الفرق بين الفساد في بلدان المغرب العربي وبعض بلدان الخليج . الحكم الفاسد في المغرب العربي قاوم الارهاب بينما الحكم الفاسد في الخليج العربي تورط مع الارهاب بل ان ثقافة الارهاب بما هي ثقافة وهابية اصلها الاصيل هو دولة السعودية . في هذا المجال يمكن الحديث عن قطيعة ابستملوجية في مجال " العقل الارهابي" : المعرفة " الخليجية" هي بالأساس إرهابية من جهة وهابيتها بينما " المعرفة " المغاربية " هي بالاساس لا ارهابية ولا وهابية من جهة ابعادها التحريرية والتنويرية . هذه المعارف المشرقية والمغاربية ارتبطت بأنظمة حكم فاسد واستبداد سياسي . بمعنى رغم الاشتراك في الفساد على المستوى السياسي هناك اختلاف على مستوى التعامل مع الارهاب . الاخطر من ذلك ان هذه المعارف " العلمية " واساليب الحكم بما هي بنى فوقية هي انعكاس لواقع اجتماعي وتاريخي . واقع البلدان المغاربية هو واقع الكادحين نساء ورجالا نتيجة شح الثروات الطبيعية بينما واقع الخليجيين هو واقع بذخ الثروات . هذا الواقع المادي هو المؤسس لهذه المعارف الارهابية واللاارهابية . والغريب في الامر ان البذج وتحقيق الحاجيات المادية في اليونان القديمة افرز فلسفة وعلم بينما في بلدان الخليج افرز جهلا وارهابا . في الحالة الاولى حالة اليونان افرز ذكاء سلميا وفي الحالة الثانية حالة الخليج افرز غباء دمويا.
• اعتبار الآخر المختلف فكريا كافرا دينيا . وهي طريقة "جبرية" ملوثة بالدماء ولا زالت تتكرر في عصرنا بفعل نسب الامية المرتفعة في عالمنا العربي و الضعف المهول في نسب القراءة والمطالعة . فلذلك لا يمكن للارهاب الا ان يكرر نفسه من حرق كتب ابن رشد وشواء لحم ابن المقفع الى اطلاق الرصاص وسجن وتعنيف العلماء و والسياسيين لانهم مخالفون لهم ويهددون عروشهم التي بنيت على الجهل والغباء والوهم والتضليل.
• اعتبار انهم هم المسلمون وهم من يحتكر الدين . والحال ان الاسلام لكل الناس ( ايها الناس ) نزل رحمة للكل دون استثناء ، وما الحكمة من مخاطبة فرعون الذي طغى وتجبر واعلن انه هو الرب الاعلى الا درسا لنا جميعا وهو ان الاخر مهما طغى فعلى المسلم فريضة وواجب مقدس وهو الحوار والمقاومة السلمية لان في ذلك انتصارا حقيقيا للاسلام . و حينما ينتقل الواحد منا الى العنف فقد خرج عن الاسلام حتى وان كانت نيتك الدفاع عنه .
• اعتبار الناس مللا ونحلا في خطاب يُقسّم الناس تقسيما جذريا ويزرع بذور الفتنة بين كل مكوناتهم ذلك ان وحة التنوع وتنوع الوحدة اكبر خطر يهدد العقل الارهابي بما هو عقل اقصائي متمركز حول ايدلوجيا تبرر سفك الدماء باسم المقدس . فالتقسيم يستهدف كل مكونات المجتمع لتحويله الى ذرات متناحرة : التفريق بين السنة والشيعة ( خلق تقسيمات داخل كل من السنة والشيعة) وبين المسلم وغير المسلم وبين الاسلام والاديان الاخرى وبين الجهات وبين الدول . كلها استراتيجيات للعقل الارهابي ينتقل من هذه إلى تلك بطريقة ميكانيكية لان الغاية في نظره تبرر الوسيلة . كل الطرق وان كانت حرام هي حلال لان غايته المقدس والله ونصرة النبي الخ..... وبالتالي تهميش القيم الحقيقية التي جاء من اجلها الاسلام .فالدفاع عن الله يبدأ من رفع الأذى عن طريق والبسمة في وجه أخيك ، ولا يبدا من ذبح الاخر واكل لحم اخيك في الدين والإنسانية...
• اعتبارك كآخر غريب ومرتد وكافر و شاذ عبر التشكيك في كل ممارساتك من دفن الموت الى حفل الزفاف الى زيارة الاولياء الصالحين الى مشربك وماكلك وملبسك ونكاحك وتسليمك ونومك وصلاتك وزكاتك وحجك... محاولة خلق رجّة في داخل الذات الإنسانية حتى تسلم ذاتها " للشيخ" الذي يجب أن يقوم مقام عقلك . وهنا نذكر جيدا مُقاوم من مقاومي الإرهاب اوعنصر من عناصر فرقة مكافحة الإرهاب على الصعيد الفكري ابو العلاء المعري الذي حطم صنم الشيخ وسخر منه ومرغ وجهه في الثرى عبر أعماله الفنية ، وخاصة من خلال قولته الثورية الشهيرة " لا إمام سوى العقل مشيرا في صبحه والمساء " ، فالصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء وقيام الليل ليس ملكا للشيخ وإنما للعقل .... ليس رهن إمام يسارع في الإفتاء لأهوائه وإنما منقاد لعقل حر واعي ومسؤول وملتزم ..
• اعتبار البعد المؤسساتي والمدني ضربا من الطاغوت فيتم التشكيك في كل مؤسسات الدولة لأنها اكبر عدو لهم فهم لا يعيشون الا عبر الفوضى وتدمير المؤسسات الكبرى التي سقاه الشعب بدمه وجاع وعطش من اجل بنائها وخاصة المؤسسة العسكرية والأمنية والمؤسسات الفكرية..
• اعتبار التاريخ انتقائيا عبر القراءة الانتقائية له ، مثلا لا يتحدثون عن دستور محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة ، وعن شخصية الرسول الكريم الذي لم يفرق بين القبائل بل وحدها ، ولم يخرب الدولة بل قام ببنائها ولم يحارب الحضارة والمدنية وانم دعى لها وعمل من اجلها...
• اعتبار ان تدخل القوى الصهيونية في ما يسمونه هم وحدهم "ثورات" هو ضربُ الكافرين بالكافرين . وهي حجة أساسية في خطابهم بحيث لا يمكن التشكيك فيها الا بالتشكيك أولا في مقولة "الثورة" ومقولة " الانتقال الديمقراطي" . كما ان هذه الحجة تُغيّب مفهوم الدولة والشرائع الدولية لأنهم لا يؤمنون بها أصلا ، فلا يحق لاي مجموعة من الافراد التدخل في شؤون دولة اخرى فهم في الاعراف الدولية عصابات اجرامية بل واجب على الدولة الوطنية وعلى القوى العالمية ان تساعد الدولة المعتدى عليها في مقاومتهم بل يمكن إعدامهم ذلك ان الجرم المقترف هو خيانة عظمى . وهنا نلاحظ انقلاب المفاهيم وهي عملية قصدية حيث تحول المُعتدى عليه الى مذنب و وتحول المُعتدِ الى ثائر ومعارض وطني مسلح يقوم بوجبه الثوري او الوطني او الديني او الانساني....وحسب هذا المنطق الاعرج فهذا الفعل هو فعل وطني وانساني اي ذاتي فردي ة وكوني. هذه العلاقة بين الذاتية والكونية هل يمكن تعميمها دون تنافض هل يمكن ان نشرع هذا الفعل ونعممه على كل البلدان اي هل يمكن ان نطبق ما حدث في سوريا مثلا في امريكا . هل يمكن ان نذهب الى امريكا وننصر جماعة ما ونعتبر ذلك فعلا معارضا وطنيا وواجبا دينيا مقدسا وامتثالا لكونية الدفاع عن الانسان في كل زمان ومكان ...الم تعتبر امريكا ان قدوم جماعات من خارج الوطن وتدمير الأبراج في 11 سبتمبر هو عمل ارهابي...؟؟ هذه ايضا واحدة من تناقضات او احراجات العقل الارهابي.
• اعتبار ان ما يحدث في سوريا او أي بلد من بلدان ما يسمى بالربيع العربي هو حرب ذات بعد أخلاقي ديني او حقوقي الخ ...والحقيقة ان ما يحدث هو حرب اقتصادية




2) المنهج السليم في المقاومة

- اولا الحفاظ على الدولة والوطن ولو ادى ذلك الى الحفاظ على الديكتاتوريات دون تبريرها بما هي وضع قائم . اي ان الديكتاتورية هي مجرد مرحلة انتقالية يرسمها الشعب وليس القوى الاجنبية وهذا يفترض مشروعا شعبيا تحددها المفكرون المقاومون والملتزمون بنماذج وطنية وليس بنماذج مستوردة للثورة وللمراحل التي تتلو الثورة
- ثانيا هناك شروط موضوعية للتخلص من الديكتاتورية لان التخلص العبثي والاعتباطي والمجاني هو تقديم خدمة لاعداء الثورة والديمقراطية والمراحل الانتقالية . من بينها وجود ارضية فكرية وهو ما لم يتوفر بعد لان الخلاص من الديكتاتورية يؤدي ضرورة الى الفوضى نتيجة سوء فهم الحرية خاصة وان العقليات لازالت تيلوجية اي عقليات قبل علمية وقبل ديمقراطية وقبل وضعية ودستورية وقانونية ( مع تنسيب هذه الحالة السابقة للمدنية من قطر عربي الى اخر)
- ثالثا حتمية الخيار الجهنمي : ايهما افضل تدمير الوطن حيث يستحيل الوضع الى فوضى عارمة وهناك وضعية شاهدة وهي الوضعية او السناريو العراقي ام الحفاظ على الوطن رغم قيادته الديكتاتورية؟؟ . لن يحسم الامر في هذه الحالة الجهنمية غير "العقل الحسابي" أي اجراء عملية حسابية كمية بمعزل على الاخلاقيات والميتافيزيقيات الثورجية ... يجب ان نحدد كميات الخسائر وكميات الرباح من كل وضعية نختارها . هناك مبدا معاصر اثبتت التجربة صحته يمكن ان تقوم عليه كل جبهة انقاذ للوطن وهو الاعتماد على مبدا الحصول على الاقصى من الادنى . واذا طبقنا ذلك على وضعيتنا الحالية يمكن ان نتجنب الماسي القصوى لهذا المشروع الناتوي الذي يستهدف المنطقة باسرها على الاقل بربح المكتسبات الوطنية وانجازات الدولة الحديثة رغم الابقاء على ديكتاتورية مدنية افضل من ديكتاتورية متوحشة ووهابية مخرطة في مشروع الشرق الاوسطي الجديد بقوة السلاح وقوة العقائد الدينية المشوهة وبقدرتها الفائقة على تحريك الناس وتجنيدهم وارسالهم الى مناطق النار....
- رابعا الوعي بفشل العقل الحسابي العربي من جهة انه ضحى بالديكتاتورية بفعل انخداعه بثورات وهمية واندفاعه اللامشروط في تحركات مخترقة بتكنلوجيا الافتراضي والسلاح والمخابرات ...ان الشعب العربي لم يستطع ان يدافع عن الاستبداد في اللحظة التي يجب ان يدافع فيه على الاستبداد فهو شرط وجوده المدني والحفاظ على التقسيم الاستعماري القديم . هذه الفكرة الرجعية في نظر البعض هي تقدمية من جهة انها حفاظ على الشروط الدنيا بللبقاء . ونتيجة هذا الفشل في العقل الحسابي ضاع صدام حسين وضاع من ورائه العراقي وهلم جر من اشكال الضياع القادمة نتيجة دغمائية هذا العقل في الرفض والقبول . استبداد بوعي افضل من حرية بجهل . فانهيار الدولة المركزية الديكتاتورية ستجر حتما وراءها كل المكتسبات أي انهيار الوطن وسقوط الدولة وسقوط المؤسسات والقوانين والأمة . هناك في عالمنا العربي شئنا ا مابين رابط عجيب بين الحفاظ على الكيان السياسي وبين الحاكم او القائد او الحكومات . وبالتالي لابد من الحذر الشديد في التعاطي مع الخيط الدقيقي الرابط بين الكيانات . ان نهاية الديكتورية يعني بالضرورة نهاية الشعب ( تحول الى قبائل وطوائف مثال العراق وليبيا الخ) . في تونس مثلا تم الاشتغال على العديد من الاستراتيجيات لبث الفتن وتخريب الكيان التونسي المتوحد منذ الالاف السنين من خلال توظيف الجهويات والقبلية والمسيحية واليهودية والعلمانية والاسلام لكن فشلت كل المخططات لذلك كان اختيار صانعو النماذج الارهابية على قوة السلاح والمواجهة الاجرامية للمؤسس-ة العسكرية والامنية والمؤسسة النضالية ( النضال في تونس مؤسسة بالقوة وليست مؤسسسة بالفعل أي انها كامنة في ذهن كل تونسي حر عاشق لتونس الخضراء ) لكن رغم التاثير الكبير لهذه المرحلة الدموية الا ان مالها لن يكون الا الفشل لان مواجهة القتل الارهاب كانت اولا فعلا مؤسساتيا ثانيا كانت فعلا رمزيا عبر زغاريد امهات تونس لعظمة وتاريخية ونضالية ووطنية " الحرس الوطني" ( كانت النساء تغني في اعراسها عن الحرس الوطني وهي اناشيد روحانية تحول الزواج الى مناسبة لتجلي الروح النضالية لصناع تونس الحديثة )
- بعد الفشل السياسي هناك بداية الفشل الميداني عبر الكشف عن مخططاتهم السرطانية والتصدي لكل احتمالات الموت القادم . هذا الفشل يمكن ان يرد لجملة من الاسباب :
• الاول بداية تكون وعي جديد رغم محاولات اجهاضه
• ثانيا وجود مؤسسات قوية رغم محاولات اختراقها
• ثالثا غياب الحاضنة الشعبية لهذا التوحش العقائدي
• رابعا وجود حالة ااسطورية للشعب التونسي لا تظهر الا في الأوقات الحاسمة والوضعيات القصوى وهي خروج الشعب بنفسه للدفاع عن نفسه بشكل وقتي حتى يحافظ على دولته ليسلمها في اقرب الأوقات الى المدافعين الشرعيين عنها وخدامها الشرعيين أي رجال الدولة وليس "طراطيرها".



#احمد_الكافي_حرشاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أن تتفلسف هو أن تنزع الحجاب والنقاب...


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الكافي حرشاني - نقد - العقل - الإرهابي او استراتيجيات التمويه والإخفاء في -العقل- الإرهابي