ميادة المبارك
الحوار المتمدن-العدد: 4375 - 2014 / 2 / 24 - 14:05
المحور:
الادب والفن
أيتها الفاتحة .. من أدلكِ على قلبي
وأنا المتوجة ُ بالرحيل
كيف أدلكَ الشعر إلى قلبي لتُمليهِ..فتسكنيهِ وطناً
صيّرتني ماساً.. أُباعُ في سوق الصاغةِ الكفيف
أرتّلُ مسبّحة ً بسماءِ ألوانكِ المتّشحةِ ببياض الثلج ..
ولحظة شفوق الشمس ..
ربما أدلّهمُ ببصيرتي ، حيثُ لا أُنثى تتبعكِ
تعكسُكِ وجوه المرايا ملكةً متوجةً على عروش النساء
فأكونُ ماخوذة ً بشوقِ أناكِ
زيديني كخبزِ تنوركِ حينما يلوكه الجمر
واسكبيني بجداول منتهاكِ عازفة ً لمساءاتك الفاغرة
أومضُ بزهو ليلاي أنثى لا وصفية ً لها
فبنور شِعركِ القدسي أتبتلُ فأرهة المعاني
تسربلني أعين القدر ..
تغادرني المفارقات
فلسطرِ أندلسكِ لسعة نارٍ تبرحُني وأبارحها على الجنبات
كالتقويم تقلبهُ الصفحات:
يضيف العَبرات ..ويُلغي الآخريات !!
يسكنهُ الذهول .. ليتأرشفَ بقداسة الحروف
أجوبُ أضرحتكِ كالمُبتلى على وطنٍ وفير الضحايا..
خديجاً يغتسلهُ وجه القمر كالطفل
فياااا لصدح حمامكِ الزاجل حيثُ هديل أنفاسكِ..
معتّقة ً أبقى بنبرات يومكِ الدافىء ..
وعلى سُررِ جنانكِ أُداري عظيمَ إنكساري ..
كيوسفٍ في غياهبَ جبّهِ ..متضرعاً لربهِ
هكذا أنا تضرعتُ لله..
وأعلمُ أن لي نصيباً كحظِ يوسف بكِ
فالنعمة إن أورفت جناني
ستُشكرها حروفي الناهمة ..
فشكرا لله .. من أورفكِ نعمتي
#ميادة_المبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟