رياض محمد
الحوار المتمدن-العدد: 4374 - 2014 / 2 / 23 - 22:44
المحور:
الادب والفن
ضياء
يضيء الجسد
في سفره الاخير
ما الذي تبقى منه ؟
الملابس بيضاء ...
العواطف بيضاء ...
الروح بيضاء ...
والدود ......
اه ايها الدود
فرح بالوليمة ...
الهوة سحيقة
والسكون مظلم
مثل قلب الحاكم ...
ماذا اقترفت ايها
الممدد بين قبرين
قبر حياتك ....
وقبر موتك
الذي اصطفاه القناص ...
لا تبرح مكانك
ايها الفتى المضرج بالحزن
ولا تفتح جرحك
ستفر الحمامات مفزوعة ...
كن حكيما
واختر قبرك ...
وتمدد في وحشتك الابدية
وابتسم
كلما سألوا عن اسمك
لا تقل لهم ابدا
اسماء رفاقك
ولا ترفع صوتك ...
كي لايمتلأ فمك بالرماد ...
ملاحظة :
رفاقك عادوا امس
الى ديارهم
بصناديق من خشب .....
البياض يطرز المدينة
بالخوف ....
ثقيل هو المشهد
والكآبة تشرب العتمة
والروح ....
لم يتبق منها
غير ضياءها ...!!!
وهي ترفرف
فوق الجسد المسجى
في الهوة السحيقة ...!!!
رياض محمد
#رياض_محمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟