أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبد العزيز صاحب الناشور - فتاة عشقت طريق الشعب














المزيد.....

فتاة عشقت طريق الشعب


عبد العزيز صاحب الناشور

الحوار المتمدن-العدد: 4372 - 2014 / 2 / 21 - 18:59
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


اود ان أطلع القارئ الكريم على مسار ذكرياتي التي لاتمحى بغطاء الغبار وانين الجرح
بما كانت ترى بالامس عيوني لتشاركني ورقات قد كتبت في اعماق خيالي, ومواقف قد طرأت في ابواب انظاري بما فيها مقتطفات عن مرحلة الشباب اليافع
الذي فيه تعددت طرق الشعوب بانفتاحها على بعضها البعض,والاسلوب الشائع بين شباب المجتمع المستهلك (الغير منتج) امتيازة بطابع التقليد السطحي
وللاسف تاخذ سلبيات الشعوب المقلدة وتترك ايجابياتها
كنا طلاب في نهاية المرحلة الاعدادية مرحلة المراهقة الناضجة, التي تثمر عن سلوك حب التمرد والمغامرة على أكلاسيكية الحياة اليومية لاهلنا البسطاء الاميين الذين يعيشون تقلبات الحياة كأمر محتوم دون ضجيج او شكوى,ومتعة الارتقاء بتقليد الغرب من موضة العصر
التي كانت انذاك مرحلة انتشار ظاهرة (الهيبز) نرتدي الكابوي الكالح ونحمل حقيبة المدرسة حقيبة ليست لها صلة بالتعليم وانما هي خاصة (للبناء) لحمل ادواته من (الفأس والشاقول )او حقيبة التجنيد العسكري
انها مراهقة الشعور الثائر بالتذمر والعصيان وتحقيق رغبات العشق الجنونية, فكنا نلجأ الى التجمعات المدرسية وقت خروج طالبات المدرسة لنحظى بفرصة الاعجاب المتبادل
وبين كل هذة الاجواء كان يلفتني النظر لطالبة من طالبات تلك المدرسة تأتي كل يوم الى بائع الكتب والصحف وسط التجمع الطلابي ,لتقتني صحيفة كانت من الممنوعات السياسية المحظورة على الشعب
الاانها بشجاعتها وشدة ايمانها بمبادئها السامية ,التي لاتأبى للطريق الذي ليس له نقطة نهاية
فكانت كل يوم تخترق المصاعب لتشتري صحيفة (طريق الشعب) التي كان يحكم على كل من يشتري الصحيفة انه( شيوعي )وانه اختار طريق الاعتقال الى (الامن العامة)
فكان كل من التقت عيناه بتلك الفتاة تنتابه الدهشة بتلك الشجاعة ومستائين من جبننا لاننا نخشى حتى التقرب من صحيفة طريق الشعب
كنت قد غضضت النظر عن كل الطالبات الا تلك الفتاة الشجاعة التي كنت انتظرها يوما لكي انظر الى خطواتها وهي تذهب الى الصحيفة وتتمتع بالنظر فيها وتتمسك بكلماتها
فاصبحت لدي الرغبة الملحة لمعرفة هذة الارادة الصلبة عند هذه الفتاة,
وقادني الفضول بعد ان امتلكت الجرأه بأن احييها عن شجاعتها تلك, وسألتها :
لماذا ؟تلجئين الى المصير المجهول
فاجابت بكل ثقة وايمان:
(ان الدماء الحمراء تعطي الحياة ورفع الرايات الحمراء امام الطغات تصنع الحريات ,وان ضريبة الموقف الشجاع بوجه الطغاة هو السير الى طريق الموت )
وبعد ان افرغت من حديثها نظرت لي نظره شاملة من جبيني الى حقيبتي التي كنت احملها وبنظراتها لي قد تصببت عرقا وخجلا
فقالت لي ان سؤالك يدل على ماتحمله (الاوهي الحقيبة)التي ينقصها شعار (المنجل والمطرقة)يبدو انك من الطبقة الكادحة , التي تحلم بوطن سعيد وشعب حر
تحية الى تلك الفتاة التي زرعت في نفسي نكران الذات ,
ورحمة الله الى كل الشهداء الذين حملوا الرايات الحمراء بوجه الطغات






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة جيل الأنترنت


المزيد.....




- رجل يقتل امرأة بالمكسيك ويلوذ بالفرار بعد جدال حاد بينهما.. ...
- تقرير دولي: متوسط الخصوبة في العراق يبلغ 3.3 طفل لكل امرأة
- الاعلانات التي يروج لها المؤثرون الاطفال على وسائل التواصل ا ...
- تناول العنب يوميا يحسن قوة العضلات لدى النساء بعد انقطاع الط ...
- هل إمتاع الذات هيؤثر على صحتك؟
- بالتزامن مع اليوم الدولي .. جلسة معرفية عن التعاونيات
- فرانشيسكا البانيزي.. المرأة الشجاعة التي تستحق جائزة نوبل
- في العراق.. كابوس الحضانة يفتك بصحة النساء النفسية والجنسية ...
- بيان تضامني مع سنية الدهماني واستهداف الناشطات في تونس
- مادلين.. صيادة من غزة تتحول إلى رمز لصمود المرأة الفلسطينية ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبد العزيز صاحب الناشور - فتاة عشقت طريق الشعب