أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سوزان التميمي - ثلاثية الصمت (لون الحزن- ظل الوحدة- طعم الغياب)














المزيد.....

ثلاثية الصمت (لون الحزن- ظل الوحدة- طعم الغياب)


سوزان التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 4369 - 2014 / 2 / 18 - 05:54
المحور: الادب والفن
    


إذا ما قادتنا لحظات الصمت إلى ثلاثية تتجلى في أعمالٍ فنية.. نُعبر عنها..
إذًا فتلك الثلاثية بخطوط ومساحات بل وتنويعات على موسيقى الفكر لدينا..
لكنها أيضًا نزف من القلب، ليست فقط عزفًا على أوتار العقل..
ثالوث كانت أشلائي تتبعثر حين اكتشفته يطاردني مع كل لوحة..
هو ذلك اللون الغامض للحزن..
وهذا الظل الحميم للوحدة..
وهذه المرارة في طعم الغياب..
إحساسنا بالفقد يفقدنا الأمان، إلا أني كنت أرسم هذه الحالة من عدم الأمان لكي لا أهابها.. لكي يصبح العالم السيريالي عاديًا.. في الإحساس به.. في اللجوء إليه.. في البحث فيه عن سلوى جديدة.. فقط حين استطعتُ أن أمسك بقلمي لأرسم.. أسقطتُ كل هذا العالم في هوّة سحيقة بين وهمي وواقعه.. بل وتقمصتُ لوحاتي، فأصبح هذا وهذه وذاك وتلك مجرد لوحات.. متعددة الأطوار.. محدودة الألوان، رسمتها عادةً يد المصادفة.. وأكملتها يد الأقدار.. ووضعتُ توقيعي عليها كاعترافٍ بمواراة أحلامي ضريح الذكرى.
كنتُ أتلذذ بألمي.. وأنا أتحول مع كل لوحة،
كنتُ مع كل حالة أحب أو أكره بجنون.. بتطرف.. وبحماقة من يرسم،
أصبح الفن معادلاً كافيًا للنفس بالرضى.. فأصبحت كل مواقف العالم سواء،
أصدقاء خانوا، أحبابًا فارقوا، أو أعلامًا رحلوا.. كله سواء
فإلى كل قيمة ذهبت، كنتُ أبحث عنها في لوحاتي، وكانت ثلاثية صمتي ترجوها وتسترجعها أثناء عملي.. أهدي حواري الصامت في لوحاتي.. وهكذا كنتُ بخطوطي السوداء أضع هذا الحد مع نفسي مابين ماهو ممكن.. وماهو مستحيل، فحين نقترب في عالمنا السيريالي الخاص من المستحيل.. يصبح كل صعب بعده ممكنا.
لكني أسجل اعتذاري لمن ضايقهم صمتي.. عن صمتٍ آثر الصمت في لحظة لا يحق فيها إلا الكلام، أعتذر أيضًا لو أصبح اليوم لصمتي قلم.. إلا أنه لم يكن إلا صامتًا متعمدًا عن الكلام، لكنه ليس أبكم المشاعر والأحاسيس.
____________
كلمة معرض " ثلاثية الصمت".. سوزان التميمي إبريل 2005



#سوزان_التميمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشخصية الفنية للمبدعات التشكيليات المصريات
- أثر البيئة الاجتماعية والموروث الحضاري في الأسلوب الفني
- عزيزي الرجل الشرقي


المزيد.....




- ريهام عبد الغفور.. صورة الفنانة المصرية تحدث جدلا ونقابة الم ...
- زلزال -طريق الملح- يضرب دور النشر في لندن ويعيد النظر إلى أد ...
- الكوميدي هشام ماجد: أنا ضد البطل الأوحد وهذا دور والدتي في ح ...
- فنان هندي يصنع تمثالًا لبابا نويل باستخدام 1.5 طنًا من التفا ...
- مكتبة الحكمة في بغداد.. جوهرة ثقافية في قبو بشارع المتنبي
- وفاة الممثل الفلسطيني المعروف محمد بكري عن عمر يناهز 72 عاما ...
- قرار ترامب باستدعاء سفراء واشنطن يفاقم أزمة التمثيل الدبلوما ...
- عرض فيلم وثائقي يكشف تفاصيل 11 يوما من معركة تحرير سوريا
- وفاة الممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري عن عمر يناهز 72 عاما ...
- رحيل محمد بكري.. سينمائي حمل فلسطين إلى الشاشة وواجه الملاحق ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سوزان التميمي - ثلاثية الصمت (لون الحزن- ظل الوحدة- طعم الغياب)