منى العاصي
الحوار المتمدن-العدد: 4368 - 2014 / 2 / 17 - 23:15
المحور:
الادب والفن
الأرباع الفضية التي أربّيها
في جرّة الغياب
لم تعد تكفي
لأشتري قميصكَ
كأنكَ غادرتَ لتصير جناحاً
كأنني أنتظر سماء.
* * *
وللفرح في قلبي
يقظة البراري في اتّساع الذئاب
والتفاتة النصل
إلى منابع الفتنة
فيا حاكماً على قتلي
نم
نم على ذراع اسمي
في كهوف الشبهة
قبل أن يصلّوا علينا
صلاة الجماعة.
* * *
أنا الغائبة
أربّي الهشاشة في بيتي
لأرجم الحجارة
بشظايا من زجاج
أنا التي كبرتُ بسرعة
بلا أبواب
كسوء فهم.
* * *
وغيابي أنتَ
فهل يكبر بي إلا غياب؟
سرقني السرّ يا نَدِيُّ
إذ اختصمت مراياي
عرفت نفسي فيك.
* * *
إلى الذي يربّى النحل في دمي:
كي لا تتقاسمك معي النساء
كيف أقنعهنّ
بأنك لستَ شهداً
يا حبيبي.
* * *
رششت كل الملح أمام عتبة دمي
وأحرقت طقوس المسافة
جنّحت الأغاني
وفتحت نوافذ السماء
وبقي معلّقاً كالتفاتة برد
نحو مقتله.
#منى_العاصي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟