أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عاطف حنا لبيب - هل انتقادنا لباسم يوسف هو دفاع عن السيسى أو تأليه للسيسى ؟؟!!















المزيد.....

هل انتقادنا لباسم يوسف هو دفاع عن السيسى أو تأليه للسيسى ؟؟!!


عاطف حنا لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4366 - 2014 / 2 / 15 - 03:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل انتقادنا لباسم يوسف هو دفاع عن السيسى أو تأليه للسيسى ؟؟!!

هل يحق لنا أيضا أن ننتقد باسم يوسف ؟؟!!!! سؤال لابد ان نسأله لانه من
غير المعقول ان نرفض التطبيل لأى سلطة و أن نقبل التطبيل لباسم يوسف .. بمعنى ان هناك من يرى إن إنتقاد باسم يوسف ( على الأقل فنيا ) هو دفاع عن السيسى .
فى برنامج باسم بوادر إفلاس واضحة وسقطات فنية كثيرة من ناحية الفكرة وليس من ناحية الإخراج والديكور وخلافه .
وللحق البرومو كان على درجة عالية من الإبداع ، أما معظم الفقرات فهى محاولة واضحة للمتاجرة بان برنامجه قد منع وهذه ليست حقيقة
لقد قلنا وقتها إن إيقاف البرنامج مزايدة من سى بى سى تضر ولا تنفع بل أنها تنفع باسم يوسف جدا لأنه يجيد الاستفادة من الأزمات .

( انت بطل إذا هاجمت بطلا ) إنها النقطة التى يطبقها باسم فى برنامجه ،
لن يجدى شيئا ان هاجم توفيق عكاشة أو عمر أديب او أحمد سبايدر ، هى ( عيلت ) هكذا يقول باسم لنفسه رغم انه فى حلقاته الاولى على يوتيوب بدأ بذلك ، ثم استمرئ الموضوع والان كلما هاجم الكبار صار كبيرا هكذا قرر لكن هل هذا صحيح ؟
هل برنامج باسم يوسف كوميدى أم سياسى ؟ ان اعتبرته كوميدى
هل لا يوجد فى مظاهرات وتفجيرات الاخوان ما يستخرج منه مواقف للسخرية .

باسم صرح فى أكثر من لقاء أن السيسى لم يكن السبب فى منع برنامجه ، لماذا إذن يتاجر بهذا الموضوع ويلمح ، بتمثيل وبافتعال الخوف ان السيسى سيوقف البرنامج . وان الحلقة القادمة قد لا تجئ .
هل تعرفون لماذا نجح باسم يوسف أثناء فترة مرسى ، لان الشعب كان يريد أن يجد سلاحا للإخوان وباسم قدم سلاح السخرية .

تقولون ولما الفزع من مجرد ساخر يسخر ، الإجابة أن المصريين يعرفون إن النكتة والسخرية سلاح فعال لمن يجمع الشعب على كراهيته ، فهل يحق لباسم ، والمصريون فى أعلى درجات التفافهم حول قائد بدرجة لم تحدث منذ أيام عبد الناصر ، هل يحق له أن يأتى و بطريقة أراجوزية ليسخر من زعامة ( أيا كان الشخص ) ما صدق الشعب انه وجدها فإذا بباسم يحاول أن يكسر لهم التمثال ويمزق لهم الصورة ..

تقولون انه لم ينتقد السيسى بل سخر من المطبلين له وذلك بقص اسمه من مئات الحوارات على لسان مئات الأشخاص ويصورها لنا فى دقيقة على انه تطبيل .!!! جرب ان تبحث عن كلمة حرب أو كلمة أعداء أو كلمة محمد ابراهيم وسجل هذه الكلمة فقط على لسان عشرين شخصا أو مذيعا .. فستعطيك نفس الايحاء
شغل القص واللزق واضح ومقصود ويعطى هذه المرة شيئا غير حقيقى


يوجد مطبلون نعم ولكن غالبية الشعب لا تمارس التطبيل بمعناه الذى يفعله أصحاب المصالح وهم الواثقين من نجاح السيسى فيريدوا ان يكون لهم دورا لعلهم ينالوا الثمن أو يحظوا بمنصب .
لكن هل كل الناس فى البلاد والقرى البسيطة ينتظرون فائدة شخصية أم انهم يترجون ويأملون ان يجدوا رئيسا يحقق لهم أحلامهم التى ضاعت فى أعوام مبارك الثلاثين وفى عام مرسى القاتل لكل أمل . لماذا نفسد على الناس فرحتهم ، لماذا لم ينتظر باسم حتى يجد تقصير أو إهمال من السلطة القادمة ليهاجم السيسى وساعتها سيجد كثيرين يؤيدونه وساعتها سيصبح باسم فى موضع الرجل الذى ينتقد كل تقصير دون خوف فى أى عصر !!
أغلب من يعتقد أن لباسم دورا فى هز صورة مرسى والإخوان سيغضب لأنه سيظن انه يحاول من جديد ان يهز صورة السيسى كزعيم لدى الشعب البسيط ، الشعب المتعطش لزعيم قوى لاينال منه أحد .
سيقول الناس كيف لمن ساهم فى إسقاط الإخوان أن يفعل نفس الشئ لمن هو عدو لهم على الأقل من وجهة نظرهم .
كيف يصدقوه وهو بهذا يفعل الشئ وعكسه .
لم يتعود الشعب الذى أدخل فى ديمقراطية وليدة ان علية أن يتفهم الفرق بين النقد المباح وبين مهاجمة رئيس ظنوا ( على الاقل الان ) انهم وجدوا ضالتهم فى شخص قوى عصى على السخرية ، حتى وان كانت ليست سخرية من شخصه او من سياساته التى لم نرها بعد . والمواطن البسيط غير مستعد ان يفصل ويفرق بين انتقاد المطبلين للحكام بغباء وبين انتقاد الشخص نفسه .

هل يصير مقبولا ان تساهم فى إسقاط الإخوان ثم تعود وتحاول ان تنال ممن اسقطهم ؟
هل يمكن ان تتحالف مع أحد للتخلص من عدو ثم تعادى من تحالفت معه لصالح عدوك ؟
لا مشكلة إطلاقا لو خرج واحد تانى ليفعل ما فعله باسم يوسف ، المشكلة انه بدا وكأنه بياكل عيش على كل الموائد .
وهو بهذا لايفعل ذلك بالنفاق ، بل بمهاجمة الكل وهدم كل الثوابت وتشويه كل الصور .
قولوا لى مثلا واحدا أو نموذجا وقف معه باسم وامتدحه وأيده ، لا يوجد ، حتى حينما طرح السؤال ثورة أم انقلاب ،
لم يشأ متعمدا ان يجيب على السؤال وترك الإجابة عائمة بطريقة أبو الفتوح لا يريد أن يخسر المؤيدين لما حدث ولا المعارضين .
نحن لا نريد ان نؤله أحدا .

ولكن هل المعارضة هى السخرية ؟
المعارضة تكون على سياسات وقرارات
اما السخرية فهى تفعل اى شئ وتنسى اى هدف فى سبيل ان يحصد ضحكات تترجم الى إعلانات وبالتالى مزيدا من الأموال
لماذا لم يهاجم باسم يوسف الببلاوى ؟
سيكون الرد ولماذا السيسى لا ؟ هل هو فوق النقد ؟
لا طبعا لكن لم نر انتقاد لسياسة أمنية أو حتى عسكرية ، انه يسخر من مجرد ان هناك مطبلون ؟ اذن فلتسخر من المطبلين لا ان تحاول ان تتظاهر بالرعب والقمع انك غير قادر على ان تذكر الجيش حتى لو فى اسم فريق ( طلائع الجيش )
وهل يفيد باسم ان ينتقد المطبلين ؟ لا طبعا لقد وصل الى مستوى من الشهرة لا يزداد بعدها إلا لو انتقد الكبار .

هل سمع أحدكم الأحاديث اليائسة للمصريين فى أوقات الأزمات

المصريون كانوا يرددون دائما كلاما سلبيا عن انفسهم ، ( المصرى ليس له ثمن ، دى بلدهم وإحنا صوتنا لا يفرق ، مفيش فايدة ) ... وكلام كثير فيه جلد للذات وعدم ثقة فى الشعب اللى مش هاينفع ابدا و البلد اللى لا يمكن تتقدم .
عندما لعب السيسى دوره المعروف ، قلنا لانفسنا انه مازال هناك أمل ، فلماذا يريد باسم ان يوحى بأن الامل سراب وأنه مفيش فايدة فعلا ؟؟!!

الخلاصة ان باسم يتاجر بهذا الموضوع وهو لا صاحب قضية ولا يحزنون ، انه فقط يجيد ان يحول المطبات والازمات التى تقابله فى أكل عيشه الى ماده تساعده ان يحول أكل عيشه الى أكل ملبن .
عاطف حنا لبيب



#عاطف_حنا_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيكولوجية التعامل مع السلطة لدى جيل العشرينات
- سينما السبكى ورمضان وتأثيرها على الأطفال
- الحس النقدى عند شباب محسوب على زمن الثورة
- الطريقة الجديدة للكتابة فى الشات هل تهدد مستوانا اللغوى ؟


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عاطف حنا لبيب - هل انتقادنا لباسم يوسف هو دفاع عن السيسى أو تأليه للسيسى ؟؟!!