أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال رداحي - مغرب المتناقضات














المزيد.....

مغرب المتناقضات


جمال رداحي

الحوار المتمدن-العدد: 4364 - 2014 / 2 / 13 - 03:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكل يتحدث عن الاستثناء المغربي وأن هذا البلد يعتبر نموذج يحتد به من طرف الدول العربية، فعلا استثناء أزمة على جميع المستويات و( شعب) رعايا يقولون لعام زين لنبدأ بالتعليم فالكل يعترف بان التعليم في المغرب متأخر على جميع المستويات، مستوى متدني ، اكتظاظ في الفصول الدراسية لدرجة أصبحت لا تفرق بين القسم والثكنة العسكرية ، بنية تحتية هشة وتجهيزات ضعيفة وموارد بشرية غير كافية لسد الخصاص، حالة متردية للممؤسسات التعليمية، يمكن الجزم بان التعليم بالمغرب مات منتحرا من مجتمع أصبح ينظر إليه نظرة دونية ومفتش مخزني ومدير زبوني وناظر لا ينظر شيئا وحارس عام هو سجان الغياب وبرامج سلفية وهابية للحفظ وتلاوة الرياضيات والفيزياء وغسل الدماغ،
ففي هذا بلد فقط يمكن لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي أن تحتل المرتبة الأولى عربيا من حيث عدد الملايير التي أنفقتها في التعليم إلى درجة وصول إلى حد الإسراف كما هو الشأن بالنسبة للملايير المرصودة لفائدة البرنامج ألاستعجالي، دون الوصول في النهاية إلى نتائج ايجابية ودون طرح السؤال أين صرفت كل هذه الأموال؟
مات التعليم هما وغما من سياسة (الترقيع) لا ترى فيه إلا استهلاك الموارد المالية للدولة في حين أن الأموال، أموال دافعي الضرائب من الفئات المحرومة في هذا الوطن وليست أموال الدولة.
فعلا يشكل المغرب الاستثناء ففيه تجد رئيس الحكومة يتحدث وكأنه يوزع الصدقات على المغاربة مع العلم أنهم لا يحتاجون إلى صدقاته وإنما يحتاجون إلى حقهم فى ثروات وخيرات وطنهم ، فمن الغريب أن تكون من أبناء المناطق الغنية بالمغرب و بالقرب من أهم مناجم بلدك ومصادر ثروتها ، لكن مع غياب شبه تام للمرافق الاجتماعية الضرورية كالماء الصالح للشرب والكهرباء والطرق والمدارس والمستشفيات، في الوقت الذي ينادي رئيس الحكومة بالتقشف في ظل الأزمة الاقتصادية لكي يرهب الفئات الكادحة لإرغامهم على أداء ضرائب جديدة تنضاف إلى القديمة، يضاعف من عدد وزرائه ويوزع الحقائب كما توزع الغنائم بعد الانتصار في المعركة مع العلم أنه أول من نادى بضرورة تقليص عدد الوزراء قبل وصوله إلى سدة الحكم لكن شتان بين القول والفعل،
من الغريب أن تجد أطفال بلادك يموتون في الأطلس من جراء الظروف الطبيعية القاسية، بينما توزع المساعدات في الخارج الملاحظ آن المغرب مغربان: مغرب يظهر في التلفاز في نهاية كل أسبوع يظهر فيه المواطن المغربي تغمره السعادة بما يشاهده على القنوات المغربية التي ابتعدت عن الدور المنوط بها وهو نشر الوعي إلى نشر ثقافة (هزان لكثف والشطيح والرديح) هناك مغرب موازين بالرباط ، والطرب الأندلسي بفاس وفن العيطة بأسفي، وفن كناوة بالصويرة...الخ، ومغرب آخر لا يملك فيه الرجل ثمن حذاء.
في هذا المجتمع فقط تجلد المرأة و تؤيد قمعها و تكون ذكورية أكثر من الذكور، في هذا المجتمع وحدها عذرية الفتاة أهم مليون مرة من ثقافتها و نجاحها، وأنا شرفها ليس في عقلها بل بين فخذيها ، فماذا ننتظر من أمة كل شرفها بين فخذيها ؟
في بلادي فقط يتم تعويض مقولة ديكارت: أنا أفكر إذن أنا موجود بأنا أكذب إذن أنا موجود.
كم أتمنى أن يتم تصحيح مفاهيم المغاربة الأخلاقية ، إن أبشع أنواع الفجور هو ما تمارسه آلة السلطة من القمع والتفقير والترهيب والموت والسجن والتعذيب والاضطهاد ضد البشر وسلبهم حرياتهم، وقمع الشباب كعقاب على ذنب كبير اقترفوه ألا وهو أنهم درسوا وحصلوا على شواهد جامعية عالية "لم أكن اعلم آن الدراسة ذنب يعاقب عليه" أما فجور البشر هو القبول والإذعان ورؤية الظلم الذي يقع عليهم وعلى الآخرين بدون أن يتخذوا كأبسط الإيمان موقفا أخلاقيا ضده فعلا بلد الاستثناء.



#جمال_رداحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوضع الثقافي بالمغرب ورهانات التغيير
- لمن تشتكي حبات القمح اذا كان القاضي دجاجة
- التعليم المنشود
- الحزب والزاوية
- واقع العمل النقابي بالمغرب ....


المزيد.....




- حديقة أم مقبرة طيور؟.. غموض وتساؤلات بعد اكتشاف عشرات النسور ...
- الهجري: بيان الرئاسة الدرزية -فُرض علينا- من دمشق ونتعرض لـ- ...
- سوريا: هل تتحول السويداء إلى ساحة تصفية حسابات إقليمية؟
- بي بي سي أمام أزمتي -والاس- و-وثائقي غزة-... هل تنجح في تجا ...
- وصفتها بـ-الخطرة جداً-.. روسيا تُعلّق على -مهلة ترامب- لإنها ...
- -نرى كل شيء ونسمع كل شيء-: هكذا ردّ خامنئي على رسالة غالانت ...
- سباق فوق الجليد.. انطلاق فعاليات مارثون القطب الشمالي بمشارك ...
- الدوحة: مفاوضات غزة لا تزال بالمرحلة الأولى.. وتل أبيب تعرض ...
- حفل ثقافي وفني بهيج في ميونخ الألمانية بمناسبة الذكرى 67 لثو ...
- تقرير أممي: تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال رداحي - مغرب المتناقضات