حقيقة أمل

جمال عبد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 4363 - 2014 / 2 / 12 - 09:06
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    

بعد 2003 كان هنالك أمل لمشروع ضخم و هائل ينهض بالعراق و يرفعه لسماء .. و هنالك أمثلة حسنة ل تدخل الولايات الأمريكية المتحدة لتذكير كوريا ج و المانيا و دول الخليج .. أجهض هذا الأمل لعددة اسباب السبب الأبرز الذي سوف ابينه في مقالي هذا طبيعة المجتمع المعقدة .. غالبية العراقيين عاشوا سنوات مع الكبت و القمع من قبل مختلف الأنظمة ولعل أبرزها نظام ابن صبوحة ..من الصعب عليك ان تروض هؤلاء المثقلين ب كم هائل من الأفكار المتهالكة كلا امريكا و القومجية و الاسلام السياسي المزروعة سلفا في عقولهم ,,الفرد العراقي لقمة صائغة بيد المروجين للأفكار المذكوره سلفا .. لأنها تتماشى مع سايكلوجيته العجيبة .. رفض الكل وجود الأمريكي على ارض الأنبياء .. ف تخيل بخياله المريض ان المجند كابري سوف يدخل ل لبيته و ينام مع اخته او زوجته .. يتصورون ان الأمريكان يختلطون ب الحسب و النسب مع القوات التي احتلت ارضهم سابقا فرس اتراك مغول .!! اصبح المجند الأمريكي درع لهذه الأفكار المريضة .. حارث الضاري لديه ريمونت كونترول يوجه ابنا الغربية من جهة و مقتدى الصدر يحرك اهل الجنوب بعصا سحرية .. و شهدنا دخول ايدلوجيات عجيبة غريبة و تطورت لتنجب لنا العاهرة داعش و قصائب خامنئي .!! و لا نعلم ماذا سوف يحصل بقادم الأيام .. التشدد الفكري لدي الفرد العراقي لم يكن من مواليد 2003 .. بل هو ناتج لمورث اشك انه يصل للعصر الطباشيري .!! الكثير يعتقد انه من الممكن أخضاع الفرد العراقي للعلمانية ب القوى او شغلهم اقتصاديا من خلال احداث نظام أقتصادي ناجح ك نظام الخصخصه ,,و شغل الفرد العراقي ب أمور الحياة و ترك كل أفكاره المورث .! ب الحقيقة صعب توقع هذا السيناروا لعددة أسباب منها المد الديني له جذور طويلة و عريقة بعقول العراقيين .. جيرنا ابو حسين كان يلم قواطي و يطبخ كيلوا حبيه للحسين و لمن تغير حاله و توضف ك حارس على الف بي اس كام يذبح عجل سنويا ..! انا مؤمن ان النظام الأقتصادي يحتاج الى ارضية ملائمه للنهضوض به .. هل ب أمكانك قنع رجل الدين ان العلمانية هيه الحل .. أتوقع ان 100 ضاري و 200 مقتدائي راح يرجعون حبايب مثل سيناريوا النجف و الرمادي 2004 .. و يرددون اخون سنة و شيعة و ذولي العلمانين ماسونين يهود كفرة .. !! الأمر بحاجة لوقت و طرح أفكار سلسه تحاكي أصحاب العقول البائدة و من ثم يمكن لك ان تقطف ثمار علمانية ناجحة .
jamal freedom

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات