التخطيط الامني احد اسلحة الحرب الفتاكة

منار عبد الهادي ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4362 - 2014 / 2 / 11 - 18:12
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

تعتبر المؤسسات الامنية الذراع الاساسي للدولة لصد اي اعتداء من شأنه ان يمس امن الوطن , وبنيت هذه المؤسسات لتكون بيد الحاكم وتمتثل لأمره في حفظ امن البلاد وربوعها , وفي بعض الاحيان تستغل بشكل سلبي من قبل الحاكم ولا تجد الموسسة غير الطاعة لان تمردها يعني انقلاب على الحاكم , والنظام السابق احد الانظمة التي استغلت المؤسسة الامنية بالشكل الذي يسيء لمبادئها من خلال استعمالها لقمع ابناء الشعب وادخالها في حروب انتهت بتدمير لعراق . كانت المؤسسة الامنية السابقة من المؤسسات المهنيه المشهود لها في الشرق الاوسط وان حل هذه الموسسات وتشكيل مؤسسات جديده في ضل صراع الدوله مع التنظيمات المسلحة يشكل دعم لوجستي لتلك التنظيمات كون المؤسسة الجديدة تفتقر الى الخبره والكفائة العسكرية والاستخباريه في صد اي خطر اضافة الى الدعم البشري المتمثل باستغلال تلك التنظيمات لافراد وضباط المؤسسة السابقة باعتماد على انتماءهم الطائفي اضافة الى عملية الاقصاء التي تعرضوا لها من قبل الدولة وعدم منحهم ما يحفظ ماء وجوههم , ان مؤسسات كجهاز المخابرات والامن الوطني وتشكيلات الحرس الجمهوري والفدائيين وغيرهم من عناصر الجيش السابق كانوا قوة النظام السابق ينفذون ما يطلب منهم من عمليات واستثني من ذلك بعض الذين تلطخت ايديهم بدماء الشعب باجتهادهم الشخصي وبدوافع نفسية دمويه , لقد كان الاحرى بالدولة اعادة جميع المؤسسات الامنية السابقة كما حصل في مصر من تغيير للنظام والحفاظ على مؤسسات الدولة الامنية , ومن ثم محاسبة من اجتهد في ممارسة العنف بغير وجه حق اضافة الى تحويل بعض القادة الكبار الى مستشارين عسكريين واحالة بعضهم الى التقاعد وزج افراد جديدة لتحقيق الموازنة . ولكسر حاجز الخوف من حصول انقلاب عسكري من قبل بعض الافراد , اعطاء اوامر بنقل تلك القطعات الى خارج المدن وزرع منظومة استخبارية بين تلك المؤسسات اضافة الى نقل الضباط بين حين والاخر بين صفوف المؤسسة التابعين لها وتشكيل قوه جديدة ومنتخبة تعني بأمن بغداد . وبذلك نكون قد حفظنا ما وجه القادة الامنيين وضمان عدم استغلالهم في مواجهة الدوله كما يحصل الان من عمليات ارهابيه بمستوى عالِ من التخطيط والتنفيذ والضحية هي ابناء الشعب . ان تعامل السلطات مع افرد المؤسسات الامنية السابقة يذكر المتابع بما قامت الحكومات العراقيه السابقة والتي انتهجت نهجا عدائيا من تشكيل دولة اسرائيل , من تهجير اليهود العراقيين والذين كانوا يشكلون ركن من اركان الاقتصاد العراقي بما كانوا يمتلكون من ثروات الى الدولة المستحدثة , وبالتالي دعموا اسرائيل اقتصاديا من غير ان ينتبهوا .

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات