أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل سيد آغا - العلمانية














المزيد.....

العلمانية


خليل سيد آغا

الحوار المتمدن-العدد: 4361 - 2014 / 2 / 10 - 22:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العلمانية (secularism)

مفهوم سياسي اجتماعي نشأ أبان عصور النهضة وتتبنى مبدأ فصل الدين عن الحياة العامة اي بمعنى فصل السلطة الدينية عن السلطة الزمنية وتعارض ظاهرة سيطرة المؤسسات والمرجعيات الدينية على مفاصل الدولة وهيمنتها على المجتمع لكون الدين يعنى بتنظيم العلاقة بين الفرد وربه , اما علاقة الفرد بالدولة فتكون على اساس الحقوق والواجبات . وترتكز العلمانية على ثلاثة اسس رئيسية هي :
آ/ عدم السماح بتسلط الدين او اي نوع آخر من المعتفدات المرتبطة به على الدولة والفرد مع ضمان حرية العبادة والعقيدة ( فصل الدين عن الحياة العامة ) .
ب/ تحقيق وتفعيل مبادىء المساوات وحقوق الانسان .
ج/ عدم التدخل بالشأن الديني وعدم السماح لرجال الدين بالتدخل بالشأن السياسي .

وعلى عكس ما يروج له البعض فان العلمانية تقوم بابعاد الدين عن صراعات ونزوات البشر وتمنع المتسترين تحت رداءها من اثارة النعرات الطائفية واستغلال البسطاء من العامة لمصالحهم الذاتية الضيقة , كذلك تسمح العلمانية بممارسة المواطنين لعقائدهم بحرية وبدون تمييز وبنفس الشروط على اساس حق الجميع في المواطنة بالتساوي . على عكس الدولة الدينية التي تلغي حقوق المواطنين ولا سيما الاقلية من حرية التعبير اذا تعارضت مع حكم السلطان وبذلك تنتهك قاعدة المواطنة بالتساوي .
وكما اشرت في المقدمة فان العلمانية تفصل السياسة ( الحياة العامة ) عن الدين ولكنها لا تتناقض مع الدين وحق المواطنين في ممارسة عقائدهم في حين ترى الدولة الدينية فصل السياسة عن الدين كفرآ وتتخذ من مبدأ التكفير سلاحآ لادانة مواطنيها الذين يعارضون النظام القائم لان المعارضة في الدولة الدينية ممنوعة باعتبارها مخالفة لشرع الله حسب زعمهم , في حين ان المعارضة واجبة وضرورية في الدولة العلمانية الدستورية التي تؤمن بالتعددية كحالة صحية . وميزة اخرى يمكن اضافتها لمميزات العلمانية انها لا تحمي الحكومة من تدخل الدين فقط بل تحمي الدين من تدخل الحكومة واستخدامها لمصلحتها او لتبرير افعالها ايضآ . والعلمانية ليست الحادآ كما يحلو لبعض المتطرفين تشويهها وتخويف الناس منها مستغلين جهل البعض بالمفهوم الحقيقي لها , بل هي احترام لجميع الاديان والمذاهب والمساواة بينها واطلاق حرية الفرد في اختيار دينه ومعتقده وطريقة تعبده .
وخلاصة القول فان الدولة المدنية التي تتبنى العلمانية لا تعني ابدآ منع المواطنين من ان يكونوا مؤمنين بل هي دولة القانون والمجتمع المدني التي تقوم على اساس المواطنة بحيث لا يكون في ظلها اى تمييز او اقصاء لأي فرد ولا تفرق بين المواطنين حسب اعتقاداتهم الدينية وتكون محايدة لا تتبنى دينآ او مذهبآ معينآ , ووفق هذا المنظور فان فصل الدين عن الدولة خطوة هامة لكي تضمن الدولة حرية واحترام حقوق الانسان وبالنتيجة احترام دياناتهم ومعتقداتهم وثقافاتهم .

خليل سيد آغا
10/2/2014






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصحاب المعالي
- وجهة نظر


المزيد.....




- -تبتسم- و-تغمز-.. صور مرحة توثق جانبًا غير متوقّع لطيور البو ...
- المؤثّرة الافتراضية ميا زيلو -تخطف- الأضواء في لندن وتُربك ا ...
- شاهد.. عملية إنقاذ لشخصين من قارب صيد تندلع فيه النيران بالك ...
- تجدد الاشتباكات والقصف الإسرائيلي في السويداء، والعشائر السو ...
- بعدما وصفها بـ -القمامة-.. ترامب: كوكا كولا وافقت على استخدا ...
- ردًا على التهديد بفرض عقوبات جديدة.. إيران: الأوروبيون لا يم ...
- دمشق تتهم مقاتلين دروز بخرق الهدنة في السويداء وأنباء عن اشت ...
- إسرائيل تأسف لقصف كنيسة في غزة بـ-الخطأ- وباريس تندد
- مائة عام على كتاب هتلر -كفاحي- - أفكاره لا تزال تتردد
- ضخ إعلامي كبير بتجدد الاشتباكات الدامية في السويداء.. ما حقي ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل سيد آغا - العلمانية