أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد كريم الحمد - انا أسف يا آمنة باوزير














المزيد.....

انا أسف يا آمنة باوزير


أحمد كريم الحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4360 - 2014 / 2 / 9 - 20:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لم ولن نلتقي ابدا ولا اعرفك قبل هذا اليوم ولم ولن تسمعي بأسمي ابداً لكنني سمعت اسمك كثيراً هذا الصباح في صحف الصباح التي أضحت وثيقة طبية تؤرشف اعداد القتلى الذين ندفعهم كقرابين من اجل ترهات
(( رجال الجهل والدين والسياسة ))
اعتذر منك بكل لغات اهل الأرض والسماء
اعتذر لحياتك
اعتذر لشبابك الذي لم يكتمل
اعتذر لسنوات قضيتيها تتعلمين الحياة في مجتمع كان ولا يزال ينشد الموت
اعتذر لصرخات آلامك وأوجاعك التي لم تشفع لك عند معدمي القلوب و العقول
اعتذر من اهل وأحبة ودعوا ابتسامتك والى الأبد

كل الذي عرفته عنها ان اسمها آمنة وهي انسانة سعودية دخلت جامعة الملك سعود لتحسين فرص حياتها من خلال التعليم .. لكن لم يخطر ببال هذه الفتاة المسكينة ان القائمون على هذه التعليم والمتحكمون في قواعد العيش في بلدها سيكونون سبباً في قطف زهرة شبابها قبل ان تقطف هي ثمرة تعليمها !!!
من سمع بقصتها فقد سمع ومن لم يسمع فليسمع (( طالبة تتعرض لوعكة صحية في جامعة الملك سعود ويأتي المسعفون خلال دقائق من مستشفى الملك خالد الذي يبعد مئات الامتار عن الجامعة لكن جامعتها رفضت دخول المسعفين بحجة لايجوز الاختلاط بين الرجال المسعفين وطالبات الجامعة وحرصاً على تطبيق هذه القاعدة والحفاظ على ( الشررررررررف ) الغالي حاولت الجامعة ايجاد مسلك لرجال الاسعاف بحيث لا يحدث فيه اختلاط في حين ضل المسعفين ينتظرون ساعتين ومعهم شقيق الفتاة دون ان يتمكنوا من اخراج الفتاة والنتيجة ان ازدادت المضاعفات في حالتها الصحية الأمر الذي تسبب بوفاتها )) المصدر صحيفة الشرق الاوسط و قناة العربية..
عندما سمعت هذا الخبر انتابني شعوراً عميقاً بالأسى ايعقل ان نمنع استمرار حياة انسانة لهذه الاسباب
الا دينية وغير الإنسانية ومن اجل ان لا يرى المسعفون طالبات الجامعة علماً ان عملية اخراجها من الجامعة لا تتطلب سوى دقائق اي ان الاختلاط المزمع حدوثه سيكون لمدى دقائق فقط ولا يسمح لا للمسعف ولا للطالبات بالتعرف على بعض وشرب القهوة ومن ثم ال .....

والانكى من هذه الحادثة هو ردود الفعل ولا انكر انني عندما قرأت ردود الافعال على الخبر كأن قطار يسير بسرعة 200 كم بالساعة قد صدم رأسي فالتعليقات على الخبر كانت كالتالي (( منهم من يقول رحمها الله لانها كانت اختبار لمفهوم منع الاختلاط ومنهم من يقول الحمد لله لم يحدث الاختلاط والاخر يقول ارجوا ان لا يكون موت امنة سببا في حدوث الاختلاط ))
ايعقل ان يصدر هذا المجتمع الحرية وحقوق الانسان الى سوريا والعراق وتونس ومصر وان يكون لله بيت فيه !!!
والمخجل في الأمر ذاته ان دعاة العفة والشرف لم يخجلوا عندما اظهر موقع متصفح جوجل الامريكي في اليوم ذاته عن احصائية بأكثر الكلمات تكرارا في سجلات البحث الخاص بالموقع لهذه الدولة الشريفة العفيفة ..... أكثر الكلمات يا سادتي بحثا كانت من جنس كل ما له علاقة بعالم الاباحة ..

يا الله ماذا كان يحدث قبل الف سنة من الان في هذه البقعة من الارض اذا كانوا يفعلون الان كل هذا في وضح النهار وامام مرآى ومسمع العالم وفي وسط هذه الثورة المعلوماتية والالكترونية وصراخ هيومن رايتس ووتش و لوائح الامم المتحدة ونصوص جمعيات الرفق بالحيوان وبنود جمعيات الحفاظ على البيئة اين نحن من كل هذا..
الان تأكد لي فعلاً اننا نعيش خارج التاريخ ونحتاج من بني العالم المتحضر ان يقوموا بسحبنا بعنف ومن ياقاتنا وان يدخلوننا في باحات الحضارة والتمدن قبل ان نقرض انفسنا وننقرض



#أحمد_كريم_الحمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سأخبر الله بكل شيء
- عاجل .عاجل . عاجل . قتل 100 تمثال موالي للنظام !!!
- ذاهب لمقابلة التأريخ


المزيد.....




- ما تعليق ترامب على انتخاب الفاتيكان أول بابا من أمريكا؟
- حساب يحمل اسم بابا الفاتيكان الجديد يعيد نشر انتقادات لترامب ...
- ليو الرابع عشر: ماذا وراء الأسماء التي يختارها باباوات الفات ...
- هل الصدام وارد بين الرئيس الأمريكي ترامب وبابا الفاتيكان -ال ...
- ماذا نعرف عن دبلوماسية الفاتيكان؟
- ما ردود الفعل الأمريكية على انتخاب بابا -أمريكي- لأول مرة في ...
- الفاتيكان: انتخاب خلف للبابا فرنسيس.. ولادة عهد جديد
- ماذا عن العلاقة بين دولة الفاتيكان ومدينة القدس؟
- الفاتيكان: ثقل مالي واقتصادي لأصغر دولة في العالم
- الفاتيكان يعاني من عجز مالي.. ما الأسباب؟


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد كريم الحمد - انا أسف يا آمنة باوزير