السفير السوداني بالقاهرة وتحري الكذب

سامح الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 4360 - 2014 / 2 / 9 - 13:16
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

بثت احدى القنوات الفضائية الاسبوع المنصرم لقاء مع سفير الاخوان المسلمون السودانيين بالقاهرة كمال حسن علي ولم يخيب ظن كثير من السودانيين في تحريه للكذب والغريب انهم يكذبون ويصرون على انهم اصحاب مشروع اسلامي !!! من جملة ما ذكر ان انقلاب البشير في الثلاثين من يونيو عام تسعة وثمانين كان ثورة كيف يكون ثورة ولم ينزل في ذلك اليوم اي سوداني الى الشارع وكنت احد شهود ذلك اليوم ومعي الكثير شهداء على ذلك اليوم وفيما اذكر انه كان انقلابا عسكريا كامل الدسم وذلك باعتراف البشير نفسه لاحقا في سهرة تلفزيونية وكيف ان تنظيم التيار الاسلامي داخل الجيش قد خطط لهذا الانقلاب.
وليس هنالك دليل اكثر على انه انقلاب قول عمر البشير اننا اتينا عبر البندقية ومن يريد ان ياتي للحكم عليه ان يحملها في رده على من يريد التغيير.
اما اكبر ما تحراه السيد السفير من الكذب هو ان الوضع في دارفور عادي وان هناك بعض المسلحين لا يشكلون خطرا وسيتم القضاء عليهم في القريب العاجل، اذا كان كلام سعادة السفير صحيحا اذن لماذا توجد اكبر بعثة لحفظ السلام في العالم قوامها ثلاثين الف جندي من اصحاب القبعات الزرق فوجود مثل هذه القوة الاممية في السودان يمثل تعدي واضح على السيادة الوطنية لماذا صمتكم عنها و لماذا يوجد معسكرات للاجئين بدارفور بها ملايين اللاجئين يعيشون اوضاع وظروفا صعبة حتى هذه اللحظة. ولماذا تذهب ثمانين بالمائة من ميزانية الدولة للجيش والامن والدفاع ، ولماذا يمنع الاعلام العربي والعالمي من دخول مناطق ومعسكرات اللاجئين في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الازرق، ولماذا يمنع منظمات غوث اللاجئين وكل وكالات الاغاثة التابعة للامم المتحدة من تقديم الغذاء للمدنيين هناك، واخر الانباء تفيد بطرد اللجنة الدولية للصليب الاحمر ومنعها من العمل بالسودان .
اخيرا هنالك اوضاع انسانية وماوساوية يعانيها المدنيين في تلك المناطق المنكوبة بالقتل والتشريد بعتاد عسكري ايراني وصيني وروسي يستخدمه النظام السوداني رافضا اي حل سياسي بدون شروطه هو وذلك في ظل تعتيم اعلامي وصمت دولي واقليمي رغم كل القرارت الصادرة من مجلس الامن

#سامح_الشيخ (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل