الذكرى الواحد والخمسين لليوم الثامن من شباط عام 1963المشؤم

نوئيل عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 4359 - 2014 / 2 / 8 - 14:59
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

اليوم الثامن من شباط المشؤم للعام 1963 تمر الذكرى الواحد والخمسين لابشع جرائم ترتكب بحق الانسانية في العالم كله .
الكثيرين ولحد اليوم يجهلون ماحدث العام 1963 وفي مثل هذا اليوم المشؤم من جرائم بشعة على يد ثلاثي العلة الاقذر وهم البعثين والقومين الناصرين الذين خدعوا بتحالفهم مع الاخوان المسلمين وسلموا لهم قيادهم فكانت الطامة الكبرى ليس على العراق وحده بل على الامة العربية جمعاء وما نحن فيه اليوم مجموع الدول العربية من ماس وحال يرثى لها ومسخرة امام المحفل الدولي الا نتاج ذلك العام المشؤم حيث ضربوا عرض الحائط بكل المبادئ التي جاءت بها قوى التحرر الوطني من اجل الحصول على الحكم في العراق وفعلا حصلوا عليه عن طريق السفارة البريطانية وكان شرط البريطانين محاربة قوى الثورة الحقيقية وهم الشيوعيون اضافة الى جعلها حرب دينية شرسة ضد المسيحين والاقليات الاخرى وحرب طائفية قذرة ضد الشيعة لكسر شوكتهم وابعادهم عن كل نشاط سياسي يحقق لهم استلام او المشاركة في السلطة وحدث فعلا ماارادوه .
ارتكبت في هذا اليوم مجازر بشعة غير مسبوقة بحق الشيعة والشيوعيين بالتحديد وعلى الهوية وكانت حصة الموصل من اعلى الحصص من الضحايا تليها النجف وكربلاء والعاصمة بغداد ثم كركوك . قتلوا شباب العراق من الجنسين بدون رحمة وقاموا بدفن اعداد منهم وهم احياء تحت صبات الكونكريت مقابر جماعية لاشرف وافضل وخيرة شباب وشابات العراق تم الكشف في العام 1964 عن بعض منها والاخرى صارت في طي النسيان وطويت صفحتها الى الان واغتصبوا الفتيات في عمر الزهور وقاموا بحملة اغتيالات بشعة كان للمجرمين اياد علاوي والفرحان اليد الطولى بها وسالت الدماء الزكية في كل الطرقات والشوارع واهين الفكر العلمي في كل العراق راجعوا كتاب ( المنحرفون ) الذي صدر في اعقاب الانقلاب الذي نفذه القوميون العرب ضد البعثيين والاخوان المسلمين نتيجة الصراع الذي نشب بينهم ايضا على السلطة يصفون فيه بشاعة الجرائم التي تم ارتكابها في هذا العام المشؤم بحيث تشمئز النفس البشرية منها ويبعث وصفها على الغثيان لانها كانت جرائم ضد الانسانية . المجد والخلود لشهداءنا الابطال والموت الزؤام للمجرمين ضد الانسانية في العالم كله .

نوئيل عيسى
8/2/2014

#نوئيل_عيسى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات