أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمّار سليم حرب - الديمقراطيّة للجميع














المزيد.....

الديمقراطيّة للجميع


عمّار سليم حرب

الحوار المتمدن-العدد: 4358 - 2014 / 2 / 7 - 01:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في بلادنا العربيّة تعدّ التجربة الديمقراطيّة حديثة الولادة في مطلع العقد الثاني من القرن الحادي و العشرين، و إن عدنا إلى الوراء لنكتشف أنّ كلّ ما كنّا نشاهده ما هو إلّا مجرّد وهم و خداع و محاولة لتجميل الوجه القبيح، و أنّ كل الصناديق لم تكن تمتلىء إلّا بصوت واحد يدعم و يؤيّد أو يجدّد البيعة فقط، و النتيجة مضمونة للمرشّح الوحيد، فالتزكية الحتميّة لصالحه، و هو باقٍ لعهدة الموت، حتّى يعهدها ابنه بالدم أو وريثه بالحزب، ذلك الوريث الّذي كان يعدّ العدّة لهذا اليوم، و لكي تحيا تلك الديمقراطيّة كما كانت تسمّى كذباً و زوراً كانت تسنّ القوانين و تكيّف على هواها، و لنرى أنّ كل مصفّق و متعاقد بصفقة للسمع و الطاعة معه إذن شرعي بذلك.
بعد انتهاء الديمقراطيّة المسخ تلك و موتها، جائت إلينا الديمقراطيّة التي ننشدها و نحلم بها، تلك الديمقراطيّة الّتي فيها أحزاب عدّة و تنافس حقيقي بين التوجّهات الفكريّة و البرامج السياسيّة، إلا أنً الخاسر و الفاشل و وريث العهد السابق لم يرق له هذا الأمر، فالمال كلّ المال قد ذهب و تبعه السلطة و الجاه، و كذلك الحالمون بتلك الأمور لم ينالوا من الأمر شيء، فاكتمل الحلف و تحدّدت أهدافه، فلا ديمقراطيّة بعد اليوم، و هلمّوا إلينا بالغنائم و الأملاك الّتي سلبت منّا، و لنعدّ العدّة و العتاد، فالحرب المقبلة حرب حياة أو موت، فإمّا زنازين تحاسبهم على كل ما اقترفوه، و إمّا العودة لرغد العيش مجدّداً.
بالعودة إلى المتنافسين الجدد و من سيفوز و من سيخسر، نجد أنّ الخاسر غالباً ما يبحث عن الذرائع أو محاولة تشويه الآخر بدلاً من عرض نفسه كبديل قوي يصلح للحكم، و لديه من الأهليّة و الكفائة ما يؤهّله لذلك، و لمّا كان تشويه الآخر هو ديدن الخاسر المنتظر للغنائم، و الّذي خاض المنافسة الإنتخابيّة على أنّها معركة غنائم، كان التشويه و التهجّم على الشعب برمّته جزء من حملته و محاولاته المستميتة للوصول إلى السلطة بالطرق غير المشروعة، فبما أنّ الشعب غير واعٍ و راشد و مدرك في نظره، فإنّه لن يؤمن بالديمقراطيّة يوماً أو يلجأ إليها، و كيف ذلك و الديمقراطيّة هي كلمة الفصل الّتي يقولها الشعب.
بين هذا و ذاك الديمقراطيّة ملك للجميع يجب أن لا تكون مكتوبة النتائج بشكل مسبق و لا يجب أن يقصى فصيل و يحرم منها، فالكل له حق المشاركة، و لا يحق لأي أحد من الناس أن يدّعي الملكيّة الخاصة للديمقراطيّة، أو يدّعي أن الديمقراطيّة هي جزء تابع لنظريّته الفكريّة و توجّهاته السياسيّة، فالديمقراطيّة هي أداة تنظّم طريقة الوصول إلى السلطة و شكل الحكم.







ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بين الخلاف المحمود والمذموم.. كيف عالج الإسلام الاختلافات؟
- شاهد كيف استقبل مسيحيو سوريا افتتاح كنيسة القديسة آنا بإدلب ...
- السوداني يفتتح الجامع النوري والمئذنة الحدباء وسط مدينة المو ...
- أكسيوس: السفير الأمريكي للاحتلال يتبنى مصطلح -يهودا والسامرة ...
- ميغان تشوريتز.. النجمة اليهودية التي تحدت الصهيونية بجنوب أف ...
- محافظة القدس: إسرائيل تدمر آثارا إسلامية أسفل المسجد الأقصى ...
- محافظة القدس: إسرائيل تدمر آثارا إسلامية أسفل المسجد الأقصى ...
- فرنسا: نصب تذكاري للمحرقة اليهودية يتعرض للتشويه بعبارة -الح ...
- محافظة القدس: الاحتلال يدمّر آثارا إسلامية أموية أسفل المسجد ...
- حرس الثورة الاسلامية: اليمن سيوجّه ردّا قاسيا للصهاينة


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمّار سليم حرب - الديمقراطيّة للجميع