تصريح صحافي حول لقاء جماعة - التحالف - بعزة الدوري

المكتب الإعلامي للتيار الوطني الديموقراطي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 314 - 2002 / 11 / 21 - 03:15
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

 

 

[email protected]

[email protected]

20/11/2002

تصريح صحافي حول لقاء جماعة " التحالف " بعزة الدوري .

 

 

  أعلن في بغداد مساء الاثنين ،الثامن عشر من تشرين الثاني الجاري عن وصول وفد من جماعة "التحالف الوطني العراقي" يضم في صفوفه عبد الجبار الكبيسي وعوني القلمجي وفاضل الربيعي وآخرين . وقد استقبل الوفد من قبل عزة الدوري .و عرض التلفزيون العراقي " القناة الفضائية " مشاهد من ذلك اللقاء تضمنت تصريحات لأعضاء الوفد يمتدحون  السلطة ويطرون النظام الشمولي ورموزه  بعبارات غدت مألوفة للأذن العراقية مما يعطي الانطباع بأنهم عادوا الى بغداد تائبين ونادمين وليسوا محاورين  أو أصحاب مشروع ما ..

  إن هذه الخطوة تأتي  في أعقاب وخلال تطورات عديدة  منها قرار العفو الرئاسي الشكلي والناقص والذي أثار ردود أفعال قوية في أوساط المعارضة الوطنية العراقية  كما أثار انشغالا وقلقا عميقين  في الأوساط الشعبية وخصوصا لدى آلاف الأسر  العراقية التي لم يطلق سراح أبنائها من معتقلين وسجناء  . كما أنه يأتي بعد سلسلة من تسريبات النظام التي دارت حول نوايا وبرامج حكومية للقيام بتغيير معين على مستوى الحكم  .

  في هذه الأجواء ،وبعد أن هدأت جلبة قرار العفو الشكلي و الناقص  والتسريبات  المحسوبة عن مشروع التغيير  تمخض الجبل الحكومي فولد هذا اللقاء المباغت بين مجموعة من خمسة أشخاص يحسبون أنفسهم على المعارضة الوطنية وبين عزة الدوري . ومن الطريف أنه يأتي  بعد تصريحات صحافية  نفى خلالها " التحالف الوطني " نفيا قاطعا أن تكون لديه النية  لعقد صفقة سياسية مع النظام أو انه  ينوي الانضمام  الى حكومة "وحدة وطنية " واعتبر تلك الأقاويل مجرد " إشاعات يطلقها عملاء الصهيونية / جريدة القدس العربي عدد 26/10/2002 "  !

وبهذه المناسبة، سيكون من المفيد التأكيد والتذكير بالثوابت والملاحظات التالية :

-  كما أن  ليس من حق أحد مكونات التيار الوطني الديموقراطي العراقي المعارض بوصفه امتدادا جماهيريا فضفاضا  ومختلفا ومتباين المكونات  أن يعبر عن رأي هذا التيار ككل ويمثله ، فليس من حق هذا التيار الوطني الديموقراطي وليس من حق المعارضة العراقية مجتمعة وبشتى تلاوينها السياسية الإسلامية واليسارية والقومية العربية والكردية أن تدعي تمثيل المجتمع العراقي برمته تمثيلا حقيقيا وشرعيا  ،وإن أقصى ما يمكن ويصح  أن يدعيه هذا التيار أو ذاك  هو أنه صاحب مشروع سياسي للتغيير الديموقراطي بدون حرب  بهدف حماية الشعب والبلاد ووضع حد للعهد الشمولي .أما قضية التمثيل فلن يحسمها إلا صندوق الانتخابات الحرة النزيهة التي هي رهن بالمستقبل .

-  إن زيارة  هؤلاء الأشخاص الخمسة  وبالشكل الذي جرت فيه، والمقدمات التي سبقتها ،والتصريحات التي تخللتها، لا تشير من بعيد أو قريب الى أن هناك  استفادة من دروس الماضي البعيد والقريب والتي دفع الشعب العراقي ومازال ثمنها دما ودمعا وعذاب ، وبالمقابل فإن إصرار النظام على التعاطي مع هذا الشأن الوطني الخطير بأسلوب الصفقات ومنح أو حجب البركات  لا ينم على انه بارح الأرضية السياسية والفكرية التي نشأ منها وعليها وأنه بإصراره على هذا المنطق يتحمل مسئولية خطيرة عما سيؤول إليه الوضع بمجرد وقوع العدوان الأمريكي فعندها يكون الوقت  قد فات على الجميع ولن يكون لوفد مؤلف من خمسة أشخاص تأثير ما على طبيعة  النهايات المتوقعة .

-  إن مشروع التغيير نحو الديموقراطية بدون الحرب يستلزم مرحلة تحضيرية ومشاركة واسعة وشاملة لا تستثني طرفا سوى تلك القلة التي تورطت في تعامل مخابراتي مع جهات دولية معادية ، وهذه القلة لا يزيد عددها على أصابع اليدين . كما إن هذا المشروع /الأمل ، يستلزم شفافية وعلنية في التعامل والتفكير واعتماد ضمانات ومرتكزات دولية وعربية لكي لا يغرق المشروع في النوايا الطيبة و المجاملات العابرة . نحن نقول ذلك لأننا نعلم بان ثمة ميولا لدى البعض قد تذهب بهم الى التصرف  على العكس وبالضد تماما مما هو مطلوب الآن ، فالعراق يواجه اليوم حرب تدمير شبه حتمية ،ولابد لمن يريدون توفير الشروط لإنقاذ البلاد من الكارثة أن تكون خطواتهم مصوبة نحو أهداف تتناسب ومستوى الخطر الذي يواجهه العراق وهذا  يتطلب التسليم بمطالب الشعب و قيام عملية مصالحة حقيقية تشمل ( القوى الإسلامية ، واليسار الديمقراطي والقومي ، والقوى الكردية ، وممثلي القوى العشيرية الحرة ، وممثلي المجموعات القومية والدينية  الأخرى ) وذلك من خلال المبادرة الى إقامة "حكومة وحدة وطنية  للإنقاذ والتغيير  "تسعى الى ضم ممثلين حقيقيين عن هذه القوى مع استكمال العمل على تجسيد دورها في الحياة العامة وربط هذه العملية بآلية إشراف  دولية (فرنسية ،روسية ،صينية ، عربي وإقليمية )  على أمل أن تساعد كل هذه الإجراءات والخطوات في تقليص الفرص والمنافذ أمام العدوان الوشيك وتجسد إمكانية وطنيه فعلية على مستوى السلطة والنظام في إطار عملية تغيير وطني بدون حرب تنتهي الى قيام نظام ديمقراطي حقيقي ينهي العهد الدكتاتوري ويحبط العدوان فيصون استقلال وسلامة العراق وشعبه .

 

#المكتب_الإعلامي_للتيار_الوطني_الديموقراطي_العراقي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات