أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ارشد حمد محو - الانتخابات القادمة أيزيديآ ... هل نحن أمام أخفاق أخر ؟














المزيد.....

الانتخابات القادمة أيزيديآ ... هل نحن أمام أخفاق أخر ؟


ارشد حمد محو

الحوار المتمدن-العدد: 4356 - 2014 / 2 / 5 - 15:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حمل عام 2013 للأيزيديين مفاجئات وأخفاقات عدة على صعيد العملية الديمقراطية الفتية في العراق وركنها الاساسي الا وهي الانتخابات، ولانبالغ أذا قلنا أنها كانت سنة المفاجأت بالنسبة للأيزيديين أنتخابيآ، سواءا في بدايتها فيما يتعلق بانتخابات مجالس المحافظات وما حصل بخصوص نتائج محافظة نينوى وما لحق بها من تبعات مستمرة الى الان اصطبغت صورتها على الانتخابات البرلمانية القادمة .
ففي مطلعها فوجئنا بنتائج أنتخابات مجالس المحافظات العراقية التي جرت في 20 من نيسان 2013، حيث رغم المشاركة الايزيدية بكثافة ورغم حصول معظم المرشحين الايزيديين على الاف الاصوات وتفائلهم بالفوز الساحق بل وأحتفالاتهم بمناسبة الفوز بعد أعلان النتائج الاولية، الا انهم فوجئوا بعدم ورود أسماء معظمهم ضمن قائمة الفائزين بعد أعلان النتائج النهائية الرسمية ( أي بعد الفرز الذي جرى خلف الابواب الموصدة ) ،فأحترقت أصواتنا وأمالنا بالمشاركة الفاعلة في مجالس المحافظات معا،وخاصة في محافظة نينوى حيث اصبح من يمثلنا فقط ( 5 ) بدلآ من (12 ) كما في الدورة السابقة، ولم يقتنع الشارع الايزيدي بالأسباب والمسببات التي كانت وراء تلك النتائج المفاجئة .
ومن ثم جأت المفاجئة الأشد وقعآ على الايزيديين أنتخابيآ حيث لم يفز أي من مرشحيهم في انتخابات برلمان كوردستان التي جرت في 21 أيلول 2013 وللمرة الاولى في تاريخه ومنذ عام 1992 خلا البرلمان الكوردستاني من نائب يمثل المكون الايزيدي رغم حصول المرشح الايزيدي البارتي ( السيد شيخ شامو شيخو ) على الاف الاصوات الناخبين الايزيديين ، أذ حدث ما لم يتوقعه الكثيرون حيث لم يفلح مرشحنا بالوصول الى البرلمان بسبب نقص عدد ( خجول ) من الاصوات ( حسب ما قال غير رسميآ كان يحتاج الى 20 صوتآ فقط لينتصر على منافسه ) التي فازت بفارق نفس العدد على مرشح المكون الايزيدي ، وهذا ما أستاء منه الايزيديون من مؤيدي الحزب والمرشح شيخ شامو ، ولم يتوقعوا هذه النتيجة التي جعلت من أملهم بالتمثيل الايزيدي في البرلمان أشبه بحلم .
وللأسف لم يكن هذا المفاجئة الانتخابية الاخيرة لهذه السنة بالنسبة للايزيديين ، بل حملت نهاية السنة مفاجئة خطيرة أخرى، وحملت معها سابقة غير قانونية وخرق كبير للدستور العراقي وذلك بسن البرلمان العراقي قانونآ جديدآ للانتخابات لم يعترف بحقوق الايزيديين الدستورية، ولم يعترف بعددهم السكاني البالغ أكثر من ( 500 ) الف نسمة، في حين خصص مقعدآ يتيمأ في البرلمان للكوتا الايزيدية في الوقت الذي كانوا يستحقون على الاقل خمسة مقاعد لأن كل ( 100 ) الف نسمة من المكونات العراقية لها الحق بمقعد واحد للكوتا في البرلمان حسب ما جأء في قانون المحكمة الاتحادية في العراق .
وكانت هذه مفاجئة كبرى بالنسبة للايزيديين لذا أحتجوا عن القانون و عن صدوره بهذا الشكل ، وهدد بعض نوابنا بطعن القانون أمام المحكمة الاتحادية ، بل وقدم بالفعل (القائمة الايزيدية المستقلة) طعنآ ضده حسب ما ذكر رئيسها (السيد ميرزا حسن دناني ) ، ولكن القانون صدر ونفذ أحكمه بخصوص العملية الانتخابية وكيفية أجرائها، ولا أعتقد بأن أحتجاجاتنا وطعوننا ستجدي نفعآ خاصة بعد أن وقف نواب التحالف الكوردستاني مع القانون الصادر وضحوا بالمقاعد الايزيدية ( للكوتا ) مقابل المقاعد التعويضية التي أضيفت لحساب التحالف في البرلمان .
وبهذا الواقع المرير وبعد تحديد موعد الانتخابات للبرلمان العراقي القادم والتي من المؤمل أجرائها في نيسان 2014، بدأت تداعيات هذه العملية والاستعدادات الايزيدية لخوضها تظهرمبكرآ أكثر من المكونات العراقية الاخرى وكأنهم أخذوا الدروس و العبر من الانتكاسات والاخفاقات والمظالم الانتخابية السابقة او لديهم برنامج أنتخابي واضح وشامل لخدمة هذا المجتمع الذي تعرض و لايزال يتعرض للغبن و التهميش و الاقصاء في العراق .
ولكن بوادر هذه العملية و المؤشرات الموجودة وعقلية التعامل معها في المناطق الايزيدية لاتبشر بالخير وعلى الارجح نحن سنواجه مفاجئة أو اخفاق أخر !! .
ولعل الشيء الاول الذي جعل الشارع الايزيدي ينصدم و يستاء منه هو هذا العدد الكبير من المرشحين الايزيديين وتشتتهم بين قوائم و كتل سياسية عديدة، حيث هناك أكثر من ( 65 ) مرشحآ موزعين بين أحزاب و كيانات و توجهات مختلفة و متصارعة مع بعضها البعض، أبتداءآ من الحزبين الكورديين الرئيسيين ( البارتي و الاتحاد ) ومرورآ بالأحزاب الدينية الايزيدية ( الذين يعدون الايزيدية قومية مستقلة ولايعترفون بكورديتهم ) وانتهاءآ بالتحالفات التي عقدت بين بعض مرشحي الايزيدية و الاحزاب و الشخصيات الموصلية من العرب ، هذا بالاضافة الى منافسة أكثر من مرشح على المقعد اليتيم للكوتا الايزيدية .
هذه الترشيحات الايزيدية الكثيرة بالتأكيد سوف تشتت أصواتهم بين قوائم عديدة ، خاصة وأن عدد كبير من القوائم و الاحزاب السياسية لها مرشحين في جميع مناطق والبلدات الايزيدية والكل يسعى الى كسب اصواتهم في الانتخابات ،وهذه المشاركة الواسعة للمرشحين الايزيديين بحد ذاتها ستجعل من أملهم بالفوز أمرآ عسيرآ وعلى الارجح ستقل عدد مقاعد الايزيدية الى نصف عدد الحالي الذي هو سبع مقاعد ، وهذا ما يعني اخفاقة انتخابية متوقعة مسبقة، وهذا ما يدعونا الى التوجيه من الان للناخب الايزيدي في التصويت للمرشحين الاكثر املا بالفوز حتى لاتضيع الاصواب هباءا، واختيار الاكثر كفاءة بعيدا عن اية تصورات مادموا يعرفون انه سيخدمهم وفق برنامجه الانتخابي و التيار الذي يمثله الذي يراعي توجهات الايزيدية و ضمانة مستقبلهم .



#ارشد_حمد_محو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشباب بين تحديات العولمة و الحفاظ على الهوية الوطنية
- حديث عن مرحلة ما بعد خطف الطفلة سيمون .
- اموالنا المهربة مع أبناء المسسؤولين الى الخارج
- يوسف القرضاوي و موقفه من الحقوق القومية الكوردية


المزيد.....




- تلاسن بين قائدي سيارة عائلية ودراجة نارية على طريق سريع.. شا ...
- سلطنة عُمان تعلن اتفاقًا لوقف إطلاق النار بين الولايات المتح ...
- إبراهيم الدرسي.. فيديو صادم لعضو البرلمان الليبي المختفي منذ ...
- من يلحق بركب التطبيع؟ مبعوث ترامب ويتكوف يلمح إلى توسيع اتفا ...
- وزير الدفاع الأمريكي استخدم -سيغنال- 12 مرة في مواضيع حساسة ...
- ترامب يعلن -استسلام- الحوثيين وتوقف هجماتهم بحرا ووقف قصفهم ...
- مراسلنا في اليمن: غارات إسرائيلية عنيفة على مناطق عدة بصنعاء ...
- قبيل مغادرته للشرق الأوسط.. ترامب يعد بإصدار إعلان بالغ الأه ...
- الحوثيون: الصاروخ اليمني الذي ضرب مطار بن غوريون بدد وهم الت ...
- ترامب يجدد التأكيد على رغبته في ضم كندا بحضور رئيس وزرائها


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ارشد حمد محو - الانتخابات القادمة أيزيديآ ... هل نحن أمام أخفاق أخر ؟