أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد عودة رسن - قلق صوفي














المزيد.....

قلق صوفي


سعد عودة رسن

الحوار المتمدن-العدد: 4355 - 2014 / 2 / 4 - 18:29
المحور: الادب والفن
    


قلق صوفي

كمنْ يفتحُ الأرضَ
ويُخرجُ من جوفها
برعماً للخرابْ
يوزعُ أثامهُ على الخالدين
ويتركهم في جنةٍ خائفة
جنة ٌ من عذابْ
تراهم
يُخرجون أحلامهم لعنة ً
من كتابْ
ويكرزون أيامهم
يبصقون ذكرياتهم
داخل هذا الغيابْ
يرفعون قرابينهم للسماء
يتركون أسمائهم عندي
فأرفعُ أصبعا من ضباب
واصرخُ
أنا أعلمُ أسمائهم كلها
مابكَ حاجة لخلقِ ِ أرض ٍ يبابْ

أعرفُ
من يمضغُ غربتهُ في الضياع
ومن يلتصقُ بأثامهِ
ليذبح جنة ً لاتأوي الشعراءَ
أعرفُ
أن أصابعهم لاتمسكَ الماءََ
ولحاهم حبالٌ تربطُ اوجاعنا بالسماء
هكذا
يصنعون ألهتهم من تمر جوعنا
ثم يأكلونها
هكذا
يبحثون عن ربهم ..كي يأكلوه
فشراهتهم
تخطت أجسادنا الضامرة

(((هل قلتُ لكْ...وقلتُ لكْ
أني أنا منْ ظللكْ
فلماذا غلّقتْ أبوابها دوني
هذه الدنيا
وقالتْ هيت لك)))

ولماذا تطرقُ الأبوابَ بحثا عن أجابة
الجواب أعمى أخر يظللهُ الطريق

ياصاحبً الأسماء
أسمائي توزعني على الطرقات
صوفيا يلامسُ راحتيك
ويخلعُ أثامَ الهواء على يديك

ياصاحب الأسماء
ضمني بأتجاه خيالك المشتول في أرض ٍ قصية
ماذا سأفعلُ كي أراك...؟؟؟؟
وأيّ بابٍ في سماء الغيب يوصلني اليك
أيّ موت ٍ بأتجاه الضوء
يمنحني نبؤاتٍ جديدة
أنا أخرُ الأسماء عندك
أخرُ مايسطرهُ الذهول
أنا أقصى مايقول الكونُ فيك
وأولُ ماتقولْ
ظلي في نهايات الحكاية سنبلة
يغطي لونها كل الحقولْ
لم أنتش ِ يوما بغيرك
بسواك يمنحني الأفولُ
معنى الأفولْ

(((ماأجملك
ماكنتً عن عيني تغيبُ....لأجهلكْ
أو كنتَ ماءً في يديّ ......لأنهلكْ
أو جئتني يوما على شكلِ مَلكْ
قد كنتني...فلكاَ بداخلهِ فلك
ماأجملك)))

ياسيد الأسماء
أنا المصلوبُ
يدايّ في مسمار روحك أغنية
رفعوني قربك
كي يطير صداي في كل الأراضي النائية
شقوا ثياب الصمتِ
وأحتلوا مجال الصوتِ
وقالوا
هذا رُبكُ...خذهُ
لحلمك أمنية
دعه يجر الأرض نحوكِ
كي يصيرَ الموتُ عندك والحياة سواسية

ياسيد الأسماء
الغارُ هذي الأرضُ
كنتُ أنا نبيا في حياة ثانية
هم أخرجوني منك
كي يرموك لي
واحملُ طفل روحك في وجودي
هم أطلقوني في هواءٍ فاسدٍ
كي تبتعد عني
وابقى بلبلا يطير في هذي القيود
هم أججوا نارا عبوسا في حدودي
وقالوا
كنْ ماتشاء
لكن حرموني أن أكونكْ
حرموا صمتي ,يلتذُ يوما في سكونك
حرموا ضوئي يسري بعيدا في عيونكْ

كنْ ما تشاء
رماد أغنية قديمة
أو جناح بعوضة في مخِ نمرودٍ
يقاتله السراب
لكن أياك أن تعلو بعيدا
نخافُ من هذا الوجود يجللكْ
قد كنت مملوكا
وآل الأمرُ لكْ
فكيف تسألُ
لماذا غلّقت أبوابها
الدنيا
وقالت هيت لكْ






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترنيمة النباح
- مسلمة الحنفي وحيرة الياء
- دعوة للحلم


المزيد.....




- قطر تعزز حماية الملكية الفكرية لجذب الاستثمارات النوعية
- فيلم -ساحر الكرملين-.. الممثل البريطاني جود تدرّب على رياضة ...
- إبراهيم زولي يقدّم -ما وراء الأغلفة-: ثلاثون عملاً خالداً يع ...
- النسخة الروسية من رواية -الشوك والقرنفل- تصف السنوار بـ-جنرا ...
- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد عودة رسن - قلق صوفي