|
موانع للحمل من العصر الحديث
محمد الكسواني
الحوار المتمدن-العدد: 4354 - 2014 / 2 / 3 - 20:52
المحور:
الادب والفن
الرِّيحُ عاتِيَةٌ والدُّمُوعُ تَبَخَّرَتْ حَيثُ النُفوسُ تَصَحَّرتْ وَالفَوتُ فَاتَ أينَ الثباتُ فَنرتَجِيهِ ؟ مَنْ يَطلبُونَ ثَباتَنا هُمْ خَلخَلُوا مِنَّا الثَّبَاتَ وَغَدَوا بِكُلِّ فَجٍّ ... بَعدَمَا غَدَرُوا يَطوُونَ أَورَاقَ الحِدادِ وَيَسكُبُونَ دُموعَهُمْ كَقَنابِلٍ وَصُدُورُهُمْ مُلِئَتْ شَماتَةْ أَينَ العِراقُ بِلَحنِ حُزنِي فالناياتُ قَدْ شَقَقنَ صُدُورَهُنَّ مِنَ العَويلِ إذْ الإناثُ استرجَلتْ وَالقَلبُ مَاتَ سَيِّدَتِيْ سَيِّدَتِيْ ... إنَّ الوُحوشَ كَثِيرةٌ مَنها الذُكورَةُ ... أَعُدُّهَا فِيمَا أَعُدُّ وَالذُكورَةُ دَاءٌ لا يُكافَحُ بِالذُّكُورَة لَعَنتُ فِي مُحكَمِ تَنزيلِيْ حَوَّاءَ عَنْ دِيْنِ حَوَّاءٍ تَصدُّ فذاكَ ناقِلُ العَرشِ ... مِنْ بِلادِ الشَّمسِ حِينَ كَشَفتْ عَنْ سَاقٍ لُجَينٍ فِيْ لٌجَّةٍ بَلقِيسُ ... فَدَيتُهَا خَذَلَتهُ جِنُّهُ كُلُّهَا إنَّ العُروشَ تُجَنُّ إذ القُمصانُ مِنْ قُبُلٍ تُقَدُّ دِينُ المشاعِ لَعَنتُهُ إنَّ الحَداثَةَ بالأُنوثَةِ تَستَبِدُّ وَبِلا مَوانِعٍ للحَملِ مِنْ ذَلِكَ العَصرِ الحَديثِ سَوفَ تَنتَشِرُ الذُكُورَةُ بَينَنَا وَبِغَفلةٍ مِنَّا ... تَهتِكُ البَشَريَّةُ عَرضَها وَا وَيلَتَاهُ ... أَكُلُّنَا لُوطِييِنَ نَغدُو ؟! هَذِي بَناتُ أَفكارِيْ هُنَّ أَطَهُرُ لَكُمُ(و) لكِنَّكُمُ(و) تَراوِدُونَ عَنْ ضَيفِهِ الضَّيْفَ ... يَاللمصائِبِ لا تُعَدُّ أَخرِجُوا آلَ عَقلٍ مِنْ بَلادَتِكُمْ إنَّهُمْ أُناسٌ يَتَفكَّرُون وَالتَّفَكُّرُ بِدعَةٌ ... لا يُستَتَابُ صَاحِبُها خَمرَةٌ ... لا يَستَفِيقُ شَارِبُهَا وَضَرِيبَةٌ لا تُستَردُّ إنَّ مَوعِدَكُمْ القُبْحُ إذَا سَدُومُ استَحكَمَتْ وَسَدُومُ هَذهِ ... لا تَجمَعُ الضِّدَينِ لا دَيالِكتِيكَ هَا هُنا ... فَسَدُومُ ضِدُّ أَتَلطُمِينَ الخدَّ بَعدِيْ ؟ أَلَمْ تَتمَنَّعِيْ مِنْ قَبلُ ؟ ... وَكانَ أَحقُّ بِهِ التَّقبِيلُ ذَاكَ الخَّدُ نَكتُبُ الجِنسَ وَلا نُمارِسُ الإبتسامَةَ بَينَنَا وَلا نُقبِّلُ بَعضَنا إذَا التَقَينَا صُدفَةً ... وَكُنَّا قَابَ شَفَتَينِ أَوْ أَدنَىْ خِفتُ وَخِفتِ .. كَمْ خِفنَا سَيَّدَتِيْ إذَا قَبَّلتِنِيْ مَاذا يَجِدُّ ؟! سِوَى الحُدودِ زَائِفَةً مَاذا يُهَدُّ ؟ قَبِّلِينِيْ قَبِّلِينِيْ ... أَوْ اخلَعِيْ عَنكِ الحُدودَ كَيمَا أُقَبِّلَكِ بَينَ مَمراتِ العُمرِ لَيسَ مِنْ ذَلِكَ بُدُّ كَمْ جُذِبنَا فاقتَرَبنَا كَمْ نَأَينَا وَابتَعَدنَا كَمْ دَعَىْ القَلبُ عَلَينَا ... دَعَواتُهُ سُبحَانَهُ ... لا تُرَدُّ أَلا إنَّ التَقَدُمَ عِندِيْ تَاؤُكِ التَأَنِيثُ تَبقَىْ وَأَلا أُحَدَّ وَلا تُحَدِّيْ مَنْ ذَا يَحُدُّ ! ألا يُوَقِّعَ شَاهِدَينِ عُقُودَنَا قَبلَ الشِفَاهِ تَحتَ أشجَارِ الخَرِيفِ مُشتَبِكَةْ قَبلَ القُلوبِ بَحبرِ ذَاكِرَةٍ تُوَقِّعُ ... لا شَكَّاكَةً وَلا مُرتَبِكَةْ ذَاكَ هُوَ العَهدُ يا ربَّ عَناقِيدِ العِنَبِ أنتَ هُوَ العَقَدُ
#محمد_الكسواني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
-
وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف
...
-
-الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال
...
-
-باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
-
فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
-
مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
-
إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر
...
-
مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز
...
-
الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
-
اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|