أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - رائد عبيس مطلب - الإنسان بين الأزمات والسرديات -دراسة في العدمية والسخرية-














المزيد.....

الإنسان بين الأزمات والسرديات -دراسة في العدمية والسخرية-


رائد عبيس مطلب

الحوار المتمدن-العدد: 4354 - 2014 / 2 / 3 - 01:28
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الإنسان
بين الأزمات والسرديات
دراسة في العدمية والسخرية


رائد عبيس مطلب
[email protected]



ينطوي هذا البحث على مشكلة الإنسان المعاصر في ظل أسئلة كبيرة تطرح بين الحين والحين الأخر, حول منجز الحداثة و رفاهية الإنسان وبين أفاق الحداثة في التعامل مع الإنسان من وجهة نظر إنسانية ,وبوصفها مشروع جاد لإنقاذ تلك الوقفات المفصلية التي تشكلت منذ كانت وأسئلة التنوير مرورا بنيتشه وتساؤلات الإخفاق والانتكاسة وصولاً إلى هيدجر وأدورنو وهوركهايمر وغيرهم من الذين نظروا في المحتوى الإنساني للحداثة, وبين شرعية المشروع الحضاري الحداثوي وبين تطلعات المستقبل المنظور والمجهول , أماما تساؤلات متشائمة من قدرة الحداثة على إنتشال الإنسان من إخفاقات التنويرية , وطرح تساؤلات ضياع الإنسان في عالم إكتشف لوجوده.
فكانت رؤية التنوير مقتصرة على بعداً واحد , بل إن النظر إلى التنوير بوصفه تحرر , جاء أيضاً عاملاً سلبياً في التعامل مع تطلعات الإنسان نحو السعادة القصوى لذلك يبقى مفهوم السعادة يتأرجح بين اللذة الفردية والإنجاز الكبير , وبين الفلسفة الكونية المعبرة عن تفسير لوجود الإنسان على وفق مفاهيم الحداثة التي وصلت بالإنسان إلى منجز عظيم .
هذا الإنجاز العظيم بقي فخر تفكير الإنسان التنويري , فتشكل لديه تطلع بأن أفق الحلول قريب منه بوصفه صعد إلى الفضاء وكشف حقائق علمية أصبحت رافدا له في اكتشاف ما لم يكتشف من عالم الأرض هذا الغرور بالمنجز الحداثوي جعل مفهوم الإنسان يأخذ أفهام متعددة وصفات مختلفة , وبدأ الحديث حول الدفاع عن حيوان أرسطو , وبدأت كل فلسفة تعرف الإنسان من منظور رؤيتها الكونية للتعريف به , فدخلت فلسفة العلم و الإجتماع للنظر إلى ذلك الإنسان المتشظي وسط إنتماءات مختلفة بين صياغة الفكر وبين تدخل المادة , التي جعلت من تشيئ الإنسان وسيله لقهره وسيله لخضوعه وخنوعه لعالم المادة والآلة , التي أخذت تحقق له كل ما يريد و تسلب منه ما لم يريد ولكن دون أن يشعر, فضاعت هويته ليفقد بذلك ماهيته , ويبدأ بالبحث عن ماهية جديدة تشعره بوجوده المفقود إنسانياً .
فعندما رجع يبحث عن ذاته وسط تلك الأزمات, وجد نفسه يسرد كل تاريخه الإنتكاسي على إنها قصة , ليتجاوز دون وعي حدود الحداثة ليتحدث عن ما بعديتها صاحبة السرديات الكبرى كما يرى بودلير . يتخيل الإنسان المعاصر واهما إن هذا التجاوز المعنوي هو حل لتلك الإشكاليات والأزمات التي عصفت به ,بينما بقيت المادة تأخذ منه أشياء كثيرة لتضيف لأسئلته الإشكالية سؤال جديد , يشتمل على توضيح مفترقات التفكير المزدوج الذي مثلته العدمية والسخرية والتعبير عن المحنة بأشكال مختلفة من أدب وفن وفلسفة .
فبحثنا هذا هو محاولة للوقوف على مفهومي " العدمية والسخرية " لتوضيح الدور الفلسفي العقلاني للإنسان المعاصر في تفهم طبيعة هذه الأزمات والمساهمة في حلها , دون التجاوز التام للمنجز, وهذا ما دافع عنه هابرماس و أصحاب التوجه العقلاني , ضد الذين دعوا للتجاوز فوقعوا في سرديات أدبية لا عقلانية , يقدموها على إنها حل لكل أزمات الإنسان المعاصر.



#رائد_عبيس_مطلب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفة المسؤولية عند هانس جوناس


المزيد.....




- كيف تتحوّل الموضة إلى أداة للتعبير عن الذات؟
- لحظات تثاؤب لا تُنسى لحيوانات يلتقطها مصور في مقدونيا
- مقترحات مشتركة من المنظمات غير الحكومية قبيل انطلاق المفاوضا ...
- الحكم بالسجن خمس سنوات على الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صن ...
- غزة ـ مقتل المزيد من منتظري المساعدات والجيش الإسرائيلي يحقق ...
- سوهان..طفلة ليبية تفر من المرض على متن -قارب موت- ووالدتها ت ...
- الجزائر: محكمة الاستئناف تصدر حكما بالسجن 5 سنوات نافذة في ح ...
- بسبب الحرب والحصار.. تفاقم معاناة ذوي الإعاقة في قطاع غزة
- فايننشال تايمز: هكذا أعادت إسرائيل إحياء القومية الإيرانية
- -ما وراء الخبر- يناقش مستقبل المفاوضات الإيرانية مع الغرب


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - رائد عبيس مطلب - الإنسان بين الأزمات والسرديات -دراسة في العدمية والسخرية-