أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ستار عباس - شارع المتنبي:واليوم اليوم العالمي للمراحيض














المزيد.....

شارع المتنبي:واليوم اليوم العالمي للمراحيض


ستار عباس

الحوار المتمدن-العدد: 4353 - 2014 / 2 / 2 - 19:56
المحور: كتابات ساخرة
    




ما دفعني الى كتابة هذه المقالة هو اهتمام العالم المتحضر بهذه المشكلة وإيجاد الحلول لها والاحتفاء بها وتخصيص يوم عالمي للمرحاض, وتوجيه أمينها العام السيد بان كي مون رسالة الى العالم بهذه المناسبة, في الوقت الذي مازلنا نخجل نحن العراقيين وعلى مستوى مثقفين الكتابة والنقد ونعتبرها من الأشياء الدونية ولا نعرف أهميتها الا أذا إصابتنا(المكروهه) وحصرتنا في الزاوية الميتة لتضيف ألينا معاناة فوق معاناتنا,يومها نبدأ بالبحث عن ملاذ يمكن ان ينقذنا من ثقل كبير نحمله في داخلنا ,ثقل يجعلنا نستهين وننسى كل المهمات والمواعيد الا بعد تفرغ هذه السموم,ونعتذر عن تأخرنا في بعض الأحيان بحجة ان بعض الفضائيات تلاحقنا للأجراء لقاء او توجهت لنا دعوة للإلقاء كلمة,وبقدرة قادر هربنا من هذه الفضائيات , وما دفعني ايضا" المعاناة التي قرأتها في عيون الناس والانتقادات التي سمعتها في باحة مراحيض شارع المتني التي ما عادت تتناسب وحجم رواد هذا المكان الحيوي والذي يمثل رئة الثقافة في بغداد, ومعلم سياحي تاريخي ونهري ,فلا يوجد الا مرحاض واحد في المركز الثقافي يتيمة(عمت عيني عليها) تعاني من سوء الخدمات,تتكون من" ثلاث مرافقات صغيرة,الوسطية معفية من الخدمة لتعرضها الى كسر في المقعد(نتيجة الهجوم الذي تعرضت له القوات العثمانية التي بنت المكان ابان احتلال العراق) وتعاني من تخمة(فياضة) مستمرة رائحتها تزكم الأنوف , ومغسلتين خليتين من المنظفات إحداهما تعاني من انسداد في المسالك المائية, زميلتها الموجودة في باب القشلة الذي أصبح لدخول فقط ,"وهذه خطوة جيدة من السادة المشرفين لفك الاختناق بالإضافة الى الخدمات الجيدة التي يقدمونها في توفير الحماية والتعامل الجيد" (واحد هم يخلي الله بين عيونة ويحجي الحق), خجولة ولا تكشف عن عورتها الا لموظفي المكان,احد الزملاء الذي يعاني من مرض السكري دخل مراحيض المركز ولم يجد صابون,غتسل بالماء ودمدم بعض الكلمات لا اعرف ماذا قال,ولكني اعرف بان لسانه سليط, بعدها دعاني لتناول السميط ليتملص من كبة السراي( نهاية شهر),وأثناء الأكل شعر بروائح غريبة دخلة جوفه عرفنا انها نتيجة عدم غسل اليدين بالصابون وتحولت المعاناة الى ضحك وتصنيف مكانكم خالي, وقررنا ان نصطحب مع القلم والكتيب صابونه في الجمعة القادمة , المشكلة الأهم هو تواجد بعض الساسة هذه الأيام في شارع المتنبي ليس حبا" بالثقافة وإنما بسبب قرب الانتخابات هؤلاء السادة اذا تعرضوا الى ما تعرض له صاحبنا ماذا سيفعلون, (ترى فشله بنص العالم وريحته تعط),للتفضل بالموافقة على تصليح الإعطاب وتوفير الصابون(عمي اثنين بربع) وفتح مرحاض القشلة....مع التقدير


.



#ستار_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -حسنة ام الگيمر- وموكب مسئول
- يريد يشتكي على الوطن-
- غريب في وطني
- فوز المنتخب : عندما يبتسم الجريح
- أرجوك لا تضحك
- -البعران- أفضل في الدعاية
- بيان أخوة يوسف:جاء باستحياء
- سلامة الوطن مسئولية الجميع
- فساد بطعم البسكويت
- عندما تنحر المروءة ولم تنصف الضحية
- مع من أنتم أيه -الرداحون-
- -الجنابر والبسطيات-ملاذ الفقراء: تغادر الرصيف قسراُ
- محو الأمية السياسية
- -من لاحت رؤؤس ألحرابي إلى ما دنك راسي الا من سجد لله-
- -تمن- الحصة التموينية
- الميزانية بحاجة الى -بلنص-
- -قيم الرگاع من ديرة عفج-
- -شلعبتوا بالناس-
- الوطنية -معطلة أم مفقودة-
- -أقبض من دبش-


المزيد.....




- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
- -محاذاة الغريم-... كتاب جديد في أدب الرحلات لعبد الرحمن الما ...
- -أصيلة 46- في دورة صيفية مخصصة للجداريات والورشات التكوينية ...
- -نَفَسُ الله-.. هشاشة الذات بين غواية النسيان واحتراق الذاكر ...
- جبل كورك في كردستان العراق.. من خطر الألغام إلى رفاهية المنت ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- الذكاء الاصطناعي يختار أفضل 10 نجوم في تاريخ الفنون القتالية ...
- شباب سوق الشيوخ يناقشون الكتب في حديقة اتحاد الأدباء
- الجزيرة 360 تشارك في مهرجان شفيلد للفيلم الوثائقي بـ-غزة.. ص ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ستار عباس - شارع المتنبي:واليوم اليوم العالمي للمراحيض