أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناهد ضرغام - بورتريه














المزيد.....

بورتريه


ناهد ضرغام

الحوار المتمدن-العدد: 4347 - 2014 / 1 / 27 - 14:57
المحور: الادب والفن
    


بورتريه

قرات فى الصحف عن مسابقة للفنون وما زلت انا الرسام المغمور
فاسرعت الى مرسمى افتش فى لوحاتى عن لوحة اتقدم بها للمسابقة
ولكنى اكتشفت ان كل لوحاتى لا تعجبنى
ان مايعجبنى مازال فى اعماقى
احالتنى الذاكرة الى صور كثيرة فى اعماقى لم ارسمها
احضرت فرشاتى والوانى ولوحاتى واعتصمت فى مرسمى انا وقطتى وقهوتى
وقررت ان احاول ان ارسم ما يعجبنى
احالتنى الذاكرة الى لحظة انفعلت بها
فاجدنى اخلط الاصفر بالاحمر وبفرشتى ارسم

بورتيريه (1)
انها تغوص فى بحر الرمال
انها غاصت فى بحر الرمال لكن عيناها تترقب ....
كانت تناطح لهيب الصحراء تتنقل فوق حبات الرمال الملتهبة
كفراشة تتنقل بين الاغصان لا يهمها حرقة الشمس وغربة الصحراء
ودون ان تدرى تحركت الرمال من تحت قدميها فانزلقت
تنسحب شيئا فشىء الى القاع تشد بجسدها تمسك بالهواء
تستصرخ ............
لا احد يسمع ولا تمسك الا الهواء
كل القوة تدفعها لاسفل لا قوة الا للقاع تغوص وتغوص
ولكن عيناها مازالت تترقب .....

هدات انفاعالاتى احاول ان اتناول قهوتى الباردة
اداعب قطتى التى ظلت طويلا تراقب انفعالاتى
ثم انظر الى اللوحة اتفرسها انها لاتعجبنى
لقد كانت اجمل وهى فى اعماقى يبدو انى سأجول فى اعماقى من جديد
فمليئت بالذكريات
واداعب قطتى اقلب فى الوانى يعجبنى كثيرا اللون الازرق
اخلط الازرق بالاحمر
بنفسج
كم احب البنفسج
اخلط فرشتى بالبنفسج وارسم

بورتيريه (2)
حبيبها ....
جئت اليها احمل كل زهراتى وابتسامتى
واثق انها ما زالت تنتظرنى
فقد كان آخر لقاء بيننا تتساقط الدمعات من عينيها
تلومنى انى حتى الان لم اكن حبيبها
كنت اخشى التسرع والانجراف قبل ان اتاكد من مشاعرى
فانسحبت
والآن اعود اظنها كانت تنتظرنى
ولكنه كان هو حبيبها
فسقط الزهر من يدى

انتهيت من لوحتى
التفت
اجد قطتى منهمكة فى النظر اليها
ودمعة فى عينيها
ربما ذكرتها بحبيب هجرها
املس عليها بيدى
واعود لاتامل اللوحة
ولكنى تذكرت شىء
بدلت اللوحة بلوحة خالية
وباللون الازرق ارسم

بورتيريه (3)
كان يعلم انه عندما يسقط
سيسقط فى اللاشىء....
حاول ان يطير داخل كل الدوائر
ولكنه كان يكرهها
حتى ولو اتسعت الدائرة
كان يكره ان يختنق باطار
كان يكره الاطارات
كان حلمه ان يطير فى فضاء
حتى وان انشطرت اجزائه لا يحتويه شىء
كان يعلم انه سيسقط فى اللاشىء
...
وهذه ايضا لا تعجبنى
كنت اظنها ستكون افضل لوحاتى
كفانى عبثا بالوقت
ساكتفى
ولكن النقطة السوداء فى عين قطتى اخذتنى بعيدا
وبدون ان ادرى احضر اللون الاسود ولوحة بيضاء

بورتيريه (4)
انه يهنىء بصدر امه حالما
فى نشوة الرضاعة ....
كل اطفاله يكرهونه
انه يجلدهم ويجلدهم اذا مارتكبوا اى حماقة
لا يتركهم الا وهو يصرخ منفردا بذاته يتألم
يتذكر تلك اللحظة التى نزعته امه بقسوتها وهو هائم يرضع
كره ذلك الثدى وكره الرضاعة
ولكنه ظل يتمنى ان يعود لتلك اللحظة مرة اخرى
كان يظن انه سيكون شخص آخر

اتصبب عرقا
احاول ان ارتشف القهوة من فنجانى الفارغ
تحوم حولى قطتى تعبث بالالوان
ان قطتى تحب اللعب بالالوان
ولاول مرة تسكبها
ومازال مايعجبنى لم ارسمه
لم ادرى كم مر من الوقت فى مرسمى
ولا اعرف باى اللوحات اتقدم

قررت ان اتقدم للمسابقة بلوحاتى الاربعة
فذهبت الى المسئول كى ابدا فى اجراءات التسجيل
ولكنه فاجئنى بان المسابقة انتهت منذ زمن والفائز نال الجائزة



#ناهد_ضرغام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناهد ضرغام - بورتريه