أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منى قطراوي - دور الشباب في عمليات التواصل الاجتماعي في ظل ثورة الاتصالات














المزيد.....

دور الشباب في عمليات التواصل الاجتماعي في ظل ثورة الاتصالات


منى قطراوي

الحوار المتمدن-العدد: 4347 - 2014 / 1 / 27 - 12:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الانسان كائن اجتماعي بطبعه ، يتفاعل مع البيئة يؤثر فيها ويتأثر بها، ومنذ القدم والإنسان يثبت من خلال التجمعات البشرية التي تركت آثارها في الحضارات القديمة انه يجيد مهارات التواصل والاتصال مع البيئة ومكوناتها ما أدى الى تكوين تفاعلات اجتماعية أصبحت الاطار الذي يضم صورة المجتمعات الانسانية وسيرتها على مدى وجودها ، أما ومع تطورات العصر والأنظمة المعلوماتية ووسائل الاتصال الجماهيري فقط انتقلت الصورة الاجتماعية للجماعات البشرية الى اطار اخر تشتت بداخله مضامين التواصل والاتصال وضاع المعنى الحقيقي لمفهوم العلاقات القائمة على لغة الحوار والمشاعر المتبادلة.
هذا وان الثورة الحاصلة في عالم الاتصالات التي حولت الكرة الارضية الى قرية صغيرة ، وبرغم سرعة توصيلها وسهولة الاتصال بها ستظل كالزهور الاصطناعية حيث لا يمكن لاحد انكار حقيقة انها تشبيه مجازي لمفهوم التواصل ؛ كونها تفتقد الى المشاعر البشرية الحقيقية والتي استبدلت بتعابير مكتوبة أو مرسومة من خلال برامج الدردشة الكتابية التي أخذت تحل محل لغة الجسد في اللقاءات الوجاهية .
هذا المقال ليس دراسة علمية ، وانما مقارنة منطقية بين عصرين : قديم امتاز بالاصالة وحديث اصطبغ بالتقليد ، مقارنة استندت الى الملاحظة العامة والتي اثبتت حقيقة الفرق بين العلاقات الانسانية قديمها وحديثها .
من الطبيعي أن يكون للشباب الفرصة الأكبر في قيادة عجلة التطورات التي تحاكي التغيرات والتحولات الجارية على صعيد هذه الحياة ، حيث أن فئة الشباب هي التي تواكب الجديد وتخضع للتغير بعكس شريحة الجيل الذي سبق عصر التكنولوجيا ، والذي لازال مرتبطا بالقديم وأصالته، من هنا فان انصياع جيل الشباب لتقبل فكرة التحولات التكنولوجية قد ساهمت في حدوث الثغرة الهائلة الحاصلة في جسر التواصل الاجتماعي في وقتنا الحاضر.
وبالنظر الى مدى استجابة شريحة الشباب للنقلة النوعية التي انتقلت اليها حالة التواصل الانساني عبر الموجات الصوتية والموجات فوق الصوتية والاقمار الصناعية والشبكة العنكبوتية ، فاننا نجد هذه الشريحة الاجتماعية أكثر طرف معزز وداعم لاستمرار اتساع الهوة التي احدثتها تكنولوجيا الاتصالات في بناء المجتمع .
أما وان اردنا توجيه النظر الى اسباب هذا لانسياق السلس باتجاه تقطيع أواصر العلاقات فاننا نرجعه الى امتزاج الثقافة السائدة لمجتمعاتنا بثقافات فرعية وثقافات دخيلة شوهت معالم جميلة وعريقة هي اساس البناء في حضارات عربية واسلامية لا تزال معلما تاريخيا يشار اليه بالبنان، وانطلاقا من نتائج ملاحظاتنا فانه يقع على عاتق شريحة الشباب المسؤولية الكبرى الحفاظ على هيكلية العلاقات الاجتماعية، فما فائدة الوطنية اذا كنا نقلد الغرب في كل ثكناته ؟ وما فائدة ادعاء الانتماء الى الوطن ونحن نتبنى افكار غير لائقة بثقافتنا ومقبولاتنا الاجتماعية؟
وماذا عن حلقات النقاش والتوعية التي تدور كلها حول مواضيع تسعى الى دس السم في ثقافتنا ومفاهيمها ؟
هذه دعوة من خلال هذه السطور القليلة الى شبابنا ليكون لهم الدور الفاعل في الحفاظ على ثوابت العادات والتقاليد التي هي هوية هذا المجتمع ، وذلك من خلال أنشطة وفعاليات وبرامج تسعى الى ترسيخ وتعزيز اسس التواصل والتفاعل مع حاجات المجتمع للحفاظ على معالمه الاجتماعية وحتى لا يندثر ارثه العريق من العادات والتقاليد التي يفخر بها كل فرد ينتمي الى ثقافتنا العربية الاصيلة .
كاتبة اجتماعية






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -إذا كنت تحمل سلاحًا فما الخيارات المتاحة أمامي؟-.. شاهد عيا ...
- حفيدة الشيخ مرهج شاهين تحمل مسؤولية وفاته لقوات الحكومة بعد ...
- من وزارة الدفاع الى محيط قصر الرئاسة.. إسرائيل تقصف قلب دمشق ...
- -جزيرة فاضلة؟ استقالة وزيرة العمل في كوبا إثر تصريح قالت فيه ...
- -أموال سهلة لكن الكلفة باهظة-.. إسرائيل تطلق حملة للتحذير من ...
- رئاسة في العراء.. أحمد الشرع بين أزمات الداخل والضربات الإسر ...
- للمرة التاسعة في عامين.. بركان شبه جزيرة ريكيانيس في أيسلندا ...
- روسيا تطلق 400 طائرة مسيّرة على مدن أوكرانية وتوقع إصابات و ...
- مؤسسة غزة الإنسانية تعلن مقتل 20 فلسطينيا جراء التدافع عند م ...
- قضية جيفري إبستين...حين يتنصل ترامب من نظرية مؤامرة متجذرة ف ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منى قطراوي - دور الشباب في عمليات التواصل الاجتماعي في ظل ثورة الاتصالات