حركة عشرين فبراير
الحوار المتمدن-العدد: 4346 - 2014 / 1 / 26 - 09:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في إطار الدينامية التي خلقها الحراك الشعبي بدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي أطاحت بأنظمة ديكتاتورية عمرت لعقود، وعاتت فسادا واستبدادا، ونهبا لثروات هذه البلدان، وجتمت على أنفاس شعوبها التي عانت الظلم والاضطهاد، والتفقير، والحرمان من كل ضروريات الحياة الكريمة... وامتد مداها إلى دول الخليج، أوربا، الولايات المتحدة الأمريكية، وغيرها من بقاع العالم... تأسست حركة 20 فبراير التي قادت الحراك المغربي مند 20 فبراير 2011، كسيرورة واستمرارية لنضالات الجماهير الشعبية منذ الاستقلال، وكذلك في إطار الصراع السياسي من أجل بناء نظام ديمقراطي وطني شعبي بين القوى الحية للبلاد التي اصطفت إلى جانب الجماهير المقهورة، في مواجهة نظام الحكم المغربي الذي ظل ولا زال يتحكم في كل السلط بهذا الوطن الجريح، كما ظل يستولي على الثروة بعيدا عن الجماهير الكادحة.
لقد استطاعت الحركة منذ خروجها لأول مرة يوم 20 فبراير 2011، أن تحشد مئات الآلاف من المواطنين الطامحين للتغيير الحقيقي الذي يمس كل المجالات السياسية، الاقتصادية والاجتماعية... وفي سابقة من نوعها استطاعت أن تخرج الجماهير الشعبية يتقدمها الشباب المغربي في أكثر من ستين مدينة وقرية بشكل متزامن صارخة بأعلى صوتها مطالبة بالحرية، الكرامة، العدالة الاجتماعية والمساواة.
كما تمكنت من خلخلة بنية الاستبداد والفساد، وتكسير حاجز الخوف وقدسية النظام المغربي، بالرغم من كل أساليب القمع الممنهج التي استعملتها سلطات القمع المخزني، في محاولة يائسة لوقف زحف الربيع المغربي، والتي خلفت شهداء ضحوا بحياتهم من أجل تحرر وانعتاق الجماهير الشعبية، ومعتقلين عانوا ولا زالوا يعانون في سجون الذل والعار.
ونتيجة لمحاولات الالتواء من طرف مؤسسات النظام المخزني، التي تمثلت في دستور ممنوح كرس استمرار الفساد والاستبداد، دستور بعيد كل البعد شكلا ومضمونا عن الدساتير الديمقراطية الشعبية، التي تعطي السلطة للشعب، دساتير تنص على فصل حقيقي للسلط، واستقلال للقضاء واحترام المواثيق الدولية لحقوق الانسان. بالإضافة إلى انتخابات على المقاس تحكمت في دواليبها وزارة الداخلية المعروفة بتزويرها التاريخي للنتائج الانتخابية... وكذلك نتيجة لمحاولة الركوب على شباب الحركة من طرف مجلس الدعم واحتوائها. أفل نجم الحركة وتراجعت أشكالها النضالية كما ومضمونا.
في ظل هذه الظروف كان لزاما علينا كشباب غيور على الحركة، ومتعطش للحرية والتحرر، ومؤمن بالدفاع عن حقوق الجماهير الشعبية. أن نفكر في تصحيح مسار الحركة وإبعادها عن كل محاولات الالتواء والركوب، وخلق حشد جماهيري حولها، وبالتالي تم طرح هذه الورقة التصحيحية.
إن "حركة 20 فبراير-الجديدة" وفي ظل التراجعات الخطيرة التي مست جل المستويات سياسيا، اقتصاديا واجتماعيا... وبعد انكشاف زيف شعارات الدستور الجديد، الاستثناء المغربي والعهد الجديد ومجموعة من الشعارات الواهية التي يتم رفعها. تدعو لفتح نقاش وطني موسع مع كل أحرار هذا الوطن من أجل توحيد الجهود والعودة بقوة إلى الشارع:
ضد
• الزيادة في أسعار المحروقات والمواد الغذائية...
• القمع الممنهج الممارس ضد الحركات الاحتجاجية (الأساتذة، المعطلين الطلبة، التلاميذ...)
• الرفع من سن التقاعد والاقتطاعات المهولة من أجور الموظفين بدعوى إصلاح نظام التقاعد
• الزيادة في الضرائب المباشرة وغير المباشرة
• الزحف على الحريات النقابية والسياسية (الاقتطاعات من الأجور، والتهديد بالعزل عن العمل بالنسبة للمضربين....)
من أجل:
• المطالبة بكشف الحقيقة بالنسبة للشهداء، وإنصاف عائلاتهم ماديا ومعنويا، وكذلك محاسبة الجلادين المتورطين في هذه الجرائم.
• إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والعقيدة.
• وضع دستور ديمقراطي شعبي يكرس الفصل الحقيقي للسلط، استقلال القضاء، ويربط المسؤولية بالمحاسبة،
• الرفع من الحد الأدنى للأجور، والحد من غلاء الأسعار،
• محاربة الفساد السياسي والاقتصادي والإداري ... ومتابعة المتورطين فيه،
• ضمان الحق في التشغيل وخصوصا التشغيل الفوري بالنسبة لحاملي الشواهد،
• احترام الحريات النقابية والسياسية،
• تحسين الخدمات العامة: الصحة، التعليم، النقل، القضاء...
• الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة...
عاشت نضالات الشعب المغربي
عاشت حركة 20 فبراير صامدة مناضلة
#حركة_عشرين_فبراير (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟