أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر الفضلي - سوريا: مؤتمر جنيف_ 2 إمتحان للسلام ..!؟














المزيد.....

سوريا: مؤتمر جنيف_ 2 إمتحان للسلام ..!؟


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 4345 - 2014 / 1 / 25 - 20:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



واخيراً وجد مؤتمر جنيف/2 طريقه الى التنفيذ حاملاً بين دفتيه الكثير من تصورات الفشل والنجاح، حيث إفتتح المؤتمر جلسته الأولى الأربعاء 22/1/2014، وتبادل الفريقان كل ما في جعبهم من التهم المتقابلة، وظهر التباين بين الفريقين أكثر وضوحاً من خلال تبادل الكلمات من قبل الدول التي حضرت المؤتمر، ولم يجد المتابع من خلال تلك الكلمات ما يمكن إعتباره جديداً قياساً بما كان يعلنه كل طرف من الأطراف..!

وليس المرء هنا في وارد التفاؤل أو التشاؤم، أمام ما يمكن أن يحققه المؤتمر المذكور من نتائج مفترضة، فحقيقة ما أفرزته وقائع الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر، ومن خلال مضامين كلمات بعض رؤوساء الوفود، بات الإستقطاب أكثر وضوحاً في مواقف الأطراف المدعوة لحضور المؤتمر، حيث جاءت كلمات الدول الداعمة لقوى المعارضة، متناسقة كلياً مع طرح تلك القوى ، وكأنها كتبت من قبل مصدر واحد، لدرجة ظهرت فيه تلك الدول وكأنها طرف في الصراع السوري السوري، بل والأنكى من ذلك، انها تجاوزت في مقاصدها، ما يعتبر تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية لدولة سوريا، بل وأبعد من ذلك، حين ربطت كل إمكانيات الحلول المرتقبة للملف السوري، بشروط أقل ما فيها، أنها تمثل خرقاً فاضحاً لمباديْ القانون الدولي، الأمر الذي يتنافى مع كون حضورها المؤتمر يأتي من كونها جاءت لتلعب دور الوسيط في التقريب بين وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، لا أن تكون في موقف المنحاز مع فريق ضد الآخر، ولعل ما جسدته كلمة رئيس الوفد الأمريكي للمؤتمر، يكفي وحده دليلاً ومؤشراً على طبيعة السيناريو المرسوم إبتداءً للنيل من دولة سوريا كياناً وشعبا..!؟؟(1)

الملفت للنظر أن يجري إختزال وفد المعارضة السورية على مجموعة " الإئتلاف السوري المعارض" ويجري تغييب طيف واسع من المعارضة السورية الوطنية في الداخل، وكأن الأمر لا يعنيهم، في وقت ظهر فيه وفد "المعارضة" في جنيف، وكأنه جزء من كتلة أمريكا وحلفائها ممن يدعون أنفسهم ب "اصدقاء سوريا "، ومنهم دولا عربية واخرى إقليمية مجاورة لسوريا، ولا غرابة أن يكون السفير الأمريكي روبرت فورد عراباً لجميع تلك القوى ومرشداً عاماً لمنظمة " أصدقاء سوريا "، التي تحاول أن تجعل من مؤتمر جنيف- 2 جسر العبور للوصول الى أهدافهم في إستكمال ما عجزت عنه فلول الإرهاب المصنعة من قبلهم طيلة أكثر من ثلاثة أعوام من الخراب والدمار، الذي أحاق بدولة وشعب سوريا، جراء ما إرتكبته وترتكبه تلك الفلول من جرائم وإنتهاكات لحقوق الانسان والشرائع الدولية..!!؟

ولعل من المفارقات المفضوحة في موقف المعارضة، هو المحاولة في التمسك بمقررات مؤتمر جنيف _ 1 ، بعد إختزالها في نقطة واحدة وتفسيرها بما يلتقي وإهداف تلك "المعارضة"، في فرض أجندة التحالف الأمريكي_ الغربي_ الخليجي، التي تركز فقط على هدف واحد ، هو إسقاط النظام السوري وتنصيب بديلاً من المعارضة، بما يعنيه "هيئة حكم إنتقالية"، الأمر الذي لن تتحدث عنه مقررات جنيف _ 1 ، وفقاً لما أشار اليه السيد لافروف وزير خارجية روسيا والضامن الثاني للمؤتمر، ووفقاً لبيان المؤتمر نفسه..!!؟ (2)

من هنا يبدو أن كل ما يحاول وفد "المعارضة" وهي بوضعها الحالي من التمزق، فرضه على مباحثات مؤتمر جنيف _ 2 ، لا يستقيم مع حقيقة الواقع؛ حيث كان صوت الوفد المذكور، مشدوداً بتبعية مطلقة للتحالف الأمريكي الداعم للوفد المذكور، ناهيك من أن الوفد نفسه جاء مبتسراً ولا يمثل كل أطياف المعارضة السورية المعلنة عن نفسها، ولا يمكنه أن يكون ناطقاً بأسم كل تنظيماتها المسلحة على أرض الواقع، بما فيها تلك المشتبكة في صراع مسلح في الداخل؛ هذا من جانب، ومن الجانب الآخر، فإن الوفد الآخر، فهو وفد متكامل في إعضائه وفي مهنيته، ويمثل وفداً لدولة تحضى بإعتراف الأمم المتحدة ولها وجود ممثل في مؤسسات الدولة وهيائاتها المختلفة، وبالتالي فإن تمسك "وفد المعارضة" المبعوث الى مؤتمر جنيف_2 بما يدعى ب "هيئة الحكم الإنتقالية " المشار اليه في مقررات جنيف _1 لا يمتلك سنده الشرعي والقانوني، الأمر الذي أشير اليه في تصريح السيد لافروف آنف الذكر، بل جل ما في الأمر، أن البحث في كل ما يتعلق بالتغييرات الدستورية ونظام الحكم وآليات الحكم، هي أمور سيادية، ومن صلاحيات الشعب السوري وحده، وهو الذي يقرر في النهاية وبإرادته ، وطبقاً لنظام الشرعية الدولية والقانون الدولي، ما يراه مناسباً لمصالحه، وليس إملاءً من جهات خارجية لا تملك سلطة الشعب بأي حال من الأحوال؛ فسوريا ما زالت دولة ذات سيادة ولها كل مقومات الدولة، رغم ثلاث سنوات من محاولات التحالف الدولي _ الإقليمي، وبكل أشكال وأنواع التدخل الخارجي، لتمزيق وحدة الدولة وكيانها السياسي..!!؟؟

فهل مع كل هذا الإستقطاب في المواقف، ومع كل الآمال المعقودة على دور الأسرة الدولية، أن ينجح مؤتمر جنيف _ 2 ، في إطفاء النار المشتعله بلا هوادة، خاصة وإن من أولويات مهامه، وقف جحيم الإرهاب المسلط على الشعب السوري، والذي بات ورقة يلعبها التحالف أعلاه بكل ما يمتلكه من قدرات وإحترافيه، رغم دعواته المتواصلة، بأن لا سبيل للخروج من أزمة الملف السوري، إلا بالطرق السلمية، أم أن التضليل الإعلامي، وحده كاف لذر الرماد في عيون الآخرين..!!؟(3)
باقر الفضلي /2014/1/25
_____________________________________________________________________
(1) http://www.al-sharq.com/video/details?Id=4861
(2) http://arabic.rt.com/news/643850-%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%88%
(3) http://www.skynewsarabia.com/web/article/538428/%D8%AC%D9%86%D9%



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق: وقفة مع الحقيقة...(3)!!؟(*)
- العراق: وقفة مع الحقيقة (2)..!؟(*)
- فلسطين : ثلاثية؛ المفاوظات _ الإستيطان _ الأسرى..!!!
- العراق: لا زال الإرهاب يطارد النخب المثقفة..!؟؟(*)
- الملف النووي الإيراني : مفتاح لعقدة الشرق الأوسط..!؟؟(*)
- تركيا : أوردغان بين حسابات الحقل والبيدر..!؟
- فلسطين: المفاوضات، بين غل الأسر وثقل الإستيطان..!؟
- العراق: مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد..!!!؟
- مكافحة الإرهاب بالإرهاب..!؟؟
- العراق: وقفة مع الحقيقة..!؟
- فلسطين: أمد للإعلام.. نافذة للبصيرة الديمقراطية..؟!
- سوريا: حضر الأسلحة الكيماوية، خطوة على الطريق الصحيح..!(*)
- سوريا: ذريعة إستخدام الأسلحة الكيمياوية والعدوان..!؟؟
- سوريا: في مواجهة العدوان..!!؟(*)
- سوريا: بين الشرعية الدولية وشريعة الغاب..!؟؟(*)
- سوريا: إشكالية الدفاع عن الوطن..!(*)
- سوريا : التدخل العسكري إنتهاك صارخ للقانون الدولي..!!؟
- سوريا: التلويح بالتهديد والإنذار بالوعيد..!؟
- مصر: حينما يصبح الإرهاب حقيقة..!!؟
- مصر: الثورة المصرية وخطر الإرهاب..!!؟؟


المزيد.....




- ?? مباشر: واشنطن تستأنف إيصال المساعدات لغزة عبر الرصيف البح ...
- مصادر ملاحية بريطانية: تعرض سفينتي شحن لهجمات قبالة عدن بالي ...
- الجيش الأمريكي يكشف حقيقة استخدام الرصيف المؤقت بغزة لتحرير ...
- لحظة وصول 4 رهائن إسرائيليين بعد عملية أسفرت عن مقتل عشرات ا ...
- كوريا الشمالية تعاود رمي جارتها الجنوبية ببالونات -القمامة- ...
- الدفاع المدني السعودي ينفذ عملية مفترضة في مشعر مزدلفة
- صانع ChatGPT يتجاهل التهديد القاتل الذي يشكله الذكاء الاصطنا ...
- -بيزنس إنسايدر-: أخبار غير سارة تحملها أجنحة -ميراج- الفرنسي ...
- الجيش الروسي يقضي على طاقم هاون أوكراني
- الكشف عن مضمون رسالة نتنياهو إلى غانتس وثنيه في اللحظة الأخي ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر الفضلي - سوريا: مؤتمر جنيف_ 2 إمتحان للسلام ..!؟