أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أوري فيلتمان - المصيدة















المزيد.....

المصيدة


أوري فيلتمان

الحوار المتمدن-العدد: 4344 - 2014 / 1 / 24 - 07:06
المحور: القضية الفلسطينية
    


إذا نظرنا بموضوعية الى نشاط حزبنا في المعركة ضد الاحتلال ومن اجل السلام سوف نضطر للإقرار انه في الفترة الأخيرة ضعف نشاطنا في هذا المجال. ومنذ أشهر طويلة لم نقم بأية مظاهرة قطرية ضد الاحتلال وجرائمه، وكذلك المبادرات المحلية قليلة.





*"العد التنازلي للقيام بحملة على غزة"، هكذا يحذر المحللون، بينما أبو مازن سار على لغم: إذا هاجمت إسرائيل القطاع، سيضطر للانسحاب من المفاوضات، لكن حينها ستُلقي عليه الولايات المتحدة المسؤولية عن فشل المحادثات*



"منذ الانسحاب في 2005، برز ما يشبه "قانون الاصبع" الذي يمكن من التشخيص مسبقًا جولات من الضربات بين إسرائيل وحماس حسب عدد الصواريخ التي تُطلَق"، كتب عاموس هرئيل، المحلل العسكري لجريدة هآرتس (17/1)، وأضاف: "في اللحظة التي تعود نسبة اطلاق الصواريخ لوتيرة إطلاق يومي، فقد يكون بدأ العد التنازلي للقيام بجولة قادمة". إطلاق الصواريخ – الذي ينفذه، حسب أقواله، أفراد الجهاد الإسلامي والمجموعات المقربة من القاعدة – يصل منذ بداية كانون الثاني إلى وتيرة إطلاق صاروخ واحد لليوم وهو مصاحب بهجوم من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، وبسبب ذلك فقد أصيبت امرأة وأربعة أطفال. واستنتاجه واضحة. "من هنا وحتى تصعيد كبير، مثل حملة "عمود السحاب" في تشرين الثاني 2012 الطريق ليست طويلة".
المراسل السياسي لـ"معريف"، ايلي بردنشتاين، كتب في (17/1): المصريون يوجهون انتقادًا لردود الفعل الإسرائيلية الشديدة على كل إطلاق نار موجه من القطاع إلى إسرائيل، وهذا الانتقاد موجه في الأساس نحو وزير الأمن، موشيه (بوغي) يعلون، إلذي يقود سياسة متشددة، وفي الاتصالات الجارية بين عناصر حماس في القطاع وبين أجهزة المخابرات في مصر، يتضح ان حماس ليست معنية بهذا التصعيد. ومع هذا، فهي لا تستطيع ان تفرض سيطرتها على المنظمات المتعنتة التي تقوم بإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل".
بردنشتاين أضاف: "الوضع في القطاع صعب، كما يصرحون في حماس، بسبب هدم الأنفاق من قبل المصريين من جهة وبسبب القبضة القاسية الإسرائيلية من الجهة الثانية. الوضع يؤثر على قدرة فرض النظام في غزة. حماس تطلب من المصريين للضغط على إسرائيل من اجل زيادة إدخال المواد للقطاع ولتخفيف الضغط، كما اتفق عليه في التفاهمات لوقف إطلاق النار".




*أي نوع من المفاوضات؟*


منذ بدأت جولة المفاوضات الحالية بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، برعاية الولايات المتحدة قبل خمسة أشهر - يعمل نتنياهو على إفشال المفاوضات، من خلال محاولة وضع المسؤولية بسبب ذلك على الجانب الفلسطيني ومن فترة لأخرى نسمع عن أرنب جديد يتناوله (الساحر) نتنياهو من قبعته والذي هدفه ان ينسحب أبو مازن أولا من المحادثات بهذا الأسلوب يحاول نتنياهو ان تكون حكومة إسرائيل في حل من وضع المسؤولية عليها لفشل المحادثات، ولزيادة صعوبة أمام السلطة الفلسطينية من الحصول على تأييد في الحلبة الدولية (مثال: في الاقتراع بخصوص قبول فلسطين كعضو كامل في مؤسسات الأمم المتحدة).
حتى الآن، فشلت كل محاولات نتنياهو. رغم حقيقة ان حكومته أعلنت عن بناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة في الضفة الغربية وفي القدس الشرقية، رغم حقيقة ان اللجنة الوزارية لسن القوانين صادقت على ضم غور الأردن، وبالرغم من الاقتراح الترانسفيري لتبادل أراض وسكان – فبالرغم من كل ذلك، وقف أبو مازن باصرار للاستمرار في المحادثات.
يُذكر، ان المكتب السياسي للحزب الشيوعي الإسرائيلي، قيّم في بيان نشره في أعقاب جلسته في 16 آب، انه في الأوضاع الحالية التي تجري فيها المفاوضات، من المتوقع ان تفشل، وانه لا يعتقد ان المفاوضات ستؤدي إلى حل عادل للقضية الفلسطينية. أبو مازن وجد نفسه في مصيدة كما قدّر الحزب.




*نتنياهو معنيّ بالتصعيد*


بعد المحاولات السابقة للحكومة لإفشال المفاوضات والتي لم تنجح، بقيت إمكانية أخرى على طاولة نتنياهو: تصعيد عسكري في قطاع غزة، والذي من شأنه زيادة الضغط الداخلي على أبو مازن للانسحاب من المحادثات. في الجلسة الأخيرة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في (13/1)، حتى قبل تحقيق التصعيد، فقد وجه انتقاد شديد على الشروط التي تجري فيها المفاوضات.
يوجد أساس مقبول للافتراض، انه في حالة قيام طائرات سلاح الجو الإسرائيلي بشن الغارات على غزة والتي ستؤدي الى إصابة العشرات وحتى مئات الضحايا وبينهم مواطنون – عندها تعلن منظمة التحرير الفلسطينية انسحابها من المحادثات. الولايات المتحدة كعادتها، سوف تؤيد الهجوم الإسرائيلي، حيث ستقول انها "تقف إلى جانب حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" في هذه الحالة، الفلسطينيون سوف يجدون أنفسهم في موقف صعب على المستوى الدولي لكونهم الطرف الذي ستضع الولايات المتحدة (والتي هي الداعم "المحايد") المسؤولية عليه لهذا الفشل.
إذا بادرت إسرائيل للقيام بجولة أخرى من إراقة الدم في قطاع غزة، مثل حملة "الرصاص المصبوب" أو في حملة "عمود السحاب"، ليس فقط ان الموقف الدولي لمنظمة التحرير سيكون الضحية الحالية. ومن سيدفعون الثمن أولا، هم سكان قطاع غزة، الذين عانوا الأمرّين. ومعنى الهجوم الجوي على قطاع غزة – والذي هو احد أكثر الأماكن المكتظة بالسكان في العالم – هو مئات الضحايا البريئة. وأكثر من ذلك، مع انتهاء القاء القنابل، من المتوقع ايضًا فترة طويلة ومؤلمة من النقص في المواد التموينية وانقطاع الكهرباء. كذلك، سكان البلدات في جنوب إسرائيل، والذين مجرى حياتهم ستكون في الملاجئ وصفارات الإنذار، سيكونون ضحايا لهذا التصعيد.
ضحية أخرى لهذا الهجوم سيكون الحيز الديمقراطي في إسرائيل، وكذلك مكانة الجماهير العربية الفلسطينية في داخلها. مؤخرًا، نحن نشهد موجة من سن القوانين الجماهيرية العنصرية مثل اقتراح النائبة ميري ريغف (الليكود) لتعديل القانون لمنع العنف في الرياضة بحيث يمنع "رفع علم دولة الذي من شأنه ان يسبب مخالفة للنظام العام". هذا كان ردها لرفع علم فلسطين في مباراة كرة قدم جرت في سخنين.
وإذا بدأت إسرائيل بالحرب على غزة، فشاشات التلفزيون ستمتلئ بالمحللين العسكريين الذين يدعمون موقف الحكومة، والرأي العام الإسرائيلي سوف يميل أكثر نحو اليمين. في هذه الحالة، من يضمن لنا ان النائبة ريغف ستمنع بالمرة رفع العلم الفلسطيني، ليس فقط في مباريات كرة القدم؟ ومن يضمن لنا انها لا تقترح، مثلا بسحب الحصانة البرلمانية لنائب سيشارك في مظاهرات ترفع فيها أعلام كهذه؟
كذلك: اقتراح ليبرمان لسحب مواطنة سكان وادي عارة والمثلث، فقد وجهت بشجب كذلك من طرف شخصيات من المؤسسة الإسرائيلية وكمثال من رئيس الدولة. في وضع فيه من جانب واحد هياج عسكري، ومن الجانب الآخر توجد مظاهرات احتجاج في البلدات العربية في إسرائيل ضد القتل في غزة – ماذا ستكون عندها ردود الفعل فيما إذا قدم ليبرمان اقتراحه ثانية؟ هل كذلك في هذه الأجواء سنسمع أصواتًا من الوسط ستقف إلى جانب الجماهير العربية؟




*من اجل إقامة حركة سلام مكافحة*


خطر التصعيد حقيقي. والتهديد الذي تجلبه – على موقف منظمة التحرير، على سلامة المواطنين في غزة وجنوب إسرائيل، وعلى الجماهير العربية – هو تهديد حقيقي كذلك وعلينا العمل كل ما باستطاعتنا لمنع تدهور كهذا.
وإذا نظرنا بموضوعية الى نشاط حزبنا في المعركة ضد الاحتلال ومن اجل السلام سوف نضطر للإقرار انه في الفترة الأخيرة ضعف نشاطنا في هذا المجال. ومنذ أشهر طويلة لم نقم بأية مظاهرة قطرية ضد الاحتلال وجرائمه، وكذلك المبادرات المحلية قليلة.
لا يوجد فراغ في السياسة، وإذ لم نقم بذلك – ستكون قوى أخرى ستفعل؟ في يوم الجمعة الأخير (17/1)، أقيمت حركات احتجاج في عشرات المفترقات في أنحاء البلاد والكلام يجري عن حملة مفترقات قطرية لحركات السلام المرتبطة باليسار الصهيوني، والتي أقيمت تحت شعار "الأكثرية تريد السلام". من المناسب توجيه الانتقاد السياسي على هذا النشاط، في نقطتين مركزيتين: أولا: المبادرون إليه يوزعون أوهاما بالنسبة للدور الذي يقوم به وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في زيارته للمنطقة بالنسبة لنا، ومع ذلك، لا ثقة لنا بالامبريالية الأمريكية. ونحن نعرف انه يعطي الضمان والدعم لسياسة الاحتلال، ولا يمكنه ضمان الحقوق القومية العادلة للشعب العربي الفلسطيني.
ثانيًا، حملة المفترقات هذه مع انها امتدت في أنحاء البلاد، لكنها لم تكن حملة احتجاج يهودية عربية مشتركة. وحتى عندما وضعت حملات الاحتجاج في وادي عارة – فهي نُظمت "من الخارج"، وليس بواسطة سكان من بلدات المنطقة. ونحن، بالإضافة إلى ذلك، نعرف انه لا يمكن إنهاء الاحتلال وانجاز السلام العادل، بدون ان يكون للجماهير العربية دور مهم في هذه المعركة.
لكن بالرغم من الانتقاد السياسي العادل الذي يمكن ان يوجه على هذه الحملة القطرية، فالانتقاد المركزي يجب ان يوجه نحو أنفسنا: لماذا لم نضع على أكتافنا المسؤولية انه يجب ان يكون في إسرائيل حركة سلام مناضلة، شاملة ومعارضة للامبريالية؟ هل عملنا بما فيه الكفاية في الفترة الأخيرة من اجل بناء حركة كهذه؟ حركات السلام المرتبطة باليسار الصهيوني – تتمسك بمواقف مغلوطة، لكنها ما زالت تخرج إلى الشارع ومع ان حزبنا الشيوعي يتمسك بموقف صحيح، لكنه لا يخرج إلى الشارع بما فيه الكفاية.
إحدى الوظائف المهمة للمؤتمر الاستثنائي للحزب، الذي سيقام في شهر آذار ستكون بلورة برنامج عمل للنضال ضد الاحتلال. الظروف الدولية المتغيرة وبضمنها التطورات في العالم العربي وازدياد قوة الإسلام السياسي، تلزمنا بالتفكير الجدي، حول السبيل الذي نترجم فيه مواقفنا السياسية الى نشاط يومي.



#أوري_فيلتمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أوري فيلتمان - المصيدة