عمر الشاعر
الحوار المتمدن-العدد: 4343 - 2014 / 1 / 23 - 19:32
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
يستطيع القارئ للشأن السعودى أن يلحظ التغير الطارئ على السياسة السعودية وتحولها من رد الفعل إلى الفعل ومن التابعية إلى المبادأة ودلائل ذلك الكثير والكيثر نذكر منها ما يبرر وجهة النظر هذه :
إرسال المملكة قوات عسكرية إلى البحرين لمناصرة النظام الحاكم ضد الضغط الشيعي الذى كانت تدعمه إيران ، وقبل أن تأذن الولايات المتحدة تعد خطوة غير مسبوقة .
الوضع السورى من الطبيعى أن نشير إلى أن التواجد السعودى وإمساكه بورقات ضغط على الأرض حقيقة لايمكن انكارها .
وستحاول السعودية في قادم الأمر أن يكون للسنة دور أساسي في النظام القادم المنصوص عليه في فعاليات مؤتمر جنيف .
السعودية بذلك تتحرك وفقا لما يتناسب مع رؤيتها وليس وفقا لما ترسمه له الولايات المتحدة وهو ما نريده لكل بلادنا العربية أن تتمتع بقدر من الاستقلالية في سياستها الخارجية ، ومن المحتمل أن يكون انعكاسات ذلك أحد الأمرين :
الأول : محاولة الولايات المتحدة احتواء هذه السياسة الجديدة بشكل يكون فية الموافقة عليها وإن وُجد بعض التحفظات نظرا للمكانة الاستراتيجية التى تتمتع بها السعودية فى عقل صانع القرار الأمريكى
الثانى : محاولة الولايات المتحدة الضغط على السعودية عن طريق التقارب الأمريكى الإيرانى ولكن بشكل لايقطع اللعلاقات تماما وإن كان هناك توجه أمريكى لإعادة رسم خريطة جديدة لأهمية الدولة إستراتيجاً فى المنطقة
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟