أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - مصادر القرآن الانجيلية














المزيد.....

مصادر القرآن الانجيلية


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4342 - 2014 / 1 / 22 - 17:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



القرآن كتاب يحوي الكثير من القصص والاحداث ، ونجد تلك القصص مذكورة قبل القرآن بمئات السنين في كتب كثيرة منها التوراة والانجيل المسيحي وكتب اليهود والاناجيل المنحولة والمزيفة ، وكذلك من الادب الفارسي والزرادشتي وكتب الصابئة وغيرهم .
واثناء دراستي لبعض الاناجيل المنحولة اي المزيفة الغير معترف بها ، وجدت فيها نصوص مطابقة تقريبا لما جاء به محمد في قرآنه ، وكانت خير دليل على ان محمد كان يستمع ( على فرض انه أمي لا يقرأ ) لقصص كتبت في تلك الاناجيل المتداولة في عصره من قبل رهبان مكة والمدينة وحاخامات اليهود المنتشرين في ربوع الجزيرة العربية من الذين كان يجتمع بهم محمد او يقابلهم في سفراته الى الشام للتجارة مثل ورقة بن نوفل وعداس وبحيرا الراهب .
من تلك الايات التي الفها محمد في قرآنه عن ( عيسى ) قوله :
" اني قد جئتكم باية من ربكم اني اخلق لكم من الطين كهيئة الطير فانفخ فيه فيكون طيرا باذن الله " سورة آل عمران - سورة 3 - آية 49

اما المصدر الذي اخذ منه محمد القصة المختلقة عن خلق الطيور فهي من انجيل الطفولة المنحول وصاغها بلغة قرآنية قريشية ، حيث جاء به ما يلي :
[ كان يسوع وهو بعمر خمس سنوات يلعب مع اصدقاءه بالطين ويصنع منها طيوراً وعصافير ، وعندما يصفق بكفيه تطير هذه العصافير مزقزقة ].

اما الاية الاخرى التي الفها وادخلها في القرآن فهي ان ( عيسى) تكلم في المهد صبيا . وهذه احدى الخرافات االتي نقلها من تلك الاناجيل المزيفة الغير معترف بها .
فقد قال في القرآن ما يلي :
•فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا
وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَي •
قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا •
وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا •
وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّ •
ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ •
والنص الاصلي لهذه الاية المسروقة من انجيل الطفولة بعد تحريفها واضافة ايات جديدة لها هو كما يلي :
[ يا مريم اني أنا يسوع ابن الله الكلمة الذي جئت به بحسب بشارة الملاك جبرايل لك ، لقد ارسلني ابي لخلاص العالم ] .
لقد ادركت الكنيسة ان الكثير من الناس قاموا بتأليف كتبا يدّعون انها اناجيل ويكتبوا فيها من مخيلتهم قصص مختلقة من افكارهم مليئة بالاساطير والخرافات . فلم تعترف بها لوضوح تزييفها و اختلافها عن الحقيقة .
ويلاحظ ان محمدا يمجد المسيح في بعض آياته ، و يقلل من شأنه في آيات اخر.
فقد اعطاه صفات الله وصلاحياته الاعجازية في الخلق والشفاء من الامراض المستعصية والكلام في المهد واقامة الموتى والتنبؤء بالغيب والبعث الى السماء حيا . ثم يعتبره عبد من عباد الله , فلمن من عباد الله اعطى الله قدرة الخلق وعلم الغيب واقامة الموتى وشفاء العمي والبرص ؟
ولما لم يمنح الله محمدا قدرة الاتيان بمعجزة واحدة مشهودة امام الناس ؟
فالوحي المزعوم يأتيه وهو في حالة صرع وفقدان الوعي او في غار مهجور من غير شاهد ، والاسراء والمعراج قام به وهو نائم على فراشة ليلا دون شاهد واحد


اما نكران قصة صلب المسيح وتشبيهه بآخر فقد وردت ايضا في احد الاناجيل المنحولة ، وسمعها محمد من الرهبان المقيمين في مكة والمدينة ونقلها الى قرآنه على انها آية من السماء بعد ان صاغها بلغة قريش وسجع الكهان .
اولئك الرهبان كانوا ينتمون لشيعة من الهراطقة الدوسينية ، وهذه هرطقة مسيحية قديمة من احدى المذاهب المسيحية المبكرة ، تزعم ان يسوع المسيح لم يكن له جسد حقيقي ، اي ناسوت اثناء حياته على الارض ، وانما له جسد وهمي ، وبالتالي كل اعمال يسوع والامه وصلبه كانت مجرد اوهام ظاهرية لمشاهديه .
قالت هذه الفرقة الدوسينية ان المسيح لن يصلب فعليا بل ظاهريا ، اي كان يبدو لمن ينظر اليه حينئذ انه يُصلب ، اي شُبّه لمن نظر اليه انه يُصلب ، بينما هو في الحقيقة شبه خيال وجسد غير حقيقي. كما آمنت جماعة منهم ان المسيح اقنع احد اتباعه ( اما يهوذا الاسخريوطي او سمعان القيرواني ) بأن يُصلب بدلا منه .
تلقف محمد هذه القصة سماعا من معاصريه رهبان مكة والف منها آلاية التالية :
" وقولهم انا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم الا اتباع الظن وما قتلوه يقينا " سورة النساء - سورة 4 - آية 157

ان كانت تلك الايات القرآنية مكتوبة في كتب سابقة ومتداولة بين الناس فهل هي وحي من السماء كما قال محمد لأتباعه الاميين الجهلاء ام نقلا عن اساطير الاولين ؟



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلم يثبت وجود الله - الجزء 4
- العلم يثبت وجود الله - الجزء 3
- العلم يثبت وجود الله - الجزء 2
- العلم يثبت وجود الله
- العراق بلد الفساد والعطلات واللطميات .
- اسئلة في الايمان والالحاد
- اسرار الموساد عن العراق - الجزء 1
- اين يوجد الله ؟
- مفتي الديار المصرية يفتي بقتل الاخوان المسلمين
- افكار وآراء سيد قطب في الدين والمجتمع - دراسة ونقد
- افكار سيد قطب في المجتمع
- اين الرئيس جلال الطالباني ؟
- نقد لكتاب محاضرات في النصرانية
- الشعب اسقط حكم المرشد
- رسالة الى السيد نوري المالكي رئيس وزراء العراق
- تحريف كتاب (الخالدون 100 واعظمهم محمد)
- اقوال عظماء التاريخ عن الاسلام
- قصة الاسلام عند المستشرقين
- سر الحروف المقطعة في اوائل السور القرآنية - الجزء 7
- سر الحروف المقطعة في اوائل السور القرآنية - الجزء 6


المزيد.....




- زعيم طالبان يحذر الأفغان: الله سيعاقب بشدة الذين لا يشكرون ا ...
- بعد -تحريض الإخوان-.. كيف شددت مصر تأمين سفاراتها بالخارج؟
- مهمة نتنياهو الروحية تثير غضبا ومغردون يحذرون من مغبة السكوت ...
- من يقف وراء حظر الاحتفالات الإسلامية في خوميا الإسبانية؟
- منظمة: السجن 5 سنوات لزعيم الطائفة البهائية في قطر
- الطلاق المدني في السويد قد لا يكفي – نساء يُجبرن على الذهاب ...
- الاحتلال يصادق على بناء 730 وحدة استيطانية جديدة في سلفيت
- الاحتلال يطرح 6 عطاءات لبناء 4 آلاف وحدة استيطانية في سلفيت ...
- الاحتلال يطرح 6 عطاءات لبناء نحو 4 آلاف وحدة استعمارية في سل ...
- لبنان: تفكيك مخيم تدريبي لحركة حماس والجماعة الإسلامية


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - مصادر القرآن الانجيلية