ماذا يجري قبل جنيف2

أديب سيف الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4340 - 2014 / 1 / 20 - 01:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قنبلة نووية إيرانية لتحطيم رأس العرب وتخويف دول الجوار .. أرهاب الإسلام المتشدد الذي صار البعبع العالمي الذي يتكأأ عليها الغرب والدول الاستعمارية التي كانت تستعمر المنطقة بأكملها ومازالتْْ لكن بطريقة النهب والسلب .. سياسة أميركا الناعمة إتجاه المنطقة بشكل عام ,, وتقاربها من إيران وتسليم وإعطاء مفاتيحها للايادي الايرانية الأمينة كما تمَ في العراق.. والصورة التي تعلوا فوقَ الكل وبالألوان بقاء الرئيس بشار الأسد على الحكم وتمسكه بالسلطة ,, وهذا مايتم التجهيز لهُ في الخفاء من قبل الجميع ,, والنار التي ستصل الى الدول المجاورة ومنها لبنان التي وصلتها وأشعلتْ النار فيها ,, فالانفجارات والقتل السياسي تُعلن بشكل يومي تقريباً , والتدهور المزري للحالة الإنسانية للشعب السوري من تشريدٍ وقتل وخراب ودمار مستمر دونَ رادعْ .. والضغط الدولي الامريكي والبريطاني على المعارضة وتهديدها بعواقب وخيمة وقطع المساعدات عنها إن لم تستجيب بالحضور,, الجميع على درايةٍ كاملة بمايحصل وسيحصل في سوريا ,, وماذا تُخطط لجنيف2 من قبل الدول التي تقتضي حاجتها بإنعقاد مؤتمر جنيف2 ,, والمعارضة تعرف وتدرك كل هذه الحقيقة المرة واكثر, ومع ذلك أرضخت للإستجابة بالتوجه إلى جنيف2 ربما من أجل بصيص من الأمل .. وأمام كل هذه الحقائق تصريحات الامريكين والروس والنظام والمعارضة الفقيرة التي تمدُّ يدَها أمام الأبواب وضعيفة وغير متفقة ,, أمام هؤلاء الديناصورات والحيتان الكبيرة والتي تُحمل روائح كريهة وفاسدة كبقايا البكتريا التي تَتَعفنْ في الفم ,, ستكون المعارضة موجودة , فوزير خارجية أمريكا راعي جنيف2 يقول : أن الغاية من المؤتمر سلطة إنتقالية في سوريا، والرئيس السوري يضلل العالم بموضوع الإرهاب بينما هوالمسؤول عن مجيء الإرهابيين, إلى بلاده سوريا . وروسيا متمسكة بالنظام بأظافرها وأسنانها وعيونها الزرقْ وهي ماتزال ترسل : سلاحها المتطور الفتاك إلى قواتِ النظام وطائرات شحن ,,أنتونوف,, التي تحمل عربات مصفحة ورادارات وأجهزة تجسس وطائرات بلا طيار وصواريخ موجهة جو أرض. ومستشارين وخبراء إستخبارات يساعدون قوات النظام في تحديد مواقع الثوار وقصفها. أقوال كاذبة تتطاير في السماء من أمريكا مقابل مساعدات ومشاركة فعلية صادقة من روسيا للنظام في دمشق ,, وهذا دليل على وجود أتفاق مبطن بين الحراميين العاشقين الذين يلتقون ويمضون في عشقهم ليل نهار ,, وهما أمريكا وروسيا ومرادهم هو لحلحة الامور والابقاء على ماهو عليه حتى مابعد جنيف2 .. فلو كانت أمريكا تريد ان تدير الدفة نحو الأمام كانت ستجبرْ روسيا وتمسك من حلقومها,, وكان الوضع السوري تغير في أدنى سيناروهاتها ,, كما تمَ الحال بمصر وتونس واليمن على الأقل.. كلكمْ تتذكرون في تونس سنة 2012 أجتمعت أكثر من 70 دولة في مؤتمر بأسم أصدقاء الشعب السوري حيث كانت المواقف الدولية اكثر صلابة وقوة على النظام وكانت المواقف كلها لمصلحة الشعب السوري ,, مقارنة مع أخر إجتماع لإصدقاء سوريا في فرنسا والتي كانت مجموعها إحدى عشرة دولة ,, أعتقد هذا يبين مدى الفرق بين أصدقاء الأمس واليومْ , الله يكون بعون المعارضة مهمتها صعبة جداَاً لانهم يواجهون أشباح وهمية لايحملون سوى الاذى ..؟

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل