أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - ليلة ما قبض الله على -كلمات أربع- ؛ اختزل بها قرآنه














المزيد.....

ليلة ما قبض الله على -كلمات أربع- ؛ اختزل بها قرآنه


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4339 - 2014 / 1 / 19 - 17:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحياتي وسلامي
لعلّي أحظى بحيّز أنشر ما ترونه يفيد
شاكراً جداً


ليلة ما قبض الله على "كلمات أربع" ؛ اختزل بها قرآنه

طلال الصالحي

عندما عزم وقرّر , المُشِيء , أن يختزل قرآنه بعدما جادل به متديّنو قريش عبدة الأوهام والكلام والأساطير وعبدة الأصنام كما جادل بالبقرة بنو إسرائيل موسى , لجأ "الّذي ليس كمثله شيء" إلى وصف نبيّه محمّد , كي يُفهم "المجادلون" المقصود من الدين وسلوك موصلوه للناس "الأخلاق النقيّة صفة سكّان أهل الجنّة" لأجل إقناع من يدعونهم إلى اتّباعهم , فلم يصفه لا بنسبه ولا بحسبه ولا بدرجة علمه ولا بدرجة تقواه ولا بختمه القرآن ولا بحفظه له ولا بحفظه مفاتيح الجنان ولا بالموطّأ ولا بالنافس والمنفوس في اقتناء العروس , ولا ولا ولا ..

لم يصفه , لا بماله ..
ولا بعدد عياله
ولا "بنوعيّة" العيال
ولا بأهله ..
ولا بزوجه ..
ولا "بشهاداته" ..
ولا بتجارته ..
ولا "بثقافته" ..
ولا بصَلاته ..
ولا بصيامه ..
ولا بحُسينه
ولا بقيامه ..
ولا بلحيته ..
ولا بثيابهه ..
ولا بشاربيه ..
ولا بصحابته
ولا بتسبيحه ..
ولا بحِجِّه ..
ولا بعمامته ..
ولا بسيفه ..
ولا بضخامة جسده ..
ولا بفاخر ملبسه ..
ولا بجمال شكله ..
ولا بدرجة وظيفته ..
ولا بعشيرته ..
ولا بأصله ..
ولا بعبادته ..

ولا بنفوذه . بل وصفه بما هو أهل لدخول القلوب والجنّة "وسدرة المنتهى" معاً : (( وإنّك لعلى خلقٍ عظيم )) .. واحد ثنين تلاثة أربعة !!..

صعبة .. مو ؟! أنا "معكم" , أُقسم أّنّها من أصعب ما يكون أن يلتزم المرء بهذه الجماليّات خاصّةً لمن تربّى على "الفهلوة" أو من وجد نفسه مسلماً أو شيعيّاً أو سنّيّاً أو مندائيّاً بالوراثة فذلك أحياناً أصعب من السير شبه كاسي حافي القدمين على صقيع في عزّ برد قارص ! فتقويم المعوّج , خاصّة لمن شبّ على شيء "وهو الآن متقدّم في السنّ" من أصعب المهام ومن أصعب العمليّات الحياتيّة لاستمرار بقائه حيّاً دون مشاكل , عكس التخريب والهدم .. ودنيانا هذه لا تبدو إلاّ فرصة لتقويم السلوك وعصرنته ولو على مراحل فلطالما الإصلاح القرآني عند نزوله بدأ هكذا طالما الخطوة الأولى "قد بدأت" , فقد على ما يبدو وضعنا "الجاعل" من عدم ؛ وسط امتحان مغريات وملذّات لا حصر لها , أعتقد كي "يُغربلنا" من المحتمل ذلك .. خاصّةً وأنّ السلوك المتقدّم تحقيقه على ما يبدو في غاية المشقّة , لأنّ من خامة لبنته يُبنى سياج المواطنة المستعصية على الأطماع , وتلك برأيي تحقيقها أشقّ وأمرّ من سابقاتها لأنّها تتطلّب على ما أعتقد نفساً طويلاً , لأنّها تعالج الذات وشهواتها المنفلتة , يعني إخضاع السلوك إلى رياضة ممارسة الاقلال التدريجي عن مراودة نصوص ملفّقة وتفاسير مزوّرة وخطب رنّانة لم يبق منها إلاّ تجاويفها الفارغة , موروثة , تزيد احتقان الآخر للآخر , لذا , ومن رؤى ماضويّة , فمن المنطق أن يوجد هنالك "امتحان" ما "جائزته" كأن تكون دخول "جنّة" مثلاً بحسب إقحام منطق الوجود تجاربنا وفرضه التفسيري الإجباري للتجارب , بها خرق مدركاتنا مواصفات ماهيّة استمرارنا الناجح مواصلة الحياة .. وقد أدركها نصّ قرآني : (( أم حسبتم أن تدخلوا الجنّة ولمّا يأتكم مثل الّذين خلوا من قبلكم !؟ مسّتهم البأساء والضرّاء , "وزلزلوا !" , حتّى يقول الرّسول والّذين آمنوا معه ؛ متى نصر الله )) . قرآن .. يعني , وفق المنظور الديني "أنّ الانبياء والرسل "أيّسوا" من رحمة الله لشدّة وقساوة وثقل تمسّكهم بالثبات في مواطن اختبار المعادن !!" لولا فرج الله الكامن في آخر النفق ..

بناء الجسد تكلفة عَمَاره المادّيّة "موادّه الانشائيّة" شبه مجّانيّة ؟! فمبلغ شراء مكوّناته لا تزيد عن ال"ثلاث دولارات" فقط ! بما فيها مكوّنات الدماغ ! فوسفات هايدروجين أوكسجين صوديوم كالسيوم كاربون الخ لا "عمامة سروال دشداشة سبحة الخ" , لكنّ الصانع الأعظم "الّذي ليس كمثله شيء" وهذا التشبيه من التجلّيّات القرآنيّة الأروع برأيي عن عمق سرمدي للذات الإلهيّة , خلق بهذا السعر الزهيد "أحسن تقويم" , وفي نفس الوقت جعل أدوات التدبّر "الدشداشة القصيرة اللحيّة الخ" أيضاً بسيطة , فقط الفرق أنّ طبيعة العبادة , والعبادة نفسها "التأمّل" , هي من أوجدت الأدوات لا هنّ من أوجدن "المتديّن" ! وبما أنّ تقويم السلوك المعوّج "الشدّ والجذب بين متطلّبات تقويم السلوك وبين معطّلات بنائه" بحسب علماء الاجتماع لابدّ وتفرض نفسها على شكل المتعبّد قديما , يعني حاجته لوظيفتها لا حاجته لشكلها بل هي الممارسات العباديّة من أضفن الجمال على تلك ! .. ولأنّ القلوب كالجنّة , لا تحويان بداخلهما إلاّ ذوو الأخلاق الحسنة ؛ "تكيّف ما شئت فزخّات مطر أعمالك عائدةٌ إلى الله" .. فلن تدخل القلوب والجنّة إلاّ إن كان خلقك يقطر حُسناً



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- صاحب متجر المثلجات الوحيد الحائز على نجمة -ميشلان- يريد صنع ...
- تداول فيديو لـ-طابور سير الصاعقة المصرية في شوارع رفح-.. هذا ...
- -قولوا لنا كيف مات-.. صلاح يُحرج -يويفا- ومنشوره عن -بيليه ف ...
- الشرق الأوسط قد يكون ساحة لحرب نووية - الغارديان
- 100 يوم من حكومة ميرتس.. هل -عادت ألمانيا-؟
- لبنان امام اختبار حصر السلاح بيد الدولة
- العراق: تسرب غاز كلور في كربلاء يصيب أكثر من 600 زائر شيعي ...
- اجتماع عربي لبحث التصدي لقرار إسرائيل احتلال غزة
- مظاهرة في ماليزيا تطالب بوقف الجرائم الإسرائيلية في غزة
- الحياة تعود تدريجيا في بعض أحياء الخرطوم بعد سيطرة الجيش علي ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - ليلة ما قبض الله على -كلمات أربع- ؛ اختزل بها قرآنه